أشرف حمّاد: “سندبادٌ” يطوفُ بصحْبِهِ في مَداراتِ الفرح
كرم الإخبارية – بقلم: بثينه السراحين
حمل مَوْقتُ ميلادهِ معانٍ غزيرة ارتسمت بمآثرها حياتهُ ودروبهُ.. فكانَ حضورهُ للدنيا في الثالث من آذار(الشهر الهادر أو الهدّار)؛ كما تسميته الآشورية نسبة لكثرة الأمطار والسيول الجارفة والهادرة فيه، بمثابة إعلان لخير عارم وعميم سيشيع على كلّ من يحيطونه.. في حين جسّد موعد وُلوجِهِ بوابة الحياة في (الشهر الصاخب أو العاصف) وفقاً لتوصيف البريطانيين القدامى مؤشراً عميقاً على أنّ صاحبنا كالعاصفة التي أتت برياحها القوية على كلِّ ما يَضعُفُ عنها أو يدنوها قوّةً.
واليوم تتقاطع المُنجزات العظيمة للقطب السياحي الأردني الأبرز”أشرف حماد” مع وصفهُ الدقيق كعاصفة حبلى بسحابات سخية أفاضت بالخير في شتى بقاع الوطن، في حين بدّدت وطوت في غلاف رياح التغيير التي تتشكل منها عاصفتهُ كافة الخطط السياحية البائدة والتقليدية. فأضحى ذلك الرَّجُل ذو نصيب كبير من تنبؤات سادت في روما القديمة اقترنت بالتفاؤل بشهر “مارس” ومواليده لثقتهم بأنّه شهرٌ جالبٌ للحظ ولا بُدّ للحروب التي تقع خلالهُ من الفوز والظفر بمُرادِها.
وكانَ لصاحِبنا أنْ ظفرَ لنفسهِ من إسمهِ بكلّ النّصيب، حيث اكتسب من معاني إسمه “أشرف” العلو والإتفاع وسموّ المنزلة بين الخلق، ممّن ذاع صيتهُ الطيب بينهم كروحٍ خيّرة ومحمودة لكثرة ما قدّمَتْ من عطاءاتٍ للعوامِ كافة، لذا لا غرابة في أنّه باتَ كثيرُ الحَمْدْ أو” حمّاد”؛ ذلك الذي مهّدت منجزاته المؤثرة لتعمْلقهِ في وجدان الأردنيين جميعاً بعدما عاينوا بصماته الماسيّة وقدراته الخارقة على إحداث إنقلاب جذري ونوعي في إحداثيات السياحة الوطنية.
وتنبع أهمية “حمّاد” كشخصية متصدّرة للمشهد السياحي الوطني اليوم من دوره المفصلي في بعث مفهوم شمولي جديد للسياحة القائمة على المعرفة المتعمقة للمكوّن الحضاري والأثر الإنساني في البلاد، ما عزّز من قدرتهِ على إعادة رسم خارطة السياحة الوطنية على نحو غير معهود من قبل، وبما نأى به وبشركته الرائدة “مونتانا للسياحة والسفر” عن كافة الخطط النمطية والمنسوخة المؤطرة للنشاط السياحي المحلي. فنجدهُ نجح بتدشين عهد جديد للسياحة الوطنية مستعيناً بأدوات مبتكرة لبلورة أبجديات هذه المهنة، التي تعجّ بالدُّخلاء عليها وتعاني الإعتلالات المهنية والإخفاقات الكثيرة لمّن ضلوا عن مفاتيحها.
ومفاتيح السياحة وأسرارها هي مُلك تيسّر للسيد “أشرف حماد”، ذلك العبقري الذي يميط اللثام كل يوم عن مفاجآت جديدة لا يمكن لباحث عن الترفيه والإكتشاف والتجدّد الإهتداء إليها دون الإفادة من برامج شركته “مونتانا للسياحة والسفر”، وهي التي صنع منها (مركباً للترحال إلى بواطن الجمال).. مركبٌ تغازل أشرعته الريح كل يوم حين يبحرُ صاحبها بها كالسندباد الذي يطوف بصحبهِ في مدارات الفرح وينثرُ الخير أينما حلَّ وأرتحل.