“القدس للصناعات الخرسانية” توزع (3%) أرباحاً .. والمجالي يفاخر “حققنا نتائج إيجابية رغم المخاطر”
كرم الإخبارية – تقرير: بثينه السراحين
بخلاصة القول وزبدته، استهلّ معالي السيد أيمن المجالي الإجتماع العمومي لشركة القدس للصناعات الخرسانية، معلناً عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة (3%) من رأس مال الشركة، معللاً” تقصّدنا توزيعها عليكم لنبرهن قدرتنا على الإستمرار في الإنتاج والعمل والعطاء. ونحن نؤيد سياسة توزيع الأرباح السنوية دون العودة للكلف التشغيلية”.
والعبارات السابقة للمجالي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل مساهمي الشركة الذين إلتأموا في إجتماعها السنوي يوم الثلاثاء الموافق 16/4/2019م، وبنسبة حضور بلغت (63%) من رأس مال الشركة البالغ (7460026) دينار/ سهم. الأمر الذي حفز أحد مساهميها على مخاطبة مجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية بكلمات مغلفة بالإمتنان العميق لمجهوداتهم “نشكركم على نشاطكم، فلولا إجتهادكم لما تمكنت الشركة من توزيع الأرباح في ظل وضع إقتصادي منهار”. في حين علق ذات المساهم على نسبة الأرباح المقررة للتوزيع (3%) :” هي تعادل وتوازي ما يوزعه أكبر بنك في المملكة على مساهميه من وجهة نظري كمتابع لأوضاع الشركات عموماً، فمنها من لا يوزع الأرباح أصلاً، والأسوأ من ذلك أن بعضها باتت أعمالها خاسرة”.
والإستقبال اللائق لمساهمي شركة القدس للصناعات الخرسانية، تجلى في نسبة حضور مجلس الإدارة ممن تواجد في الإجتماع بكامل قوامه البشري، حيث لم يتغيب أي من أعضاء مجلس الإدارة الثمانية عن الإجتماع، والذي تموضع فيه المجلس والإدارة التنفيذية بكامل أهليتهم القيادية والخبراتية.. ويستبين ذلك من طبيعة ردودهم على إستفسارت متعددة للمساهمين بأداة الأرقام والحقائق والمُنجزات التي تعكس حرصاً إستثنائياً من قبلهم على صون حقوق وأموال المساهمين.
وعلى سبيل المثال، بشر المجالي، وفي رده على سؤالات أحدهم، مساهمي الشركة بأن الأشهر الأخيرة شهدت تقدماً على صعيد تحصيلات الشركة وعوائدها المالية من جراء مطالباتها القضائية. وذلك في الوقت الذي فصّل المدير العام للشركة المهندس “جمال أبو فرح” التطورات القائمة على هذه المطالبات، موضحاً أن :” هذه القضايا بمجملها قديمة وتعود لمرحلة زمنية سابقة لعام 2018م، حيث تمّ تسوية العديد منها، بينما تسير القضايا المتبقية منها، وغاليتها مطالبات صغيرة، نحو طريقها للحلّ”.
وبلغة الأرقام، أبان أبو فرح أنّ:” الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الحالي 2019م شهدت تحصيلات من جراء هذه المطالبات المالية القضائية المسجلة من قبل الشركة ضد الغير تقدر بنحو (28) ألف دينار، في حين حصلنا العام الماضي 2018م، وعن ذات المطالبات القضائية (195) ألف دينار. كما تُشارف الشركة حالياً على إجراء تسوية مع خصم مالي فرّ لمدينة دبي الإماراتية، والتي سينجم عنها حال إتمامها تحصيل مستحقات للشركة تراوح قيمتها (382) ألف دينار”.
