لماذا حظرت قطر وعمان “روبلوكس”؟

اتجهت قطر إلى حظر منصة الألعاب الشهيرة “روبلوكس”، التي وصفتها صحيفة الغارديان البريطانية بأنها “العالم الافتراضي الأمثل”، وذلك بعد تزايد المخاوف من تأثيراتها على الأطفال والمراهقين. ويأتي هذا القرار بعد أن اتخذت عمان خطوات مماثلة في وقت سابق، في مؤشر واضح على رفض محتوى السلوك الرقمي غير المناسب على المنصة.

لماذا حظرت قطر “روبلوكس”؟

تستقطب المنصة غالبية الأطفال والمراهقين، وتتيح لهم صناعة عوالم افتراضية مختلفة، ما يعرض هذه الفئة إلى محتوى غير لائق ومضايقات محتملة وانتهاكات للخصوصية. بحسب أوساط قطرية، فإن الحظر يأتي في إطار حماية الطفل في العالم الرقمي ومنع التأثير السلبي على سلوك الأطفال وقيمهم.

روبلوكس: سلاح ذو حدين بين الإبداع والمخاطر

قال عضو اللجنة العُمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية، حمد الجهوري، لنشرة الرابعة، إن لعبة روبلوكس “تسمح بإنشاء المراحل كافة دون قيود، وهنا تكمن خطورتها”، مؤكدًا أنها تحفز الإبداع من جهة، وتقود اللاعب لعالم مجهول من جهة أخرى.

حظر عالمي: قطر وعمان في صف واحد مع الأردن وتركيا

ليست قطر وعمان وحدهما من فرض حظر روبلوكس، بل انضمت إليهما دول أخرى مثل الأردن، تركيا، الصين، وكوريا الشمالية، كل ذلك للحفاظ على السلامة النفسية والرقمية للأطفال، الذين يشكلون الطيف الأكبر من مستخدمي المنصة منذ انطلاقها عام 2006.

مستقبل الألعاب الرقمية للأطفال: التوازن بين المتعة والأمان

تطرح هذه الإجراءات تساؤلات حول التوازن بين حرية اللعب الرقمي وحماية الأطفال من المخاطر المحتملة، في وقت تتزايد فيه أهمية تثقيف الأطفال والأهالي حول الأمن الرقمي والمحتوى غير اللائق على الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى