رئيس الوزراء العراقي: البغدادي موجود في منطقة “معزولة”

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم الثلاثاء إن زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي موجود في منطقة نائية ومعزولة.

وقال عبد المهدي  إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل خطرا كامنا في جميع أنحاء العالم رغم تضاؤل قدراته، وإن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي تم تصويره في منطقة نائية.

ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة. وقال إن مقطع الفيديو المنسوب للبغدادي، والذي نشر على الإنترنت في وقت متأخر أمس الاثنين، هو محاولة لدعم أنصار الدولة الإسلامية وإن التنظيم سيحاول تنفيذ مزيد من الهجمات.

وكانت مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية نشرت يوم أمس الاثنين ما وصفتها بأنها رسالة مصورة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أول ظهور له على ما يبدو منذ خمسة أعوام.

وفي تسجيل مصور مدته 18 دقيقة، يقول رجل يبدو أنه البغدادي إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا كانت رد الدولة الإسلامية على خسائرها في الباغوز آخر معاقلها في سوريا.

ويقول الرجل إن التنظيم يخوض “معركة استنزاف ومطاولة”، وسيثأر لقتلاه وأسراه، داعيا المتشددين النشطين في غرب أفريقيا إلى تكثيف الهجمات ضد “فرنسا الصليبية وأحلافها”.

ويعتبر هذا أول تسجيل مصور للبغدادي منذ ظهوره بمدينة الموصل العراقية في عام 2014. ونشرت له تسجيلات صوتية في تواريخ لاحقة.

وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من أبريل/ نيسان. وظهر الرجل جالسا على الأرض وهو يتحدث إلى أعضاء بالتنظيم. وظهر بعض المساعدين يستمعون إليه ووجوههم مغطاة.

وبدا البغدادي أكبر سنا بقليل مقارنة مع صوره في عام 2014 عندما وقف على منبر مسجد بالموصل ليعلن قيام الخلافة في أراض بالعراق وسوريا.

وفي المقطع المنشور يوم أمس ظهر بلحية طويلة مرتديا جلبابا أسود وسترة بنية.

وفي التسجيل المصور يثني البغدادي على المقاتلين الذين لاقوا حتفهم في الباغوز ويقول “لله الحمد والمنة إخوانكم المجاهدين في دولة الإسلام بدءا من معركة بيجي والموصل وسرت إلى الباغوز لم يعطوا الدنية في دينهم ولم يسلموا أرضا للكافرين إلا على جثتهم وأشلائهم فجزاهم الله خيرا وتقبل الله عز وجل منهم فكل هؤلاء كانوا سببا في ثبات هذه الأمة في هذه البقعة الصغيرة”.

وأضاف أن من بين هؤلاء مقاتلون من العراق والسعودية وبلجيكا وفرنسا وأستراليا والشيشان ومصر.

وقال إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا والتي خلفت ما يربو على 250 قتيلا كانت “ثأرا لإخوانكم في الباغوز”.

وأضاف أن التنظيم نفذ 92 عملية في ثماني دول ردا على الخسائر التي تكبدها، دون أن يعطي إطارا زمنيا للهجمات. وصدر آخر تسجيل صوتي معروف للبغدادي في أغسطس آب 2018.

وفي نهاية التسجيل المصور، يقوم أحد المساعدين بتقديم ملفات الولايات إلى البغدادي التي تحمل أسماء بعض البلدان أو المناطق التي ينشط فيها التنظيم، بما في ذلك الصومال وشبه جزيرة سيناء المصرية وغرب أفريقيا واليمن وليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى