البروفسور “ماهر سليم” و”عمان العربية”: توأمة الفكر الخلاق ودارّة العلوم الغزيرة

 

خاص ل “كرم الإخبارية” –  بقلم: بثينه السراحين

 

وهبتهُ أجنحتها مطوّفاً في مناكب العلم .. وليواصل صعوده بها حراً لا قيد ولا حدّ يعيقه.. فالجامعة التي لا ترتوي من الإبداع ولا تكلّ من التجدد.. واصلت بريقها نجماً متصاعداً في أعالي المجد الأكاديمي بفكره النيّر وخططه المُحكمة.. فهو إبن التجربة وصانعها.. خَبَرَ من المعرفة والتأهيل ما جعله جدير بقيادتها..فأتخذ منها مرسىً لركابه العائمة في بحور التميز والعطاء الذي لا ينضب.. فكانت التوأمة خرقاً لكل السبل التقليدية في العمل الأكاديمي من رتابة في التلقين والتعليم الروتيني.. ذلك أن رائدة التعليم العالي في الإقليم والوطن الرحيب في مشارقه ومغاربه جامعة عمان العربية أصابت خيرا حين استعانت بالقطب الأكاديمي والمعلم الخبير بأصول الدّرس وأبجدياته البروفسور ماهر سليم.

وسرعان ما تفتقت عن هذه اللُّحمة مشاهد أداء عبقري أثار دهشة وعجباً.. حيث يشتبك الحُرُّ الطليق مع رحابة الفضاء المترامي لصرحٍ علمي لا جدران تحدُّهُ سوى سياج من نورٍ وزهور يانعة؟!.. ولا سقفٍ يُعتمَهُ.. بل يناطحُ السماء.. فيقطف من فضائها.. لتغار منه النجوم وتستسمحهُ ببعض علوُه وإرتقائه.

ما سلف أعلاه وصفٌ متواضع لإشتغال البروفسور “ماهر سليم” في رفد “جامعة عمان العربية” بوسائل عملقتها كصرحٍ شُيّد منذ البدء على قاعدةٍ لا إستثناء لها تتخذ شكل السؤالات عن أسباب مأسستها وهدف وجودها الأصيل “إن لم نُصدّر العلم من جعبتنا الفائضة به ونغرسهُ طيباً في العقول المتعطشة له فما الجدوى من وجودنا؟!..حيث فيه تكمن كينونتنا وصيرورتنا”..

ولا ينفك لسان حال “جامعة عمان العربية” ينطق بمشهديّته الفاخرة بقيادة صاحب البصمات التعليمية الخالدة البروفسور “ماهر سليم” ممن يواكب منجزاته الإدارية والأكاديمية إعلام جامعيّ محترف بقيادة الألمعي الفذّ الدكتور “كمال فريج”، والذي شرع لكل هذه الإبداعات والأداء المهني المحترف لقيادة الجامعة نافذة إعلامية تطلّ بأخبار الجامعة ومنجزاتها المتعاظمة على العالم أجمع ويردد صداها في المدى.. ويتماهى معها عطاءً وفيراً ..وخصباً في الأرواح المتعطشة للمعرفة.. وتأثيراً عميقاً لجهة تشكيل الوعي الجمعي.

..ولكل ما سبق استحالت “جامعة عمان العربية” – في ظل قيادتها العبقرية من قبل صاحب الإرث والتاريخ والأرشيف المهني المشرف والزخم البروفسور “ماهر سليم” -إلى أيقونة للإبداع والتمايز.. تتسق فيها الكوادر القيادية والأكاديمية والإعلامية والمهنية كافة لجهة إحداث أثر غائر في جبهة المجد.. لتمنحهُ بعض ما عندها من ساميات الأفعال المُورَّخة وبارقات الصور البهية.. وليشتدّ بوتدها عودهُ الغضّ.. ولتنتصب بحضورها أركانه المتأرجحة.. ولتتقدّ بعلومها الفياضة شعلته الأزلية.

 

  

زر الذهاب إلى الأعلى