“مهرجان الفحيص” يكرم نخبة من مبدعي الأردن برعاية عبدالله النسور

د. عبد الله النسور :للفحيص فضل عليّ وعلى الأردن وأهلها جلبوا الحرَف والمهن التي لم تكن فيها

د. نذير عبيدات :مهرجان الفحيص يعكس روح الاردنيين واصالتهم.
د. هند ابو الشعر: بادرة طيبة من جهة أردنية تكرم للمرة الأولى باحثة ومؤرخة.
د. إميل حداد: أشعر بالفخر والتقدير لما قدمت خلال مسيرتي الطويلة.

رعى الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء السابق ندوة تكريم الرواد في مجالات التعليم والاقتصاد والفنون وقطاع الكاتبات المؤرخات، التي اقامتها إدارة “مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة”، ضمن لافعاليات البرنامج الثقافي، الذي تقام فعالياته في المتحف الكنسي/ منبر خالد منيزل الثقافي.
وفي مستهل الندوة التي أدارها رئيس اللجنة الثقافية في نادي شباب الفحيص، مهند الداوود، تحدث الدكتور النسور عن علاقته بالفحيص وأهلها والتي تعود لزمن بعيد جداً. وقال الدكتور النسور: “متأكد أنني اقدم واحد في الحاضرين بالندوة، ولا اظن أحدا يعرف الفحيص أكثر مني. فقد عملت بهذه البلدة منذ بداية الستينيات من القرن الماضي مُعلّما ومفتشا. وللفحيص فضل عليّ وعلى الأردن لوجود اديرتها وكنائسها حيث جلب رجالاتها وأهلها الحرَف والمهن التي لم تكن فيها”.
وأكد النسور ان الفحيص أعطت وستظل تعطي الفكر والثقافة والفن لسنوات طويلة. واشاد بمهرجان الفحيص الذي يزداد توهجا عبر الايام، وأشار إلى أن خير الفحيص امتد إلى مهرجان جرش الذي استعان بايمن سماوي لادارته في أحلك الظروف واشدها حساسية.
واستذكر الدكتور النسور المرحوم الدكتور معروف البخيت الذي كان يرعى ندوات تكريم الشخصيات ورواد الاردن التي يقيمها مهرجان الفحيص. واختم كلمته بقوله مثنياً على الرواد المكرمين، ووصفهم بأنهم الخالدون لما يقدمونه للبشرية وللأردن بشكل خاص.
اما الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الاردنية فكان اول المكرمين المتحدثين، فشكر راعي الندوة الدكتور عبد الله النسور وإدارة مهرجان الفحيص، وتناول علاقته بالفحيص من خلال تواجده في استراليا عندما تعرف على مجموعة من ابناء الفحيص ممن هاجروا وعملوا هناك. واشاد باصالتهم وحبهم وولائهم للوطن الأردني وحفاظهم على لهجتهم الاردنية. و وصف مهرجان الفحيص بأنه يعكس روح الاردنيين واصالتهم وامتدح جو مدينة الفحيص ووصفها بالقطعة الجميلة.
أما الموسيقار الفنان د. إميل حداد والملحن المعروف تحدث بكلمات موجزة وقال أشعر بالفخر لانتي جزء من هذا التكريم وهذا المهرجان.
واعتبرت الكاتبة والمورخة د. هند ابو الشعر، تكريمها بادرة طيبة ولفتة استثنائية لتكريم المرأة الأردنية الباحثة والمؤرخة وهي المرة الأولى التي يتم فيها تكريم امرأة/ مؤرخة في تاريخ مهرجانات الأردن. ووصفت مهرجان الفحيص بانه استمرار لحالة الفرح وحالة الوعي الجمالي التي بتمتع لها القائمون على هذا المهرجان.
وأشارت إلى انها حصلت من الشاعر الراحل جريس سماوي على مخطوكة قديمة، لكاتب اسمه خليل سليم سماوي، أحد المهاجرين إلى المكسيك، الذي أعادت نشر مذاكراته عن الفحيص وأهلها في جريدة الرأي قبل عدة سنوات.
واكتفت ممثلة شركة زين للاتصالات ريم التمراوي بالحضور دون القاء كلمة، خي تم تكريم شركة زين عن قطاع الاقتصاد. وكان آخر المتحدثين، متصرف لواء ماحص الفحيص د. صفوان مبيضين، الذي اشاد براعي الحفل، وبنهج تكريم الرواد والمبدعين الذي يأتي بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني.

