العدوان: المثقفون والفنانون سيكونون جزءا فاعلا من مشاريع “الثقافي الملكي”

كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله

أكد مدير عام المركز الثقافي الملكي الروائي والقاص مفلح العدوان، أهمية المركز في تنشيط وصناعة الحالة الثقافية في الأردن منذ عقود، وضرورة استعادة دوره المحوري بهذا الشأن.

وقال العدوان خلال إعلانه لخطط “الثقافي الملكي” لعام 2020، أن رسالة المركز تنبع من رسالة الدولة الأردنية، التي تستند على الإعلاء من شأن العلم والثقافة والتجديد والحداثة التي رعاها الهاشميون منذ بدايات حكمهم للمملكة، وصولا لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي استمر بترسيخ تلك القيم والتأكيد على الثقافة ببعديها الحضاري والانساني.

العدوان سلط الضوء على أبرز المشاريع الثقافية والفنية التي سيعمل عليها “الثقافي الملكي” خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن البرامج الثقافية والفنية سيبدأ العمل بها ابتداء من العام الحالي بشكل تجريبي.

وتابع العدوان في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت في “الثقافي الملكي”: “سنحرص خلال الفترة المقبلة على كسر الحواجز النفسية مع الجمهور، والتوجه للانفتاح بأكبر قدر ممكن على كافة شرائح المجتمع من خلال الفعاليات الثقافية المتنوعة، بالشراكة مع كافة القطاعات المعنية بهذا الشأن”.

وأشار العدوان إلى أن المركز مر بسنوات شهد خلالها ركودا في صناعة الفعل الثقافي، بحيث تحولت صالاته وقاعاته ومسارحه، إلى مجرد  أمكنة للإيجار من قبل جهات خارج “المركز”، متأملا خلال الفترة المقبلة أن يعود “الثقافي الملكي” لصناعة الحدث الثقافي بكل تفاصيله.

وأضاف العدوان: “نأمل أن نتجاوز المعيقات المادية في عملنا، خاصة وأن ميزانية المركز لا تتجاوز ال”190” ألف دينار، مخصص منها للفعل الثقافي ما يقارب ال 80 ألف دينار فقط”، مبينا أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على خلق شراكات حقيقية مع القطاع الخاص لتوجيه الدعم للنشاطات الثقافية والفنية المقامة في “الثقافي الملكي”.

ووجه العدوان الدعوة للمثقفين والفنانين الأردنيين ليكونوا جزءا فاعلا في المشاريع المزمع عقدها في “الثقافي الملكي”، ايمانا منه بأهمية إشاعة الفعل الجمالي كجزء من التنمية الثقافية التي تصب في مجمل المنجز الحضاري الوطني.

وقال العدوان:  يعتبر “الثقافي الملكي” صرحا حضاريا مدنيا تنويريا وقبلة ثقافية وفنية والمكان الأنسب لممارسة الفعل الثقافي والفني لما للمركز من إمكانيات بشرية ولوجستية ومكانية قادرة على تقديم الفعل الثقافي والفني بطريقة احترافية متكامل.

وتاليا تفاصيل محاور البرنامج الذي أعلن عنه مدير عام “الثقافي الملكي”:

إطلاق حاضنة أعمال ريادية للثقافة الرقمية:

أهم البرامج هو إنشاء أول حاضنة اعمال ريادية للثقافة الرقمية في المنطقة، حيث ان المركز الثقافي، ونظرا للحاجة الملحة لتطوير أفكار ومشاريع الشباب والشابات الأردنيين،وتحويل هذه المشاريع في نهاية الأمر إلى شركات ومؤسسات ثقافية وفنية وأدبية مرتبطة بالتكنولوجيا وفي ذات السياق تخدم المجتمع والقطاع القطاع الثقافي، تأتي فكرة إنشاء حاضنة الأعمال الثقافية،وهي استحقاق طبيعي جاءت نتيجة للتطور الذي يشهده العالم في التكنولوجيا ونتيجة للثورة الصناعية الرابعة ودخول تكنولوجيا جديدة أدت إلى تغير الثقافات، وأثّرت على الأفراد والمجتمعات سواء سلبا أو إيجاباً، وقد شهدنا في العقد الأخير هذه الثورة في الأردن عبر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والتجارة الالكترونية، والتعليم الالكتروني، والتدريب عن بعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي، واهميتها في كافة مناحي الحياة؛إعلام، اجتماع، سياسة وغيرها، مما اقتضي الاستعداد لها وصقل مهارات الشباب واحتضان مشاريعهم الريادية لحل مشاكل المجتمع المرتبطة بالثقافة الرقمية، إن التسارع الحاصل يحتم علينا التركيز على الجوانب الثقافية وإيلاء التكنولوجيا وتأثيرها على الثقافات جل الاهتمام، والتركيز على مكافحة التطرف والإرهاب، وبث الروح الإيجابية وروح العمل وزيادة الإنتاجية، وهذا يمكن عن طريق احتضان الشباب والشابات بتوفير المكان المناسب لهم لتأسيس شركات ومؤسسات خاصة بالثقافة الرقمية، والإشراف عليهم بتوجيههم وتشبيكهم مع مستثمرين وممولين لمشاريعهم.

