القطاعان التجاري والصناعي يشاركان بالمنتدى الأردني – الكازاخستاني

شارك القطاعان التجاري والصناعي، في أعمال المنتدى الأردني – الكازاخستاني الذي أقيم اليوم الأربعاء، بالعاصمة آستانا، الذي حضر جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، جلسته الختامية.

وقال رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان العين خليل الحاج توفيق، أن المنتدى يمثل نقطة تحول في علاقات البلدين الاقتصادية، فهو ليس مجرد اجتماع، بل هو جسر يربط بين دولتين يتشاركان قيماً راسخة ورؤية مشتركة لمستقبل ناجح.

وأضاف، خلال كلمة ألقاها بافتتاح أعمال المنتدى، أن غرفة تجارة الأردن وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة الدولية الكازاخستانية، واليوم نحن نبني على ذلك الاتفاق ونترجم التزاماتنا إلى نتائج ملموسة.

https://petra.gov.jo/upload/Files/06051dcf-9e20-4c91-a77f-03d8b01e0734.jpg

وتابع الحاج توفيق، “وفي الأسبوع الماضي عقدنا الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال المشترك عبر الاتصال المرئي، ما يتطلب العمل سويا لوضع خارطة طريق اقتصادية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي المشترك، وتترجم نتائج زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى كازاخستان لواقع ملموس”.

وأوضح أن انعقاد المنتدى في ظل زيارة جلالة الملك، يُعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون التجاري والخدمي بين الأردن وكازاخستان، وبما يسهم في دفع مبادلات البلدين التجارية لآفاق أرحب.

وقال إن المنتدى يشكل فرصة ثمينة للقطاع الخاص في البلدين للتواصل المباشر واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، خصوصاً في قطاعات التجارة والخدمات والتعليم والرعاية الصحية والسياحة التي يمتلك فيها الأردن خبرات واسعة.

ودعا الحاج توفيق إلى جعل المنتدى بداية فصل جديد في مسيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا “أن أمامنا إمكانات كبيرة، وحان الوقت لننتقل من مرحلة الأفكار والتمنيات إلى مرحلة التنفيذ العملي الذي يعكس قوة شراكتنا والمستقبل المشرق الذي يمكن أن نصنعه معا”.

من جانبه، أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أهمية المشاركة الأردنية بالمنتدى، والتي تأتي بدعم من غرفة صناعة عمان، مبينا أن ممثلي 44 شركة صناعية عاملة في قطاعات الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، الأسمدة والكيماويات، ومنتجات البحر الميت، التمور والخدمات اللوجستية موجودة ضمن الوفد.

ولفت في كلمته التي القاها خلال افتتاح أعمال المنتدى، إلى إن المنتدى يهدف الى بحث الفرص التصديرية المتاحة لدخول المنتجات الأردنية لسوق كازاخستان الواعد، الذي يعتبر مدخلا الى اسواق آسيا الوسطى، مشيدا باهتمام جلالة الملك بتعزيز التبادل التجاري مع كازاخستان

https://petra.gov.jo/upload/Files/8616706e-6d40-4442-a4a6-824e90b97b39.jpg

وبين ان القطاعات الصناعية المشاركة في المنتدى، تعتبر من القطاعات الواعدة التي تحظى بفرص تصديرية كبيرة للسوق الكازاخستاني، حيث يعتبر الأردن من الدول المتقدمة في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية في الاقليم، ، حيث وصلت صادرات قطاع الصناعة الدوائية الأردنية العام الماضي إلى 865 مليون دولار، الا أن صادراتها إلى كازاخستان لا زالت متواضعة.

وبين قطاع الأسمدة والكيماويات الصناعية بالمملكة يتمتع بقدرات إنتاجية عالية ووصلت صادرات لنحو ملياري دولار خلال 10 أشهر من العام الماضي، فيما لم تتجاوز صادراته الى كازاخستان 93 الف دولار بالعام الماضي، رغم ارتفاع الطلب على الاسمدة المتخصصة في كازاخستان مع تنويع المحاصيل الزراعية.

ونوه إلى إن منتجات البحر الميت تمتلك خصائص علاجية وتجميلية طبيعية، ولا يتم تصدير اي من منتجاتها الى كازاخستان، فبالتالي هناك فرص للترويج لها ولفوائدها خلال اعمال هذا المنتدى.

وبين أن الأردن ينتج 35 ألف طن من معظم أنواع التمور، حيث تعتبر منتجاته الاكثر تصديرا الى كازاخستان وبقيمة تجاوزت الـ 890 الف دولار خلال العام الماضي، بينما يعتبر قطاع الخدمات اللوجستية، أحد القطاعات الواعدة والقابلة للتطور ويمكن ان يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وأوضح الجغبير ان المنتدى يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في البلدين في تعزيز عملية التكامل الاقتصادي بينهما، من خلال بناء شراكات عملية، واستثمارات مشتركة.

وقال: “يمكن لكازاخستان ان تكون بوابة للصادرات الأردنية إلى كل آسيا الوسطى، وكذلك الأمر بالنسبة للصادرات الكازاخستانية، بينما يمكن ان يكون الأردن بوابة لها لأسواق العراق ودول الخليج العربي”.

–(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى