إعلام عبري: الموساد بحث “صفقة صغيرة” حول غزة بالدوحة

تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن ما وصفته بمقترح جديد لـ”صفقة صغيرة” بين إسرائيل وحركة “حماس” بحثه رئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد برنياع مع الوسطاء بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويومي الأحد والإثنين، شهدت الدوحة مباحثات بين كل من برنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن عقد صفقة بين إسرائيل و”حماس” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وحول تفاصيل ما جرى بالدوحة، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن بارنيع بحث مع الوسطاء مقترحا لإطلاق سراح ما يتراوح بين 11 و14 من الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك جميع النساء وكبار السن الذين ما زالوا في الأسر لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

وحسب المقترح ذاته، ستطلق إسرائيل في المقابل سراح أسرى فلسطينيين معتقلين بسجونها، حيث سيتم مناقشة عددهم خلال المفاوضات، وفق المصدر ذاته.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أنه من المقرر عرض مقترح الصفة على قادة “حماس”، خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لفهم ما إذا كانت الحركة مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات حول ما يُعرف بـ”صفقة صغيرة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها، إنه في إطار مقترح الصفقة هذا “سيُطلب من إسرائيل أن تكون أكثر سخاء بشأن عدد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم مقابل أسراها، لأن حماس لم تحصل على أي انسحاب للجيش من غزة أو وقف كامل للحرب، وبالتالي ستصر على عدد أكبر للمطلق سراحهم من الأسرى الفلسطينيين”.

وحتى الساعة 20:30 ت.غ، لم يصدر تأكيد رسمي من الوسطاء وإسرائيل بشأن هذا المقترح.

من جانبها، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية (خاصة) عن مسؤولين في الائتلاف الحكومي اليميني لم تسمهم قولهم إنهم “يوافقون على هذا المقترح”.

وأضافوا: “يمكن مناقشة أي مقترح لا يتضمن إنهاء الحرب”.

بدورها، قالت القناة الـ”12″ الإسرائيلية (خاصة) إن إسرائيل تبحث الاقتراح حاليا، فيما سيستطلع الوسطاء رد “حماس”.

وبينما لم يصدر رد فعل فوري من “حماس” بشأن ما يتحدث عنه الإعلام العبري، قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، إن “حماس استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”، بعد تمسكها في السابق بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات.

وأوضح أن الحركة عقدت “بعض اللقاءات بهذا الخصوص”، لافتا إلى وجود “لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق”، دون ذكر تفاصيل.

وجدد تأكيد حركته على “انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.

ومساء الاثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “بارنيع عاد اليوم من الدوحة بعد لقائه مع رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر”.

وأضاف: “ناقش الأطراف في الدوحة مخططا موحدا جديدا نحو صفقة لإعادة المختطفين يجمع المقترحات السابقة، ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة”.

وتابع: “في الأيام المقبلة ستستمر المناقشات بين الوسطاء ومع حماس لفحص جدوى المحادثات ومواصلة محاولة الدفع نحو التوصل إلى صفقة”.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. “الأناضول”

زر الذهاب إلى الأعلى