وعلى خشبة “مسرح القناطر”، عاش جمهور المهرجان، ليلة من أغنيات الطرب الجميل، بدأها الفنان الأردين سائد حتر، الذي قدم بداية أغنيته الخاصة “أحلى ظهور”، وأتبعها بميدلي من أغنيات الفنان الراحل توفيق النمري “حسنك يا زين، وريفية وحاملة الجرة، ودخلك يا زيزفونة، وضمة ورد، وقلبي يهواها، ولوحي بطرف المنديل”، التي تفاعل معها الجمهور بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي استمر مع غناء سائد لأغنية عمر العبداللات “ارفع راسك فوق تجلى”، قبل أن ينتقل لبساتين الطرب، فغنى من تراث الموسيقار الخالد ملحم بركات أغنيتي “تع ننسى” و”ما في ورد بيطلب مي”، وختم وصلته بأغنية السيدة فيروز “سألوني الناس”، موجهة تحيته للموسيقار العبقري الراحل زياد الرحباني.
بدورها أمتعت فرقة “بنت البلد المصرية”، جمهور المهرجان بوصلة من الموسيقى والغناء، فالفرقة القادمة من مدينة الاسكندرية، حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، وزادت من وقت الفرقة الغنئاية الخاصة بها، بناء على طلبهم، حيث نوعى الفرقة المكونة من تسعة نساء، في الأعمال الغنائية التي قدمتها.طبدأت الفرقة بتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية من تراث الغناء العربي، قبل أن تبدأ مطربة الفرقة الرئيسية بالغناء على أنغام أغنية “هوا يا هوا”، وما بين الأغنية الأولى والأغنية الأخيرة “يا بنت السلطان”، مرت الفرقة على بساتين الطرب العربي، فغنت للعمالقة “على رمش عوينها”، و”أكذب عليك”، و” وعللي جرى”، و”جانا الهوى”، كما قدمت أغنيات إيقاعية راقصة، مثل: “ع العين موليتين”، و”ووين ع رام الله”، و”بص على الحلاوة”، كما قدمت أغنية “بالعلالي” كتحية منها إلى الأردن، وهي الأغنية التي قدمها النجوم العرب: عمر العبداللات، وماجد المهندس، وحسين الجسمي، وأصالة نصري.

كما تواصلت في “دارة حمزة” عروض البازار الشعبي ومعرض الحرف اليدوية في “جمعية الفريحات”، كما قدم الفنان أيمن ألفرد، في “دارة حمزة”، تنويعات موسيقية على آلة العود، وتفاعل معه جمهور الدارة، كما تناولوا بعضاً من منتجات المطبخ الشعبي.

فعاليات اليوم الخامس من “مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة”
الأربعاء 27/8/2025

المنبر الثقافي في المتحف الكنسي/ منبر خالد منزل
الساعة 7 مساء
ندوة “الأردن مستقر في محيط ملتهب”
دولة عبد الرؤوف الروابدة
الباحث والمفكر القطري الدكتور محمد المسفر
معالي الدكتور محمد أبو رمان

مسرح القناطر
الساعة 9 مساء
حفل غنائي
جورج نعمة – لبنان
فراس طعيمة – الأردن

دارة حمزة
الساعة 8:30
المطبخ الشعبي
وصلة فنية للفنان ينال المصري

زر الذهاب إلى الأعلى