الضمان: حملة للحد من تهرب شمول عاملي المطاعم
أكد مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور حازم الرحاحلة ان الضمان مظلة حماية آنية ومستقبلية وحق من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الأساسية لكل فرد في المجتمع مؤكداً أن المؤسسة تضع على رأس أولوياتها شمول كافة أفراد الطبقة العاملة في المملكة بمظلتها تحقيقاً للعدالة في الحقوق بين كافة العاملين في القطاعين العام والخاص، وتوفير الحماية اللازمة للمواطن وللعامل بصرف النظر عن جنسه وجنسيته وتمكينه من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف الرحاحلة أن هذه الحملة الإعلامية تبدأ بتنفيذ يوماً ميدانياً توعويَّاً تشارك فيه فرق عمل من كافة فروع ومكاتب المُؤسّسة في مختلف محافظات المملكة لتعريف العَاملين وأَصحاب العمل في قطاع المطاعم ومحال صناعة الحلويات بأهمية شمولهم بالضَّمان لما يقدمه لهم من حماية اجتماعية واقتصادية.
يأتي ذلك في إطار إطلاق المؤسسة حملتها الإعلامية المتعلقة بالتهرب التأميني الخاصة بقطاع المطاعم والحلويات، لما له من آثار سلبية على القوى العاملة والمجتمع، حيث أشار الرحاحلة أن المؤسسة تسعى إلى حماية كافة أبناء الطبقة العاملة في المجتمع وأنها لن تتهاون في مواجهة ظاهرة التهرب من الشمول بالضمان (ظاهرة التهرّب التأميني)؛ وذلك حفاظاً على حق العامل وحماية له من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي باسم المؤسسة مدير المركز الإعلامي في المؤسسة موسى الصبيحي أن هناك شكاوى كثيرة ترد إلى المؤسسة، وتتعلق بعدم التزام الكثير من المطاعم الشعبية والسياحية ومحلات الحلويات بشمول كافة العاملين لديهم بالضمان الاجتماعي، أو شمولهم ولكن ليس عن كامل فتراتهم الصحيحة، أو شمول جزء من العاملين فقط وترك البقية بلا ضمان، وهناك أيضاً شكاوى تتعلق بشمول العاملين ولكن ليس على أساس أجورهم الحقيقية، والاكتفاء بشمولهم على أساس الحد الأدنى للأجور، أو اقتطاع نسبة اشتراك الضمان من رواتبهم وعدم توريدها للضمان؛ إضافة إلى لجوء بعض المطاعم والحلويات إلى تحميل العامل نسبة الاشتراك بالضمان كاملة؛ مما يعدّ خرقاً للقانون، وانتقاصاً لحقوق ومنافع هذه الفئة مستقبلاً، حيث تعتمد كل المنافع التأمينية على الأجر الخاضع للضمان وفترات الاشتراك.
وأستعرض الصبيحي واقع الشمول بالضمان والتهرب من شمول العاملين في قطاعي المطاعم والحلويات كاشفاً أن عدد المطاعم بمختلف تصنيفاتها في المملكة يُقدّر بحوالي (20) ألف مطعم، وعدد العاملين في قطاع المطاعم ومحال الحلويات يتراوح ما بين (110-130) ألف عامل وعاملة، في حين يبلغ عدد المطاعم المسجّلة بالضمان حوالي (7) آلاف مطعم فقط، وعدد المشتركين بالضمان من خلالها (32) ألف مشترك يشكل الأردنيون منهم (59)%.
وأوضح الصبيحي أن المؤسسة ستستمر في بذل جهود إعلامية وتوعوية مكثفة لتعريف العاملين بحقهم بالضمان، ونشر ثقافة الضمان وترسيخها في المجتمع، ورفع مستوى وعي القوى العاملة وأصحاب العمل بقانون الضمان، إضافة إلى حثّ أفراد القوى العاملة للسؤال عن حقهم في الاشتراك بالضمان وتعريفهم بهذه الحقوق، لما لهذا من دور إيجابي في تعزيز مبدأ العدالة في الحقوق بين العاملين لدى كافة القطاعات الاقتصادية, وتمكينهم من الحصول على حقوقهم التقاعدية والتأمينية, وعدم ضياع هذه الحقوق نتيجة التهرب عن شمولهم بالضمان أو نقص معرفتهم بهذا التشريع.