الإنفتاح والوضوح والقدرة العالية على إشباع تساؤلات المساهمين بالردود العملية المنطقية والإيجابية، حمّست أحد مساهمي الشركة لإثارة تساؤل آخر فحواه” الشركة استملكت أرضاً قيمتها نحو (2) مليون دينار، كنتيجة لتسوية مع أحد العملاء، هل لنا بمعرفة مستقبل هذه الأرض”.. ليجيبه المجالي بالتأكيد على أنّ ” مستقبلها جيد عطفاً على مواصفاتها وموقعها في مدخل ماركا الشمالي، حيث تمّ فرزها وعرضها للبيع الذي لم يتم حتى اللحظة.. لكن ما يهمنا في الأمر هو أنها ذات مواصفات جيدة وتختص بحفاظها على سعرها”.
وفي معرض رده على تساؤل لأحد المساهمين، أوضح المدير العام للشركة المهندس أبو فرح أن “التغير في القيمة العادلة ناجم عن إستثمارنا في شركة الباطون الجاهز، وهي شركة ناجحة وتدرُّ مساهمتنا فيها نسبة أرباح لشركتنا تتراوح ما بين 8% أو 10%”.
ونفى المهندس أبو فرح ، في رده على سؤال مغاير أن تكون الشركة قد خفضت من حجم إنتاجها، مردفاً” الوضع الإقتصادي في السنة المنقضية 2018م كان صعباً للغاية بحيث شهدنا تذبذباً في أسعار الأسمنت، وإنخفاضاً في المبيعات، فلا ننسى هنا أننا نتنافس مع (10) شركات أخرى تنشط في ذات قطاعنا، ناهيك غن إنخفاض أسعار العقار، وتدني قيمة دفعات البيع من نحو (80) ديناراً أو (70) ديناراً إلى قرابة (40) ديناراً.. غير أنه، وبالرغم من كل هذه المعطيات الصعبة، فإنّ السيولة النقدية لدينا تحسّنت وزادت”.
ووثق المجالي حديث مدير الشركة بقوله: ” الشركة حققت نتائج إيجابية في العام الماضي بالرغم من التحديات والمخاطر التي انعكست على كافة القطاعات الإقتصادية بما فيها القطاع العقاري. حيث كان لتقلبات أسعار الإسمنت وأسعار المحروقات بالغ الأثر في تذبذب نتائج الشركة، إلا أنه وبحمد الله استطعنا تحقيق نتائج إيجابية رغم كل المعوقات والظروف التي تعصف في المنطقة بشكل عام”.
في الأثناء؛ صادقت الهيئة العامة لشركة القدس للصناعات الخرسانية على البيانات المالية والإدارية للشركة عن السنة المنقضية 2018م، وإبراء ذمة مجلس الإدارة عنها، وإنتخاب مدققي حسابات للشركة وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابهم.في حين أقرت الخطة المستقبلية للشركة للعام الحالي 2019م، والتي تنشد بعض أهدافها كما أورد رئيس مجلس إدارتها السيد أيمن المجالي :” الإستمرار في رفع الأداء التشغيلي للشركة من خلال تحديث الخلاطات المركزية، والمضخات العاملة، والتدريب المستمر لكافة موظفي الشركة”.
والمتتبع لمسيرة شركة القدس للصناعات الخرسانية يلحظ قوة الأداء للطاقات البشرية التي تتولى إدارتها، بتوجيهات من رأس هرمها القيادي في مجلس الإدارة، حيث تتمايز الإدارة التنفيذية للشركة بمهارتها القائقة لجهة ترجمة هذه التوجيهات والرؤى الخلاقة عبر خطط تنفيذية وإستراتيجيات عملية أبقت على حال الشركة في مركز متفوق بين نظيراتها، وذلك على الرغم من عملها ونشاطها في قطاع يعاني حالة ركود وكساد عارم تعتري أعماله.. حيث تظل هذه النتائج رهينة الصمود في وجه المتغيرات الإقتصادية، والتي تتحّصن منها بقدرات فذة لقطبيّ إدارتها التنفيذية البارعة؛ وهما مديرها العام المهندس جمال عبد الوهاب أبو فرح، ومديرها المالي والإداري السيد مهند محمد الحلو.