مارسيل خليفة يرفض قانون العمل اللبناني تجاه الفلسطينيين

جدد الفنان اللبناني مارسيل خليفة انتقاده للفساد وتردي الحالة السياسية في بلاده، وقوانين العمل الأخيرة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين.

وقال خليفة: “لبنان يمر بأزمات متتالية، نتيجة سيطرة الطائفية والمذهبية على كل شيء في لبنان، والمواطن اللبناني يعاني كما اللاجىء الفلسطيني في المخيمات نتيجة تلك المعطيات”.

وأكد خليفة على إعلاء قيم الحرية، مبينا أنه عانى في لبنان من تحالف السلطتين السياسية والدينية، عندما حوكم على خلفية غنائه قصيدة محمود درويش”أنا يوسف يا أبي”.

وأضاف خليفةعدم غنائي للنشيد الوطني اللبناني في بعلبك كان صرخة بوجه الطائفيين والفساد، والحالة المتردية التي وصلنا إليها في لبنان.

جاءت تصريحات الفنان خليفة على هامش مشاركته بفعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته 34، والتي قدم فيها أمسية شهدت حضورا جماهيريا كبيرا بعد غياب طويل عن “المهرجان”.

وكان الفنان خليفة قد أثار الجدل مؤخرا بعد رفضه غناء النشيد الوطني اللبناني في افتتاح مهرجان بعلبك، مبررا ذلك الرفض بقوله: “كلّنا للوطن ولكن فليعيدوا لنا الوطن. بيئتنا دمّرت وأولادنا هاجروا، حين يعودون سيكون لنا وطن وسنكون كلنا للوطن”. مضيفاً “حين بدأ الرصاص، اقتلعنا من قرانا وقبعنا في المجهول، فكتبنا موسيقى وغنينا، أريد أن أقنع نفسي بوجود ذرّة أمل”.

وكتب خليفة منشوراً على صفحته الرسمية على فيسبوك، جاء فيه: “كلنا للوطن” لكنه أضاف أن شوارع الوطن تفيض بالزبالة، والكهرباء مقطوعة بشكل دائم، والبيئة ملوثّة وكذلك الأكل والشراب، كما تنتشر الأمراض، والناس تموت على أبواب المستشفيات، وجبال الوطن تحولت الى حصى ورمل، بحسب منشوره.

تابع خليفة أن نشيده في افتتاحية بعلبك كان “لوطن عاصي ومنصور الرحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وفيلمون وهبة وصباح ووديع ونصري شمس الدين”، مضيفاً أن وطنهم هو وطنه.

وأضاف أن الوطن الذي نريد هو الوطن الذي سيعيد إلينا الضحك، وأكمل: “فليطلع ذلك الوطن من كل الجراح. فلينبثق من الخوف. بإيمان الصغار الذين ينتظرونه. أتذكّر عندما كنّا صغاراً كنّا نلوك النشيد في ملعب المدرسة قبل الصعود الى الصفوف تحت الشتي والبرد والشمس الحارقة”.

وزاد: “نريد وطناً لا يمنعنا ببطشه أن نكون أحراراً بل بالعكس يساعدنا أن نمارس حرياتنا كاملة دون خوف ودون تشويه ودون تهديد وفي إطار من الحياة المتفاعلة ومن البشر المتفاعلين. وطن يمهد لقيام مجتمع لا يعود في إمكانه أن يغدر بمواهب موهوبيه وأصالة أصيليه ولا يعود محتماً عليه كي يحافظ على نفسه أن يفسد البراءة في النفس البريئة ويخنق الصوت الصافي في حنجرته ويقضي على كل تطلُّع الى المستقبل ويخمد نار الحماسة بقذارة اليأس. وطن البشر لا نشيد وطن الطوائف”، وختم بالقول: “تصبحون على وطن”.

زر الذهاب إلى الأعلى