ظاهرة نادرة: أمطار وعواصف رعدية في قلب الصيف الأردني

رافق الموجة الحارة المؤثرة على المملكة تدفق كميات من الرطوبة شبه الاستوائية، ما أدى إلى تشكّل سحب كثيفة وثّقها العديد من المواطنين، وساهمت هذه الرطوبة في زيادة الإحساس بالحرارة وارتفاع مستوى الرطوبة، مما تسبب في شعور واضح بـ”كتمة” الأجواء.

موجة حارة ترافقت بالأمطار.. كيف ذلك؟

وتطورت بعض هذه السحب إلى سحب ركامية رعدية أفضت إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة في مناطق عشوائية، تمركزت بشكل رئيسي في جنوب وشرق المملكة. ويُعزى التفسير العلمي لذلك إلى اجتماع عاملين مهمين هما الرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة، حيث يبدأ الهواء الساخن بالارتفاع نحو طبقات الغلاف الجوي العليا، بالتزامن مع توافر كميات كبيرة من الرطوبة، مما يؤدي إلى تطور ما يُعرف بالسحب الحملية (وهي نوع من السحب تتشكل نتيجة لارتفاع الهواء الدافئ الرطب من سطح الأرض، حيث يبرد الهواء ويتكاثف مكونًا السحب. تُعرف هذه السحب أيضًا باسم “السحب الركامية” أو “المزن الركامية” وغالبًا ما ترتبط بالعواصف الرعدية).

وتُشير التوقعات إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي خلال يوم الأربعاء، مع تشكل سحب رعدية في مناطق متفرقة، تتركز في الجنوب والشرق، وتتسبب بزخات أمطار قد تكون غزيرة أحيانًا في نطاقات جغرافية محدودة، وهي ظاهرة نادرة الحدوث في مثل هذا الوقت من الصيف.

كما يُتوقع أن تصاحب هذه الحالات تساقطات برد أحيانًا، ونشاطًا للرياح الهابطة المفاجئة التي قد تؤدي إلى تشكل عواصف ترابية جدارية تقلل أو تنعدم معها الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق الصحراوية.

زر الذهاب إلى الأعلى