4 ملايين زائر للأردن خلال 7 أشهر.. العرب والخليجيون في الصدارة

ارتفع عدد زوار الأردن خلال أول سبعة شهور من العام الحالي بنسبة 15.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ووفقا لبيانات وزارة السياحة والآثار وصل عدد السياح القادمين للأردن خلال أول سبعة شهور من العام الحالي قرابة 4 ملايين زائر مقارنة مع 3.4 ملايين زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشارت البيانات إلى أن أكثر الجنسيات التي قدمت إلى الأردن خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي هي الجنسيات العربية التي وصل عددها إلى قرابة مليوني زائر تلتها الجنسيات الأوروبية بواقع 500 ألف وتلتها الجنسيات من دول آسيا وبواقع 150 ألف زائر.
وبحسب أرقام البنك المركزي انخفض الدخل السياحي بنسبة طفيفة في شهر حزيران من العام الحالي إلا أنه سجل نمواً بنسبة 11.9% خلال النصف الأول من العام، ليصل إلى 3.7 مليار دولار،ويتوقع أن يصل الدخل السياحي إلى 7.7 مليار دولار بنسبة نمو 6% في عام 2025.
المدير العام لهيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، قال في آب الحالي، إن هناك شبه انقطاع كامل للسياحة في الأردن؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف عربيات أن القطاع السياحي في البترا يعاني، لاعتماده على السياح القادمين من دول أوروبا وأميركا.
وأشار إلى أن تداعيات العدوان على غزة نُلامسها بشكل يومي، خصوصًا على مقدمي الخدمات السياحية، مُبينًا أن السياحة الأوروبية والأميركية في “أسوأ حالاتها” مما انعكس بشكل سلبي على فنادق البترا، والأدلاء السياحيين، ومكاتب السياحة، والعاملين في السياحة الوافدة، والنقل السياحي.
وأوضح عربيات أنه رغم ارتفاع الدخل السياحي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، فإن الارتفاع كان من نوعية السياح، وهم السياح العرب والخليجيون والمغتربون الأردنيون.
ولفت إلى أن هؤلاء السياح يأتون إلى عمّان ومناطق الشمال، ولا يستخدمون النقل السياحي، ولا يحتاجون إلى دليل سياحي، ولا يستخدمون الفنادق، ولا يزورون البترا ووادي رم، في حين أن 60% من المنتج السياحي الأردني يقع في جنوب المملكة.
وأكد عربيات أن الفعاليات والمهرجانات التي تقام هي رسالة للعالم بأن الأردن بلد آمن وقوي، مشيرًا إلى أن هناك مشاهد حيّة ورسائل توجه للعالم، ويتم إحضار مؤثرين، وصحفيين، وإعلاميين عالميين، وينفذ ترويجا لنقل صورة بأن الحركة طبيعية، والاقتصاد يسير بشكل طبيعي، مما يُحفز السياح على القدوم إلى الأردن.
وبيّن أن هناك تواصلاً مع شركات الطيران منخفض الكلف، حيث سيعود في منتصف آب إلى الأردن من ألمانيا وهنغاريا، مشددًا على أن هذا لا يكفي، ويجب عودة حركة الطيران بالكامل، سواء من خلال تحفيز شركات الطيران منخفض الكلف أو الطيران العارض.
وقال عربيات، إنه تم توقيع اتفاقية مع إحدى شركات الطيران العارض من أوزبكستان، ومن المتوقع أن تبدأ رحلاتها إلى الأردن في شهر تشرين الأول.
وأضاف أن “راين إير” و”ويز إير” العالميتين ستستأنفان عملياتهما الجوية إلى الأردن خلال أشهر آب وأيلول وتشرين الأول.
وتوقع عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها خلال موسم الشتاء، رغم “شح” عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الصيف.
وأشار عربيات إلى وجود اتفاقيات مع الملكية الأردنية، حيث يتم دعم أسعار تذاكر السفر؛ لتكون منخفضة الكلف، مما يتيح لمكاتب السياحة بيعها بأسعار مناسبة.