كما نوّه لأهمية التعاون بين المؤسسة من جهة وبين نقابة أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية وجمعية أصحاب المطاعم السياحية، والنقابة العامة للعاملين بالخدمات العامة من جهة أخرى في مجال نشر الوعي التأميني وترسيخ ثقافة الضمان الاجتماعي لدى العاملين في قطاع المطاعم، ولا سيما أنه من القطاعات الكبيرة جداً في المجتمع، حيث إن ضعف الوعي التأميني يؤثر سلباً على حقوق الطبقة العاملة؛ مما يدعو إلى ضرورة إيجاد شراكة وآلية تعاون تحافظ على حقوق العاملين في قطاع المطاعم والحلويات.
وتطرّق الصبيحي إلى الانعكاسات الإيجابية لشمول العاملين في قطاعي المطاعم والحلويات بمنظومة التأمينات الاجتماعية، والتي تتمثل بتأمين الحماية لهم ولعائلاتهم، من خلال تأمينهم بالرواتب التقاعدية عندما يكملون مدد الاشتراك المطلوبة، بالإضافة إلى تأمين الحماية لهم ولأفراد أسرهم في حال تعرضهم للعجز أو الوفاة الطبيعية، من خلال توفير رواتب الاعتلال أو الوفاة الطبيعية، وتشجيع الأردنيين على العمل في هذا القطاع، وضمن الفرص المتوفرة فيه، وكذلك؛ حماية العاملين في هذا القطاع من مخاطر إصابات العمل، وتوفير رواتب العجز الإصابي لهم، أو رواتب الوفاة الإصابية للمستحقين من ورثتهم، إضافة إلى توفير العناية الطبية الكاملة للمصابين إلى أن تستقر حالتهم بالشفاء أو العجز، وأيضاً؛ استفادة المشتركات في هذا القطاع من منافع تأمين الأمومة؛ مما يشجع أصحاب العمل على تشغيل النساء وعدم الاستغناء عن خدماتهن في حال الزواج أو الإنجاب، وتحقيق استفادة المشتركين من بدلات تأمين التعطل عن العمل في حال خروجهم من سوق العمل بصفة مؤقتة.
وأوضح الصبيحي أن رسالتنا للعاملين في قطاع المطاعم والحلويات سواء أكانوا أردنيين أو غير أردنيين تتمثل في أن ” الضمان الاجتماعي حقكم، وعليكم أن تسألوا عن هذا الحق وتطالبوا به، وأن اشتراككم بالضمان يحقق لكم ولأفراد أُسَرِكم الحماية والأمان الاقتصادي والاجتماعي أثناء فترات عملكم، ويوفّر لكم رواتب تقاعدية عند انتهاء خدماتكم وتحقيقكم لشروط استحقاق الراتب التقاعدي”.
كما بين أن رسالتنا لأصحاب المطاعم والحلويات تركّز على أن” مبادرتكم لتسجيل منشآتكم والعاملين لديكم بالضمان تُعبّر عن مسؤوليتكم الوطنية والاجتماعية، وتعكس اهتمامكم بالعاملين لديكم، وسيؤدي ذلك إلى رفع مستوى انتماء وولاء الأيدي العاملة في منشآتكم، وبالتالي؛ زيادة إنتاجيتها”.
وبيّن الصبيحي أن المؤسسة أتاحت العديد من قنوات الاتصال والتواصل مع المؤسسة لمن يرغب بالتحقق من فترات اشتراكه والراتب المشترك بموجبه بالضمان وذلك من خلال زاوية الخدمات الإلكترونية على موقع المؤسسة الإلكتروني، أو تطبيق المؤسسة على الهواتف الذكية باسم “الضمان الاجتماعي الأردني” أو الاتصال بالنافذة الهاتفية من أي هاتف أرضي أو خلوي على الرقم 5008080/06 أو من خلال بريد المؤسسة [email protected] أو صفحة المؤسسة على الفيس بوك أو مراجعة موظفي خدمة الجمهور في فروع ومكاتب المؤسسة.