بدران: “فيلادلفيا” الأولى على الجامعات الخاصة للمرة الخامسة
-تدخل “التعليم العالي” بسياسات الجامعات الداخلية أمر خاطىء
– حصول “هندسة فيلادلفيا” على الاعتماد الدولي ABET للعام 2019
-أكثر من 5300 طالب وطالبة في “الجامعة” من بينهم 1400 طالب وطالبة غير أردنيين
-قرار الكويت وقطر بخصوص الجامعات الاردنية تنظيمي وليس أكاديمي
– ننظر للتعليم العالي بأفق مفتوح على المستقبل للتغيرات السريعة في العالم
-إصلاح منظومة التعليم يحتاج لقوانين عابرة للحكومات والوزراء
-300 ألف طالب وطالبة في الجامعات تكلفتهم السنوية ما يقارب ال 1200 مليون دينار
– تأمين صحي شامل لجميع الطلبة يطبق اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل
وكالة كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله
انتقد الدكتور ابراهيم بدران مستشار رئيس جامعة فيلادلفيا للعلاقات الدولية والمراكز العلمية، سياسات التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بتغيير تشريعات قانون الجامعات، وأثرها على استقرار العمليتين الأكاديمية والاستثمارية في الجامعات الخاصة.
وقال الدكتور بدران: “خلال العشرين عاما الأخيرة جرت تعديلات كثيرة على قانون الجامعات، بحيث تغيرت بين 4-6 مرات، وكان آخرها تعديل مجلس النواب، مما خلق حالة من الارتباك، انعكست سلبا على مسار التعليم الجامعي في القطاع الخاص”.
ورفض وزير التربية والتعليم الأسبق تدخل “التعليم العالي” تشريعيا بتفاصيل السياسات الداخلية للجامعات، من حيث تعيين الرؤساء ومجالس الأمناء، وغيرها من الأمور التفصيلية، معتبرا أن ذلك أمر خاطىء، ومضر بعملية تطوير جامعات القطاع الخاص.
وأشار الدكتور بدران خلال جلسة حوارية عقدت الخميس مع وسائل الإعلام المحلية، في مقر ارتباط “فيلادلفيا” بالعاصمة عمان، إلى استقرار التعليم العالي في كثير من البلدان الأخرى، بسبب عدم تغيير التشريعات المتعلقة بقطاع “الجامعات” .
الأولى على مستوى الجامعات الخاصة
وقال الدكتور بدران خلال استعراضه أبرز انجازات “فيلادلفيا” للعام الحالي 2019، أن الجامعة حصلت على المرتبة الأولى بين الجامعات الخاصة للمرة الخامسة، والمرتبة السادسة على الجامعات الحكومية والخاصة، حسب موقع (ويبومتركس).
وأعلن الوزير الأسبق حصول “هندسة فيلادلفيا” على الاعتماد الدولي ABET هذا العام، وأنه سيتم الإعلان عن ذلك منتصف الشهر المقبل.
وأضاف: “عدد طلبة الجامعة حاليا يتجاوز ال 5300 طالبا وطالبة، يدرسون في 31 تخصصا، وأن من بينهم ما يقارب ال 1400 طالبا وطالبة من 35 جنسية عربية وأجنبية، أي ما نسبته 29% من طلبة الجامعة”.
وفيما يتعلق بقرار وزارتي التعليم العالي في قطر والكويت، باقتصار اعتمادهما على عدد قليل من الجامعات الأردنية، بين الدكتور بدران أن قرار الدولتين تنظيمي إداري وليس علميا مهنيا أكاديميا.
تطوير “التعليم العالي”
ويرى الوزير الأسبق أن التعليم العالي في الأردن، يمر بمرحلة دقيقة وتحتاج إلى اليقظة والانتباه، وقال: “لقد نجح التعليم العالي في الأردن، خلال فترة التسعينيات وبداية الألفية بتخريج كفاءات على مستوى عال، استفاد منها الأردن، وكثير من الدول العربية، التي كانت تستقطب تلك الكفاءات والخبرات للعمل لديها، لذلك نحن مجبرون على تطوير مستوياتنا ومواصلة التقدم، لنبقى ضمن دائرة المنافسة، على مستوى المنطقة”.
وأكد مستشار رئيس الجامعة التي تأسست عام 1989، أن الخبرات الأردنية على المستوى الأكاديمي رأس المال الذي يجب المحافظة عليه، وتطويره ودعمه، والاستثمار به، موضحا أن أفضل إستثمار لذلك، يكون داخل الوطن.
عالم متغير
وبين الدكتور بدران: “ننظر للتعليم العالي بأفق مفتوح على المستقبل، لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة، ونتطلع إلى طبيعة البرامج التي نقدمها ومدى مواءمتها ومسايرتها للزمن القادم”، مشيرا إلى أن التعليم العالي متحرك، وأنه كلما تحركت التكنولوجيا تتحرك الاقتصادات العالمية، وبالتالي تتحرك الابداعات”
وشدد الوزير الأسبق على ضرورة الاهتمام بالإبداعات والاختراعات، مبينا أن “فيلادلفيا” تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، بدعم الابحاث والدراسات، خاصة وأن معدل الاختراع في عالمنا العربي اختراع واحد لكل مليون شخص، بينما تصل النسبة في الدول المتقدمة مثل كوريا الجنوبية إلى ألف اختراع لكل مليون شخص، وأن ذلك الواقع يفرض على الجامعات مسؤوليات كبيرة للنهوض بهذا الواقع المرير.
إصلاح منظومة التعليم
وبخصوص إصلاح منظومة التعليم في الأردن وتذبذب نتائج امتحانات الثانوية العامة من عام لآخر، والجدل المصاحب لذلك، قال الدكتور بدران: “لم نحقق طموحنا بإصلاح المنظومة التعليمية، لأن هذا الإصلاح يجب أن يكون شاملا وفق خطة ممنهجة واستراتيجية بعيدة المدى تمتد لسنوات طويلة، تبدأ من مراحل الصفوف التعليمية الأولى وصولا للثانوية العامة، ومن ثم الجامعات”، مؤكدا أهمية أن تكون تلك الاصلاحات بقوانين لا يمكن تغييرها حسب أهواء الحكومات أو الوزراء.
وطالب الوزير الأسبق، إعادة مكانة المدرسة لمنظومة نتائج “الثانوية العامة” واعتماد جزء من العلامات المدرسية في امتحان “التوجيهي”، حتى يشعر الطالب بأهمية المدرسة، مبينا أنه اقترح خلال فترة توليه منصب وزير التربية والتعليم، أن يكون للعلامة المدرسية حصة تصل نسبتها إلى 20% من المجموع العام لنتيجة “الثانوية العامة”.
300 ألف طالب جامعي
وشدد الدكتور بدران على الدور الذي تقوم به الجامعات الخاصة من حيث تخفيف العبء عن الجامعات الحكومية، بقوله: “تكلفة الطالب في الجامعات الحكومية تصل بين 4-5 آلاف دينار سنويا، ويبلغ عدد الطلبة الجامعيين على مقاعد الدراسة في الأردن، حوالي 300 ألف طالب وطالبة، تقدر تكلفتهم السنوية بما يقارب ال 1200 مليون دينار”.
أبرز إنجازات “فيلادلفيا”
وفي حديثه عن أبرز انجازات الجامعة أشار الدكتور بدران إلى توقيع الجامعة لاتفاقية تأمين صحي شامل لجميع الطلبة، يبدأ تطبيقه اعتبارا من الفصل الدراسي الأول 2019/2020، مبينا أن التأمين يشمل الكثير من الحالات.
وبين مستشار رئيس الجامعة أن “فيلادلفيا” تمكنت من تحديث أسطول النقل لديها، وأن “الحافلات” موزعة على جميع مناطق العاصمة وإربد وجرش والزرقاء والبلقاء، ليتسنى للطلبة الوصول إلى الجامعة بيسر وأمان وسهولة.
