كيف نكشف زيت الزيتون المغشوش؟ طرق بسيطة يوصي بها الخبراء

كرم الإخبارية – خاص

يمثّل زيت الزيتون أحد أهم المنتجات الغذائية في الأردن والمنطقة، نظراً لقيمته الصحية العالية وارتباطه بالموروث الزراعي. ومع حلول موسم القطاف والعصر، تتزايد التحذيرات من ترويج زيوت مغشوشة تُباع بأسعار أقل وبجودة متدنية، ما يستدعي معرفة أبرز الطرق العلمية والشعبية لتمييز الزيت الأصلي من المغشوش.

أولاً: العلامات الحسية… اللون والرائحة والطعم

يعتمد خبراء الزيوت في الأردن على الحواس الثلاث للكشف الأولي:

1. اللون:

   • ليس معيارًا دقيقًا، لكن الزيت البكر عادةً ما يكون مائلاً للأخضر أو الذهبي.

   • الزيوت المغشوشة قد تظهر بلون باهت أو شفاف بشكل غير طبيعي.

2. الرائحة:

   • زيت الزيتون الأصلي له رائحة “عشبية” منعشة، تميل لرائحة ورق الزيتون أو التفاح الأخضر.

   • إذا انعدمت الرائحة أو ظهرت رائحة “زفارة” أو “شبه بلاستيكية”، فغالبًا هو مغشوش أو مُخزّن بطريقة سيئة.

3. الطعم:

   • نكهة الفاكهية الحادة والقليل من المرارة واللذعة الخفيفة بالحلق علامات جودة.

   • إذا كان الطعم مسطحًا بلا أي مرارة أو حدة، فقد يكون الزيت مخلوطًا بزيوت نباتية.

ثانياً: الاختبارات المنزلية الشائعة

رغم أنها ليست دقيقة 100%، لكنها تقدم مؤشرات أولية:

1. اختبار التجميد:

   • عند وضع الزيت في الثلاجة لمدة 24 ساعة، فإن الزيت الأصلي يتجمد جزئياً أو يتماسك.

   • الزيوت النباتية المخلوطة لا تتجمد بنفس الشكل.
     (تنبيه: ليست قاعدة دقيقة لأن الأنواع تختلف حسب نسبة الأحماض الدهنية.)

2. اختبار الماء:

   • عند سكب القليل من الزيت في كأس ماء، يبقى الزيت الأصلي متماسكًا في طبقة واحدة.

   • الزيت المغشوش قد ينتشر ويختلط أسرع.

3. اختبار الورق:

   • وضع نقاط على ورقة نظيفة: إذا تركت دائرة دهنية واسعة ثابتة، فالزيت قد لا يكون أصليًا.

   • الزيت النقي يترك أثرًا أقل اتساعًا.

ثالثاً: الدلائل التجارية

1. العبوة محكمة وبطاقة البيان واضحة:

   • منشأ الزيت، نوعه، تاريخ العصر، واسم المزرعة أو المعصرة.

2. تجنّب شراء الزيت من مصادر غير معروفة:

   • البيع على الطرق أو من أشخاص غير معروفين هو أكثر مصادر الغش.

3. السعر المنطقي:

   • إذا كان السعر أقل بكثير من السوق، فالغالب أن الزيت مخلوط بزيوت أرخص مثل زيت الصويا أو الذرة.

رابعاً: الطريقة الأدق… الفحص المخبري

تشير مؤسسة الغذاء والدواء إلى أن الفحص المخبري هو الطريقة العلمية الوحيدة المؤكدة، حيث يتم تحليل:

• نسبة الحموضة.

• رقم البيروكسيد.

• مؤشر الانكسار.

• وجود زيوت نباتية أخرى.

وتتوافر هذه الفحوصات في مختبرات الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس.