سيدة الأرض تكرم الشاعرة الأديبة عائشة الخواجا الرازم

 قامت مؤسسة سيدة الأرض ( مؤسسة تكريم شخصية العام في الداخل الفلسطيني وخارجه ) باختيار الدكتورة الأديبة الشاعرة عائشة الخواجا الرازم ، بأن تكون شخصية العام 2015 في الأردن ، واعتبارها ضمن كوكبة من الشخصيات المختارة لأن تكون الشخصية الواضحة العطاء والجهود في سبيل القضية الفلسطينية أولاً ، وقضايا الحق والإنسان والحرية

وقد حضر من فلسطين وفد التكريم الذي يمثل مؤسسة سيدة الأرض برئاسة رئيس المؤسسة الدكتور كمال الحسيني وأعضاء مجلس الأمناء لتكريم الدكتورة عائشة التي قدمت وأسهمت بمكانتها الأدبية والثقافية والسياسية بأعمالها وحضورها المتميز والواضح العطاء في الساحة العربية والدولية دون كلل أو تراجع ، رغماً عن أصعب الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية والأقطار العربية .

وتعتبر مؤسسة سيدة الأرض ( فلسطين ) من المؤسسات التي تجوب العالم بحثاً وتنقيباً عن الشخصيات المؤثرة تأثيراً بليغاً في حياة الشعب الفلسطيني وقضيته ودعم حريته وحقه بتحطيم قيود الاحتلال الوحيد المرخص في الكرة الأرضية .

وتسعى مؤسسة سيدة الأرض لتقدير وتركيز ضوء احترامها وتكريم تلك الشخصيات البارزة بعطائها الملموس والمقروء والقابل للخلود والبقاء ، في فلسفة خاصة بأرض شعب جبار يجوب العالم ويصل إليه منطلقاً من قيود التكبيل ، في زمن المكيال الثنائي الذي يقف العالم ويعرف ويدرك ويشاهد ولا يسهم بفك السجن عن سيدة الأرض وشعبها . بينما تلك الشخصيات تورث الدنيا قاطبة رسالة واضحة المعالم والنور باتجاه فلسطين الصابرة بالتحديد .

لقد حققت مؤسسة سيدة الأرض مسيرة للتماسك والتضامن مع شتى انحاء العالم وعملت على نسج خيوط شبكة من التواصل الإنساني المرموق بين الشخصيات المتساندة المتعاضدة الأهداف السامية ، على رفع سوية حقوق الإنسان في العالم وحقه في رفع الظلم والعسف والوقوف في وجه الطغيان ، وبجميع ومختلف أساليب التمسك بالتخصصات العلمية والأدبية والفنية والثقافية والرسمية والحقوقية وصانعة القرار التي لا تتراجع عن موقف مناصرة سيدة الأرض .

وهكذا تم اختيار الشاعرة الأديبة عائشة الخواجا الرازم ضمن هذه الكوكبة المكرمة ، وإبراز دورها في تنوير العالم بمؤلفاتها وحضورها وخاصة الجهد الأدبي والسياسي المبذول بدون تراجع أو كلل بحقه في أرضه ومقدساته والأقصى على راية عطائها في سيدة الأرض . ولا تألو جهداً وهي ابنة فلسطين والأردن عن التأليف والنشر الفكر والأدب والفن والإسهام السياسي المباشر بتنوير العالم بثورة وحق الشعب الفلسطيني والدكتورة عائشة من النساء العربيات والفلسطينيات المتمترسات في المشاركة القوية في الساحة التي تعزز قدرة الشعوب على مواجهة ترسانة الاحتلال والإرهاب الصهيوني ، ولا تتراجع بقوة الحجة والمنطق عن صرخة الحق في أي مناسبة في العالم دون فقدان ميزان حضورها . ….