ونتأمل من جميع الجهات المعنية أن يكونوا شركاء معنا لإنجاح هذه المبادرة مثل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وحاضنات الاعمال العامة والخاصة والمسرعات والجامعات المهتمة بالرياِدة والهيئات الثقافية ذات الصلة والبنوك وشركات الاتصال.

مركز البحث والتطوير الثقافي:

إنشاء مركز متخصص بقضايا الثقافة، ويختلف عن غيرة بعمق رسالته التي تركز على تحفيز الأكاديميين والعلماء والباحثين على مناقشة مشكلة ثقافية او قضية اجتماعية معينة، وعقد حلقات نقاشية، ونشر الدراسات، وتحويل هذه الابحاث الى اصحاب القرار في القطاع الخاص والعام، هذا المركز سيضم عدد من الأكاديميين من اساتذة الجامعات وطلبة ومهتمين واصحاب شركات ودور نشر واعلاميين وصحفيين وادباء، إن الفكر والثقافة في تطور مستمر، وإنه لابد من أخذ جانب الثقافة بأهميةأكبر وتحويل هذه الأبحاث إلى خطط وبرامج وتوصيات، قد تخدم أصحاب القرار، مثال على ذلك قد يكتب بحث في ثقافة العيب، ثقافة الإشاعة، أهمية الموسيقى والدراما في التعليم.

وممكن ان يتم مناقشته مع الجهات المعنية بكل جانب.وقد يكون هذا الأبحاث صالحة للتطبيق وتحويلها الى مبادرات ثقافية واجتماعية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى سيكون المركز بمثابة بوابة للبحث والدراسة للعديد من القضايا التي تهم المجتمع والمواطن.

ملتقى المبدعين الشباب:

ترسيخا للتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وتماشيا مع سياسة وزارة الثقافة الداعم الاول للمثقف والفنان الأردني ينوي المركز الثقافي الملكي اطلاق جلسة نقاشية موسعة يشارك فيها عدد من المثقفين والفنانين الشباب وتهدف الى اشراك الشباب الأردني بالنشاطات الجديدة التي ينوي المركز الثقافي الملكي تدشينها ولاختيار مجموعة من المبدعين الشباب في شتى الميادين ليكونوا بمثابة قاعدة موارد بشرية تقوم وتشارك في النشاطات، حيث تبدأ الجلسة النقاشية الأولى في تاريخ 3- 11- 2019، يتم مخاطبة عدد من الجهات المحلية الحكومية والأهلية لتسمية من 80 الى 100 مثقف وفنان من جيل الشباب بواقع 10 أسماء لكل جهة للمشاركة في جلسة نقاشية تجمعهم مع مدير المركز الثقافي الملكي وعدد من المختصين في مجال الثقافة والفنون والخروج بنتاجات ومقترحات تفيد النشاطات المنوي تدشينها، ويتم تقسيم المشاركين الى 5 مجموعات حسب الاهتمام في المجالات التالية : “الشعر، السرد، المسرح، الموسيقى والغناء، السينما، ونشطاء الادارة الثقافية.

كلاكيت:

برنامج يعنى بثقافة السينما يقيمه المركز الثقافي الملكي بالتعاون مع الهيئة الملكية للافلام ونقابة الفنانين الاردنيين كل أسبوعين ويتضمن عرض لفيلم قصير وفيلم روائي طويل ويركز البرنامج على الفيلم الأردني القصير والروائي والأفلام العربية والعالمية التي تعتبر من عيون السينما خصوصا أفلام المدرسة الأوربية واللاتينية وأفلام آسيا وأفريقيا وستكون الفعالية مختلفة في فكرة العرض حيث سيتم تهيئة المشاهد لمشاهدة الفيلم عن طريق حديث مفتاحي خاص بالتلقي يحكيه ناقد من النقاد المختارين قبل عرض الفيلم ويتم فتح نقاش حول الفيلم المعروض بعد العرض بين الجمهور والناقد المنتخب، جانب التجهيزات: المركز الثقافي الملكي لديه امكانات مكتملة لعرض عدد من الافلام النخبوية والتي سيتم اختيارها عن طريق مجموعة من النقاد سيتم تسميتهم في النقطة الرابعة من هذه الفقرة، وآلية اختيار الفيلم حيث سيقوم فريق المركز بالتشارك مع مجموعة من النقاد باختيار الافلام، من المصادر:

“الهيئة الملكية للافلام بالاضافة لصناع الافلام الاردنيين”، للحصول على مجموعة من الافلام النخبوية والترويج لهذه الفعاليات.