وفيما يتعلق بكلية الآداب والفنون وانجازاتها، قال الدكتور بدران: “أقامت الكلية مؤتمر فيلادلفيا الدولي الثالث والعشرين تحت عنوان (الخطاب النسوي في الوطن العربي) خلال شهر ابريل/ نيسان الماضي، بمشاركة 100 باحث وباحثة ينتمون إلى 50 جامعة و 12 قطر عربي، كما أقامت الكلية مهرجان فيلادلفيا الثامن للشعراء الشباب، في مارس/ آذار، بمشاركة 17 شاعر وشاعرة ينتمون إلى 8 جامعات أردنية.
وبالنسبة لإنجازات كلية تكنولوجيا المعلومات، أوضح الدكتور بدران حصول الكلية على شهادة ضمان الجودة الصادرة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، واستحداث “الكلية” لأول مرة في المملكة تخصص هندسة “الويب”، وحصولها على المرتبة الأولى في جائزة صندوق الحسين للتميز وبعد تحقيق شروط ضمان الجودة وفقا لمعايير وكالة الجودة البريطانية (QAA)، وكذلك تميز طلبتها في نتائج امتحان الكفاءة الجامعية بحصولهم على مراتب متقدمة.
وبين الدكتور بدران أن كلية الأعمال، قامت بتطوير الخطط الدراسية لجميع تخصصاتها، بما يواكب الخطط المطروحة في الجامعات العريقة، والعمل على استحداث برنامج الماجستير في المحاسبة باللغة الانجليزية، وما يميز هذا البرنامج عن البرامج المماثلة المطروحة في الجامعات الأخرى في الاردن، هو لغة التدريس الانجليزية التي تسمح للخريج العمل في السوق الخارجية.
وأشار الدكتور بدران إلى المشاركة الفاعلة لكلية التمريض في الحملة الوطنية التي تم تنظيمها لتشجيع الفتيات على مهنة التمريض.
وقال: “كلية الهندسة والتكنولوجيا” فيها 8 تخصصات هندسية بالإضافة إلى تخصص تكنولوجي (بكالوريوس طاقة بديلة)، وبرنامج ماجستير هندسة ميكاترونكس بالتعاون مع جامعات ألمانية يمنح شهادتين (فيلادلفيا+جامعة ألمانية)، وحصول الكلية على العديد من الجوائز في مهرجانات ومسابقات محلية واقليمية –المرتبة الأولى / هندسة ميكانيكية (مسابقة نقابة المهندسين)، والمرتبة الأولى في هندسة مدنية للعام 2019″.
واستعرض مستشار رئيس الجامعة، أهمية معهد (كونفوشيوس- فيلادلفيا)، لدراسة اللغة الصينية، والذي يقوم بالتدريس فيه أساتذة صينيون يتمتعون بخبرة وكفاءة. وقال: “ان الصين آخذة باحتلال مكانة متميزة على الساحة الدولية سواء في الاقتصاد أو في التجارة أو التكنولوجيا أو الصناعات أو الثقافة”، مشيرا إلى أن الصين تحتل المرتبة الثانية في الاقتصاد العالمي بعد الولايات المتحدة.
وأكد الدكتور بدران أهمية مركز ابن سينا والذي أنشىء في عام 2003، وتشارك فيه اليونسكو، والمفوضية الأوروبية وخمس عشرة جامعة من دول حوض البحر المتوسط، حيث تعد الجامعة هي الوحيدة في الأردن التي تحتضن “المركز” للتعلم الإلكتروني، كما أن المركز يعد أحد أهم مشاريع اليونسكو الرئيسة للفترة 2008-2016، مشيرا إلى اعتماد جامعة فيلادلفيا من قبل اليونسكو، للتدريب على انتاج وإنشاء المقررات الإلكترونية لدول الجوار.