فيديو: مستوطنون يقومون بالنفخ “بالشوفار” في ساحات الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين ، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال، كما أدوا صلوات تلمودية ورقصات ورددوا أغنيات بأصواتٍ عالية بالاضافة الى قيامهم بالنفخ”بالشوفار” في الساحات.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن المستوطنين رددوا أغاني بصوت مرتفع في ساحات الأقصى، فيما أدى عشرات آخرون صلواتهم التلمودية ورفعوا أعلام ما يسمى بـ”الهيكل المزعوم” أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة.
بدورها، حذّرت محافظة القدس من خطورة النفخ ببوق “الشوفار” الذي جرى اليوم الإثنين داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن هذا الفعل لم يعد طقسًا دينيًا عابرًا، بل أصبح أخطر أدوات الاحتلال لفرض سيادته المزعومة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، وأشارت المحافظة إلى أن هذه الممارسة، التي قادتها جماعات الهيكل المتطرفة تحت حماية قوات الاحتلال، تمثل اعتداءً مباشرًا على الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى وتحديًا صارخًا للقانون الدولي، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.
وأوضحت المحافظة أن طقس النفخ “بالشوفار” يحمل رمزية سياسية عميقة في العقيدة اليهودية، إذ ارتبط تاريخيًا بإعلان الانتصار والسيطرة؛ فقد نفخ فيه حاخام جيش الاحتلال شلومو غورين عام 1967 في تلة المغاربة بعد احتلال القدس الشرقية، وقبله في سيناء عام 1956، ما يجعل ممارسته اليوم في الأقصى محاولة متعمدة لفرض واقع جديد على حساب الهوية الإسلامية للمكان.
وأكدت محافظة القدس أن استمرار هذه الانتهاكات، تحت غطاء رسمي وحماية أمنية من قبل حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، يعكس إصرارًا ممنهجًا على تكريس مشروع التقسيم الزماني والمكاني وصولًا إلى هدف تهويد المسجد الأقصى والسيطرة الكاملة عليه وتحويله إلى مركز للطقوس التلمودية، واعتبرت المحافظة أن نفخ هذه الجماعات بالشوفار داخل الأقصى يشكّل خطوة خطيرة في مسار تنفيذ مخطط بناء الهيكل المزعوم.
وطالبت المحافظة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها “اليونسكو”، بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وتوفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، داعية إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه التي تنتهك القانون الدولي وتستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.