“الفايز” يطوّر “الإستقلال ” لمستشفى تعليمي.. و”الأحمد” يبرع في معالجة أزمة التأشيرات عبر “العقود المحلية”
(يمنع نقل هذه المادة الصحفية أو الاقتباس منها منعا باتا تحت طائلة المساءلة القانونية)
كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله
أقرت الهيئة العامة لشركة البلاد للخدمات الطبية “مستشفى الإستقلال” يوم الأحد الموافق 28/4/2019 ، في إجتماعها العمومي الثاني والعشرون بياناتها المالية للسنة المنتهية 2018 .
وأعلن مراقب الشركات قانونية الجلسة، التي عقدت في مبنى المستشفى بحضور كل من رئيس مجلس الإدارة الدكتور نايف الفايز، والمدير العام أحمد الأحمد وأعضاء مجلس الإدارة، وحضور 17 مساهما من أصل 672 مساهما، يشكلون بالوكالة والأصالة ما نسبته 75.89% من رأسمال الشركة البالغ قيمته 30 مليون سهم/ دينار.
وأكد الدكتور الفايز في كلمته استمرار مجلس الإدارة بالمضي قدما وبثبات لتحقيق غايات وأهداف وأنشطة الشركة ، على الرغم من التحديات التي تواجه القطاعات الإقتصادية بشكل عام والقطاع الطبي بشكل خاص.
وقال وزير الصحة الأسبق: “لقد تركزت جهود مجلس الإدارة على اعتماد المستشفى تعليميا لأغراض التخصصات الطبية والحصول على برامج الإقامة المختلفة للاطباء من خلال فريق مميز من المختصين الأردنيين المعتمدين لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية مرتكزة على أفضل معايير الجودة محليا وعالميا”.
وأضاف الدكتور الفايز: “نسعى لتطوير وتحسين الخدمات الطبية والفندقية المقدمة لأبناء الوطن من كافة محافظات المملكة والجنسيات العربية الشقيقة”.
وفي تصريحات خاصة ل”كرم الإخبارية” حول المبنى الجديد وتوسعة العمليات في مستشفى الاستقلال، شدد الدكتور الفايز على أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، وقال: “إن المبنى الجديد والتوسعة ستشكل إضافة نوعية للمستشفى، من حيث طبيعة الغرف والاجنحة وغرف العمليات المتطورة”.
وطالب وزير الصحة الأسبق الأطباء بالتفاعل مع تلك الإضافة النوعية للمستشفى، والنظر بشمولية للإرتقاء بخدماته أكثر وأكثر على كل الصعد محليا ودوليا.
وفيما يتعلق بواقع السياحة العلاجية أشار الدكتور الفايز ل”كرم الإخبارية” إلى أن هذا النوع من السياحة الذي تتميز به المملكة، قد شهد تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بسبب الوضع السياسي المتقلب والحروب التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة من مثل اليمن والسودان والعراق وليبيا، والتي كان الأردن وجهتها المفضلة لعلاج أبنائها.
من جانبه أشار المدير العام الأحمد إلى أن السياحة العلاجية كانت تشكل رافدا قويا للإقتصاد الوطني، عندما كان المرضى العرب يأتون من تلك الدول بأعداد كبيرة، دون قيود بالنسبة لتأشيرات الدخول إلى المملكة.
وقال الأحمد في تصريحات ل”كرم الإخبارية”: “لقد كانت تأشيرات دخول أولئك المرضى تؤخذ في المطار مباشرة، ولكن الآن بعد الظروف التي تعيشها دولهم ولضرورات أمنية فإن التأشيرات أصبحت مقيدة بشكل كبير”، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات قيدت من أعداد المرضى الوافدين للعلاج.
وفيما يتعلق بالتسهيلات التي تحدثت عنها وزارة الداخلية مؤخرا لأولئك المرضى، بين الأحمد أن تلك التسهيلات خففت قليلا من الإشكالية التي يعيشها قطاع السياحة العلاجية، لكنها لم تعالج الموضوع من جذوره، وقال: “لقد كان هناك منع كامل، والآن أصبحت التاشيرات مقيدة، وهذا لم يعالج أكثر من 5% من أساس المشكلة”.
وأوضح الأحمد أن المستشفى توجه للعقود المحلية كبديل ومحاولة للتخفيف من آثار انخفاض أعداد القادمين للسياحة العلاجية، مبينا أن تلك العقود كانت نتاجا طبيعيا لثقة المجتمع المحلي الكبيرة بالخدمات التي يقدمها المستشفى، وكادره الطبي، وأنها رفدت المستشفى بملايين الدنانير.
وفي سؤاله عن الوضع التنافسي ل”الاستقلال” في قطاع الخدمات الطبية، قال الأحمد ل”كرم الإخبارية”: “يتميز المستشفى حاليا باعتماده كمستشفى تعليمي لأغراض التخصصات الطبية، والحصول على برامج الإقامة المختلفة للاطباء، والذي من شأنه استقطاب العديد من الأطباء”.
وتابع الأحمد: “على مستوى الشهادات والاعتماديات فنحن مستمرون بتطبيق معايير الجودة العالمية والوطنية، وتمكنا من الحصول على المركز الأول بجائزة التميز في السلامة العامة على مدار سنتين متتاليتين من مؤسسة الضمان الاجتماعي، وذلك من بين 128 مستشفى عام وخاص وعسكري وجامعي.