ندوة حوارية في العلوم التطبيقية تناقش آفاق التحديث السياسي في ضوء خطاب العرش السامي

نظّمت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، بالتعاون مع مركز إيلاف للدراسات والأبحاث، ندوة حوارية بعنوان “مجلس النواب: آفاق التحديث السياسي في ضوء خطاب العرش السامي”، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب، وبحضور أكاديمي وطلابي واسع.
ورعى الندوة، مندوبًا عن رئيس مجلس النواب، رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية النائب خالد أبو حسان، بحضور مساعد رئيس مجلس النواب النائب ميسون القوابعة، ورئيس لجنة الشباب والرياضة النائب محمد المحارمة، فيما أدار الحوار الوزير السابق معالي الدكتور مهند المبيضين.
وأكد النائب خالد أبو حسان أن مسار تحديث المنظومة السياسية بدأ يؤتي ثماره، مشيرًا إلى وصول عدد من النواب الشباب و27 امرأة إلى مجلس النواب، في خطوة تعكس توجّه الدولة نحو توسيع قاعدة المشاركة السياسية. وأوضح أن هناك جهودًا مستمرة لتعزيز العمل الكتلوي البرامجي تحت القبة، بما يسهم في تطوير الأداء النيابي. كما شدد على ما ورد في خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني بشأن الاستمرار في مسيرة التحديث السياسي والمضي قدمًا في مسارات الإصلاح الشامل، مؤكدًا وضوح الدستور الأردني في الفصل بين السلطات، مع قيام علاقة تكاملية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لخدمة المصلحة الوطنية.
من جانبها، أكدت النائب ميسون القوابعة أن مجلس النواب يضطلع بدور محوري في ترجمة التوجيهات الملكية السامية إلى تشريعات ورقابة فاعلة، تعكس تطلعات المواطنين وتواكب متطلبات المرحلة. وأشارت إلى أن خطاب العرش شدد على أهمية الارتقاء بأداء السلطة التشريعية وتعزيز نهج العمل الحزبي البرامجي، بما يسهم في بناء الثقة بين المواطن ومؤسساته الدستورية.
بدوره، أوضح النائب محمد المحارمة أن الحوار المباشر مع طلبة الجامعات يمثل مساحة مهمة تجمع بين الخبرة البرلمانية والطاقة الفكرية للشباب، ويجسد جوهر التحديث السياسي القائم على الحوار بين الأجيال. وأكد أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة، ضمن رؤية الدولة الأردنية للتحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، بما يضع المواطن في قلب عملية التحديث ومحركها الأساسي.
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتور هيثم عبدالله أبو خديجة أن خطاب العرش السامي شكّل خارطة طريق واضحة لمسيرة الإصلاح الشامل، ورسّخ ثوابت الدولة، وفتح آفاقًا واسعة للتحديث السياسي القائم على المشاركة وسيادة القانون وتعزيز الحياة البرلمانية. وأشار إلى الدور المحوري لمجلس النواب بوصفه ركنًا أساسيًا في منظومة العمل الوطني، وحاملًا لأمانة التمثيل الشعبي ومسؤولية التشريع والرقابة، مؤكدًا أن التحديث السياسي مسار وطني راسخ يقوم على تعميق الوعي وترسيخ ثقافة الحوار والمسؤولية.
من جهته، بيّن الوزير السابق معالي الدكتور مهند المبيضين أن الندوة تأتي في إطار تعزيز الحوار الوطني حول مسار التحديث السياسي، وتعميق الفهم الواعي لمضامين خطاب العرش السامي، لافتًا إلى أن الجامعات تشكّل بيئة حيوية لإنتاج الوعي السياسي، وتحويل التحديث من نصوص وتشريعات إلى ممارسة حقيقية تسهم في مواصلة البناء الوطني.
وشهدت الندوة حوارًا موسعًا بين طلبة الجامعة والنواب المشاركين، تناول الآليات التشريعية والرقابية، وآفاق تمكين الشباب في العمل الحزبي والحياة السياسية، في أجواء تفاعلية عكست حرص الجامعة على تعزيز الثقافة السياسية وترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية الوطنية.