وقد دأبت مؤسسة سيدة الأرض منذ ثمانية أعوام على جمع الظواهر الشخصية البناءة بتميز كبير ، وتسليط الأضواء عليها بالسفر إليها وتقديم التقدير والشكر والعرفان لتلك الشخصيات وتقديم درع مؤسسة سيدة الأرض واستضافتها في مهرجان سيدة الأرض في يوم الأرض ، ويتم ذلك ضمن احتفال مهيب في أرض فلسطين وعلى ثراها ، وهي مؤسسة ولدت من رحم فكرة عاشق سيدة الأرض تحمل في مضامينها العظيمة بوصلة الحضور في أرجاء الدنيا رغم أنف الجدران العنصرية والسجن والأقفال الشرسة ضد فلسطين وشعبها الصامد . . وبغصن الزيتون وزهرة اللوتس وإلى جانب الحجر الناطق بأيدي أبطال الحجارة وثورة الحق والأقصى وفي مواجهة من ؟ في مواجهة أعتى ترسانة تسليح وتدمير وإرهاب .

وقد آثرت مؤسسة سيدة الأرض باستراتيجيها بتركيز الإضاءات العلمية والسياسية والفنية والثقافية والعالمية في جهودها ، والتي اثرى بها هؤلاء المكرمون مساحات واسعة من التضحيات والعمل والجهد الدؤوب بحضورهم وإخلاصهم !!! وللعام الثامن على التوالي، أقامت مؤسسة تكريم شخصية العام احتفالا كبيرا ضم العديد من النماذج الفلسطينية التي تم اختيارها من داخل وخارج الوطن، حيث أقيم الاحتفال في قاعات قصر الباشا بدير الأسد بحضور العديد من الشخصيات من الداخل الفلسطيني ال48 والضفة الغربية وغزة،بالإضافة إلى العديد من الشخصيات التي جاءت من كافة المناطق العربية والعالمية،ونخبة من ورؤساء المجالس المحلية. ألقى كلمة الافتتاح القاضي فارس فلاح رئيس هيئة التحكيم مؤكدا أن المؤسسة تسير بخطى واثقه واضعة على عاتقها تكريم كل من يستحق التكريم في شتى أنحاء المعمورة بعيدا عن كل التفاصيل السياسية والحزبية، وأنها تنظر إلى المكرم صاحب الجهد والإبداع ليكون نموذجا فلسطينيا يحتذى به .

من جانب آخر أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدكتور كمال الحسيني بأن حصاد مؤسسة سيدة الأرض يجمع سنابل خير الأرض في كل احتفال مهيب على أرض فلسطين ، بحضور ألف شخصية من كل العالم تحت مسمى فلسطين تجمعنا دون تقسيم جغرافي أو جدار أو أرقام، انما نؤكد فيها رسالتنا بأننا هنا باقون في سيدة الارض أم البدايات وأم النهايات وفيها نصنع القادم من أمل ونتبع تاريخ فلسطين والذكريات . وأشار الحسيني إلى مؤسسة سيدة الأرض للسونة الثامنة على التوالي نستمر بالعمل الجاد لنصدر رسالة من النقب إلى المثلث والجليل وعكا وحيفا ويافا ومن كل مدننا الفلسطينية إلى كل الأحرار أننا رغم ما حصل ويحصل معنا من تشريد وتشتيت إلا أننا شعب يعشق الحياة ويعشق الحرية والإبداع والنهوض فنحن أصحاب حق ، ومنا أصل سطور الحكاية الإنسانية التي تستمر دون محام دفاع حاكم سوى هؤلاء المبدعين الكبار . وتابع الحسيني بأن مهرجان عام2015 هذا العام كان ملفتا ومباركاً ، فالقدس عانقت غزة وحضنت خليل الرحمن وبيت لحم وارسلت نسائمها إلى جنين وإلى قلقيلية الأيقونة التي زينت الحفل ، وقد زاد المهرجان بهجة بتواجد النماذج الفلسطينية من الدانمارك ، الأردن ، إسبانيا ، ألمانيا ، روسيا ،فرنسا ،النرويج ، تركيا ، بلجيكا ولبنان ، ليشكلوا مهجة إنسانية متوافقة على دعم حق سيدة الأرض بالحرية

زر الذهاب إلى الأعلى