الجيش: كوادر مستشفى تل الهوا بخير وبدأوا عملهم في خان يونس

قال قائد قوة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7، العقيد الركن ماهر الخرشة، إن كوادر المستشفى في تل الهوا بخير ويتمتعون بصحة ممتازة، وقد تم نقلهم واستقبالهم في مستشفى خان يونس.
وأضاف الخرشة، أن الكوادر الطبية والتمريضية بدأوا فور وصولهم إلى المستشفى في خان يونس تقديم الخدمات الطبية والإنسانية والعلاجية للسكان في القطاع.
ويضم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7، 36 سريرًا موزعة كالآتي: 5 للرجال، و7 للنساء، و5 للعناية المركزة، و8 في قسم الطوارئ، و9 في قسم العيادات، إضافة إلى غرفتي عمليات كبرى وصغرى مجهزتين بالمعدات اللازمة.
ومنذ بدء العمل في المستشفى في 20 تموز الماضي، استقبل المستشفى 43,763 حالة مرضية، وأُجريت فيه 2,790 عملية جراحية، بين كبرى وصغرى.
كما تم تركيب 93 طرفًا اصطناعيًا خلال هذه الفترة، ليبلغ مجموع الأطراف التي جرى تركيبها منذ بداية المبادرة 625 طرفًا اصطناعيًا.
وكانت القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي قد قرّرت نقل المستشفى الميداني في تل الهوا إلى خان يونس، حفاظًا على سلامة الكوادر والعاملين نتيجة الظروف المحيطة به.
وفي تصريح يوم امس، قال مصدر عسكري إن محيط المستشفى تعرض لقصف متواصل وتفجيرات كثيفة، مما أدى إلى تحطم واجهات المبنى وتطاير الحطام، وألحق أضرارًا بمعدات وأجهزة المستشفى وعطّل بعض خدماته.
وأشار المصدر إلى أن أعداد المراجعين انخفضت بشكل حادّ في الأسابيع الماضية، وأصبح المستشفى معزولًا ولا يعمل بسبب الأحداث الجارية، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات سلامة للحيلولة دون وقوع أية كارثة داخله.
ولفت إلى أن الطريق إلى المستشفى باتت صعبة للمواطنين، وخلت من الأمان، مما يُنذر بقطع الإمدادات عنه؛ لذا قررت القوات المسلحة الانتقال إلى خان يونس بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من سكان غزة وتقديم الخدمات الصحية اللازمة، خاصة مع تزايد المرضى والمصابين الذين لا يتلقون العلاج في مرافق أخرى.
وأكد المصدر أن الهدف من هذا الانتقال هو استدامة الجهد الأردني الطبي في القطاع من خلال تقديم الخدمات للمرضى والمصابين، مبينًا أن إبقاء المستشفى في موقعه القديم منذ أكثر من 16 عامًا لم يعد مناسبًا في ظل الظروف الراهنة، وأن القوات المسلحة مستعدة للعودة إلى موقع تل الهوا متى سمحت الظروف بذلك.
وكان المستشفى قد تعرض للاستهداف المباشر في بدايات الحرب على غزة، مما أوقف العمل فيه لفترة، قبل أن يُستأنف العمل في فترات لاحقة عندما تهيأت الظروف، وذلك بناءً على التوجيهات التي صدرت حينها بضرورة استمرار تقديم الخدمات الصحية. “المملكة”