24 شهيدًا محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ سنوات طويلة

أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء امس السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد مراسل « وفا « ، بأن المواجهات اندلعت في محيط بوابة الخضر وحارة دار موسى، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وفي القدس  أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس السبت، المواطن مجدي أبو تايه من سكان عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، على هدم منزله بيده بحجة البناء دون ترخيص.
يذكر أن موظفي بلدية الاحتلال داهموا منزل المواطن أبو تايه مساء الأربعاء الماضي، وأمهلوه نصف ساعه لهدم منزله، وبعد الاتصالات من قبل المحامي تم تجميد هدم المنزل حتى اليوم الأحد، إلا أنه قام بهدمه امس.
وفي الخليل هاجم مستوطنون، امس السبت، عائلة الشيخ أحمد أبو سرور في مخيم العروب بمحافظة الخليل، ووجهوا الشتائم والألفاظ النابية لهم.
وقال شهود عيان لمراسل «وفا»، إن مستوطنين هاجموا بحماية عدد من جنود الاحتلال، عائلة الشيخ أبو سرور وشتموهم بألفاظ نابية، محاولين إخراجهم من منزلهم الواقع بمحاذاة الطريق الرئيسي القدس الخليل في مخيم العروب، بزعم أن البيت يعود للجمعية المسيحية ولبيت البركة القريب منه، والذي استولى عليه المستوطنون في الاعوام الاخيرة.
من ناحية أخرى شيعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة الخليل، امس السبت، جثمان الشهيد معمر عريف الاطرش (42 عاما)، المحتجز في ثلاجات الاحتلال منذ 103 أيام.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وصولا إلى منزله، وبعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد جامعة بوليتكنك فلسطين «أبو عيشة» قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية، بمشاركة رسمية وشعبية.
ورفع المشاركون في موكب التشييع، الذي طاف عدة أحياء في مدينة الخليل، الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين، داعين دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وطالب المشيعون من الشخصيات الأهلية والشعبية في المحافظة خلال مشاركتهم في التشييع، الجهات الدولية والحقوقية الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جميع جثامين الشهداء المحتجزة.
وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال أمين البايض، إن 24 شهيدا محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ سنوات طويلة، وثلاثة شهداء احتجزت جثامينهم خلال العامين الأخيرين في الثلاجات.
وأشار ذوو الشهيد الأطرش لــ»وفا»، إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقون الرصاص صوب أبناء شعبنا الأعزل دون مبرر يذكر، وهذا ما ظهر جليا في تصوير الفيديو الذي وثق إعدام الاحتلال الشاب معمر وغيره من الشهداء الذين ارتقوا في مدينة الخليل وغيرها من محافظات الوطن.
وقال ذوو الشهيد، إن شعبنا لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية، في ظل العجز والصمت الدوليين على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإيقاف هذا الاستهتار الإسرائيلي بأرواح أبناء شعبنا.
وشددوا على ضرورة رص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الهجمة الاسرائيلية على المقدسات وعلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة اطيافه وفصائله.
يشار إلى أن الشهيد الاطرش، ارتقى برصاص قوات الاحتلال في شارع السهلة القريب من مسجد الحرم الإبراهيمي، بزعم نيّته تنفيذ عملية طعن، وذلك في الـ22 من تشرين الأول العام الماضي.( وفا)

زر الذهاب إلى الأعلى