كتاب وكاتب:

يعتبر المركز الثقافي الملكي المكان الانسب لدى معظم الكتاب لتوقيع اصداراتهم لهذا سيقوم المركز بعمل برنامج على طول العام لتوقيع الاصدارات الجديدة للكتاب خاصة الاصدارات التي تقوم وزارة الثقافة بدعمها لما لهذه الاصدارات من موثوقية على مستوى المحتوى، ويكون شكل التوقيع على نحو جديد في احد المسارح الموجودة يبدأ الحفل بشكل مسرحي الاضواء مطفأة ويسلط الضوء على الكاتب وهو يقرأ قطعة من عمل الفني ومن ثم تفتح الاضاءة على المسرح ليظهر الكاتب والناقد والناشر ان وجد للحديث عن الكتاب والكاتب يعقب هذا توقيع الكتاب.

كونشرتو:

هذه الفعالية الموسيقية هي فعالية تهدف للانتصار لجمالية الموسيقى وتربية تذوق الجمهور لها وتكون باختيار عازف منفرد او جوقة موسيقية تقدم حفل حفل موسيقي وتقام الفعاليات بالتعاوان مع عدد من المؤسسات ذات الصلة مثل: المعهد الأردني للموسيقى وفرقة الرواد الكبار وكليات الفنون في الجامعات الاردنية وعمادات شؤون الطلبة، ولدى المركز الثقافي الملكي تجهيزات مكتملة على صعيد المكان والتقنيات الصوتية والاضاءة

قامات:

برنامج شهري يهدف لتسليط الضوء على قامات ثقافية وفنية وفكرية محلية ينظمه المركز الثقافي الملكي ويهدف لتسليط الضوع على الموروث الابداعي المحلي من خلال قامات باسقة سطرت اسمها في تاريخ الاردن من كتاب وفنانين ومفكرين، تستهل الفعالية الاولى بحفل استذكار للراحل تيسير سبول.

فعاليات الفن التشكيلي:

ضمن الفعاليات الثقافية الجديدة سيقوم المركز بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية في الفن التشكيلي مثل رابطة الفنانين التشكيليين والمتحف الوطني وعدد من كليات الفنون لترتيب معارض جماعية او فردية تقام في قاعة فخر النساء زيد.

المنتدى الثقافي:

 

برنامج فكري شهري يقيمه المركز الثقافي الملكي ويهدف لتنشيط الحركة النقدية والفكرية استضافة ندوات فكرية تحفر في عدد من الظواهر الفكرية الجمالية والنقدية والاشكالية التي يعنى بها المثقف الأردني والعربي .

الأيام الثقافية للمحافظات في المركز الثقافي الملكي:

برنامج شهري ينوي المركز الثقافي الملكي تدشينه يتم فيه إقامة مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية لأحد المحافظات الأردنية٬ الفعاليات سيتم الترتيب لها عن طريق مديريات الثقافة ومراكز المحافظات وعدد من الناشطين المحليين وستتنوع ما بين التراث والادب والموسيقى والغناء بالإضافة لثقافة الطبخ والترويج السياحي مما يعكس الصورة الحضارية للمكان والديموغرافيا في بلدنا الحبيب

رواق “صالون ثقافي “:

برنامج جديد يهدف للمساهمة في دعم المثقف الأردني والهيئات والتجمعات الثقافية خصوصا تلك المتعلقة بالقراءة للعمل على التشبيك بين اندية القراءة المنتشرة في عمان والمحافظات لخلق حالة تحفيزية للمتلقي ليكون جزء من الحالة الابداعية والثقافية وذلك من خلال توفير حاضنة مناسبة لهذه المجموعات ليصبح المركز الثقافي الملكي ملتقاهم ومكان تجمعهم.

adwan-mark1.JPG

adwan-mark10.JPG

adwan-mark11.JPG

adwan-mark12.JPG

adwan-mark13.JPG

adwan-mark2.JPG

adwan-mark3.JPG

adwan-mark4.JPG

adwan-mark5.JPG

adwan-mark6.JPG

adwan-mark7.JPG

adwan-mark8.JPG

adwan-mark9.JPG

زر الذهاب إلى الأعلى