الإحصاءات: 23 طبيبًا لكل 10 آلاف أردني

يشارك الأردن العالم كل عام بالاحتفال باليوم العالمي للسكان، والذي تم اعتماده في عام 1989 من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويعتبر الإحتفال بهذا اليوم فرصة من أجل تسليط الضوء على القضايا السكانية وزيادة الوعي والاهتمام بها عبر الخطط والبرامج الانمائية الشاملة وضرورة ايجاد حلول للمشكلات السكانية المتعلقة بقضايا النمو الديموغرافي والصحة والتعليم والخدمات وغيرها.

وأشار موقع بوابة صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد سكان العالم بلغ 7 مليارات نسمة في عام 2011، وسيصل هذا العام إلى 8 مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار في عام 2030، ويتوقع أن يزيد عن 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، وأن يصل الى 10.9 مليار في عام 2100، وتحتل الصين والهند المرتبتين الأولى والثانية من حيث عدد السكان على التوالي، بنسبة تزيد عن 35 % من سكان العالم، ويحتل الأردن المرتبة 83 بين دول العالم من حيث عدد السكان.

وشهد الأردن تغيرات ديموغرافية حادة خلال النصف الثاني من القرن الماضي أثرت على التركيب العمري للسكان، فقد ارتفع عدد سكان الأردن من حوالي 586 ألف نسمة في عام 1952 إلى 11.302 مليون نسمة في نهاية عام 2022، وتباينت مستويات معدل النمو السكاني تبايناً ملحوظاً تبعاً للتغيرات التي شهدتها عناصر النمو السكاني المتمثلة بالخصوبة والوفاة والهجرة الصافية، وقد انخفض معدل النمو السكاني في الأردن انخفاضاً ملموساً خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي والسنوات الأولى من الألفية الجديدة، حيث انخفض المعدل من 4.4 % بين تعدادي 1979 و1994 إلى 2.6% بين تعدادي 1994 و2004 إلا أنه ارتفع إلى 5.3% خلال الفترة بين تعدادي 2004 و 2015 نتيجة للأوضاع السياسية التي مرت وما زالت تمر بها المنطقة والتي أدت الى تدفق مئات الألاف من اللاجئين السوريين منذ عام 2011.

وحقّق الأردن أيضاً تحسناً ملحوظاً في الخدمات الصحية خلال العقود الزمنية الأخيرة من القرن الماضي والعقد الحالي من الألفية الجديدة، مما أدى إلى انخفاض معدلات الوفاة وساهم في ارتفاع جوهري في العمر المتوقع للسكان ليصل إلى 73.3 سنة لكلا الجنسين في عام 2022.

وقد بلغ عدد الأطباء لكل 10 آلاف مواطن 22.8، وبلغ عدد السكان لكل صيدلية 3063 وعدد السكان لكل سرير 706 في نهاية عام 2022.

وبينت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن الأخير 2015، أن نسبة صغار السن (أقل من 15 سنة) قد شكلت 34.3% من المجموع الكلي للسكان في المملكة، في حين بلغت نسبة الذين أعمارهم 15-64 سنة والذين يشكلون المخزون من القوى البشرية 62%، وبلغت نسبة كبار السن (65 سنة فأكثر) 3.7%، في حين بلغ معدل الإعالة العمرية 61.4 لعام 2022، كما انخفض متوسط حجم الأسرة للسكان في الأردن ما بين تعدادي 2004 و2015 بنسبة 11% (من 5.4 فرد الى 4.8 فرد على التوالي). وبناءً على معدل النمو السكاني الحالي في المملكة البالغ 2.2% فإن الوقت اللازم لتضاعف عدد السكان 31.5 سنة.

وانخفض معدل الوفاة الخام خلال الفترة الزمنية 1952-2013 بما مقداره 72.7 %، حيث انخفض من حوالي 22 بالألف في عام 1952 إلى 6.0 بالألف في عام 2022، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع من مستوياته المرتفعة خلال الفترة الزمنية المشار إليها من حوالي 122 لكل ألف مولود حيٍ خلال الفترة 1952-1955 ليصل إلى 17 لكل ألف مولود حي حسب نتائج مسح السكان والصحة الاسرية 2017-2018، وكذلك انخفضت معدلات الإنجاب الكلية نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من 5.6 طفلاً للأنثى في سن الإنجاب (15-49) في عام 1990 إلى 2.7 طفلاً وذلك حسب نتائج مسح السكان والصحة الاسرية 2017-2018، ويظهر الأثر في ارتفاع العمر وقت الزواج الأول للإناث الذي وصل الى 27.5 سنة في عام 2022 على مستويات الإنجاب في الأعمار المبكرة، والتي تعكس التغيرات في نمط الإنجاب في هذه الأعمار ، وأهم العوامل الاجتماعية التي ساهمت في حدوث الانخفاض في مستويات الإنجاب إقبال الإناث على التعليم للحصول على مؤهلات تعليمية عالية، وكان للعوامل الاقتصادية دورها أيضاً في هذا المجال وخاصة من خلال الارتفاع في نسبة الإناث في قوة العمل حيث وصلت إلى 13.9% في عام 2022 وزيادة رغبتهن للدخول في سوق العمل.

وفي جوانب التعليم حقق الأردن ايضاً تقدماً في انخفاض معدلات الأمية من 16.7% في عام 1991 إلى 4.9% في عام 2022، وارتفعت نسبة الاردنيين الذين مستواهم التعليمي ثانوي فأكثر الى 42.4% حسب نتائج مسح قوة العمل عام 2022.

والشكل أدناه يبين الازدياد في عدد السكان في المملكة خلال الفترة 1994-2022 .

زر الذهاب إلى الأعلى