كما في البخار
تروي النكتة أن عنصراً من طالبان ضلّ طريقه في الصحراء وأخذ يبحث عن الماء إلى أن وصل إلى متجر يهودي وطلب منه أن يسقيه، لكن الأخير قال له أن لا ماء لديه، واقترح عليه بدلاً من ذلك أن يبيعه ربطة عنق.
ويروي جونز أن العنصر إياه بدأ كيل الشتائم والصراخ في وجه البائع الذي اقترح عليه أن يتوجه إلى مطعم وراء تلة قريبة لشراء الماء.
غادر العنصر الطالباني التاجر اليهودي وهو يشتم، غير انه عاد بعد ساعة، وقال :
– «قال لي شقيقك أن من واجبي أن أرتدي ربطة عنق لأتمكن من دخول المطعم».
روى هذه النكتة مستشار الأمن القومي الأميركي، قبل تسع سنوات تقريبا، جيمس جونز، لكنه سرعان ما اضطر الى تقديم اعتذار مطنطن لليهود الأمريكان.
وقال جونز، في بيان الاعتذار «أتمنى لو أني لم أتفوّه بهذه النكتة المرتجلة في بداية ملاحظاتي. أعتذر لكل من ضايقته النكتة».
المشكلة اني لم أر في النكتة إساءة ما، عدا الشطارة التجارية التي لا تأبه بالأخلاق ولا بالقيم الإنسانية، وهذه شطارة معروفة عند اليهود، وقد جسدها – مجرد جسدها شكسبير في رائعته (تاجر البندقية) عن المرابي اليهودي.
الأساس في الموضوع ان اليهود يستعرضون قوتهم ويدربون طلاب اللوبيات الجدد على اساليب قيادة حملات تجبر الناس على الاعتذار ..لم يسئ الرجل الأمريكي لكنهم اختاروه ليكون درسا تطبيقيا عمليا في دورة تعليم وسائل الضغط للتلاميذ الصهاينة الجدد.
القوة تصنع القدرة على الضغط..تماما كما في البخار وغيره..والضعف والتسيب والتفكك يولد هبوط الضغط…. وهذا ما نعاني منه بشكل دائم منذ وفاة المعتصم.
الدستور