الأكراد يستنجدون بالروس.. وكلينتون تتهم ترامب بالخيانة
انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات من شمال شرقي سوريا.
وكتبت كلينتون، التي كانت منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الاثنين: “فلنكن واضحين أن الرئيس وقف إلى جانب الزعيمين المستبدين لتركيا وروسيا، وليس إلى جانب حلفائنا الأوفياء ومصالح أمريكا الخاصة”.
ووصفت كلينتون قرار ترامب بأنه “خيانة مقرفة لكل من الأكراد وقَسَمه لمنصبه” (كرئيس لأمريكا).
من جهته أعلن مسؤول كردي أن رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما بأربيل باستخدام نفوذ موسكو لمنع تعرض أكراد سوريا للأذى.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري: “عبرنا لوزير الخارجية الروسي عن قلقنا حيال الوضع الحالي في كردستان سوريا، وطلب السيد الرئيس بارزاني من لافروف أن تستخدم روسيا نفوذها من أجل أن لا يجبر شعب كردستان سوريا على الفرار من المنطقة جراء الأوضاع التي تواجه هذه المنطقة، وحتى لا يؤثر ذلك على إقليم كردستان أيضا”.
ووصف زيباري زيارة لافروف إلى أربيل بـ “التاريخية”، قائلا: “لافروف وزير دولة عظمى وزيارته كانت مهمة لكردستان، والاجتماع كان إيجابيا، والتوجهات كانت متقاربة، كما أن لافروف أشاد بالتحسن في العلاقات بين أربيل وبغداد”.
وأشار بيان تلا اجتماع لافروف وبارزاني إلى أن “الوضع السوري وآخر المستجدات فيها كان أحد محاور الاجتماع… حيث عبر بارزاني لوزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن مستقبل الشعب الكردي في سوريا، ودعا إلى أن تلعب روسيا دورها من أجل منع تعميق آلام الشعب الكردي في سوريا بسبب أي أحداث أو تغييرات”.
وأضاف البيان أن “لافروف أكد خلال الاجتماع على عمل الشركات الروسية في إقليم كردستان، ولا شك أن الرئيس بارزاني ورئيس إقليم كردستان ورئيس الحكومة يدعمون تلك الشركات”.
وهذه الزيارة إلى أربيل، هي الأولى من نوعها لسيرغي لافروف إلى إقليم كردستان، في الوقت الذي تجمع الطرفين علاقات اقتصادية وتجارية متينة كما أن شركة “روسنفت” العملاقة تستثمر في الإقليم منذ إبرام اتفاق بهذا الشأن في عام 2017.