نشرة معرض عمان الدولي للكتاب 2024 اليوم الثاني
بسيسو: نهج الإبادة من قبل "الاحتلال" مستمر في فلسطين
قال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق الدكتور إيهاب بسيسو، إن نهج الإبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمر في فلسطين منذ جرائم العصابات الصهيونية ” “الهاغاناه” بهدف محو الذاكرة الفلسطينية على الدوام..
وأضاف أن هذا النهج اتخذ اشكالا عديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة ومن ثم التهجير بهدف بأسس استعمارية لاحتلال فلسطين، وخلق فضاءات بديلة عبر المجازر، وبالتالي إفراغ فلسطين من اهلها بإيقاع بطيء.
وأشار الدكتور بسيسو، خلال ندوة بعنوان “تأثير غزة.. دور الصورة والذاكرة في إنشاء خطاب المستقبل”، أقيمت في معرض عمان الدولي للكتاب، وأدارها الروائي هزاع البراري، إلى سعي الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال السابع من أكتوبر لخلق واقع جديد الهدف منه تغييب صورة غزة بهويتها ومكانها، وكأن الفلسطيني قدره ان يعيش البؤس والمعاناة.
كما وصف حجم المعاناة التي تعرضت لها غزة، موضحا ان القصف وصل الى كل حجر في غزة..
وبين أن أجزاء من الارشيف الفلسطيني موجودة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتصنف في المكتبة الوطنية للاحتلال، مبينا أن هذا النهج استمرت عليه العقلية الاستيطانية حتى في مصادرة الكتب الفلسطيني اينما كان..
وقال الدكتور بسيسو إن الارشيف الفلسطيني أيضا وقع في الاسر، شأنه شأن الكثير من الأسرى في سجون الاحتلال، وكان يطالب بهذا الأرشيف به كما يطالب بالأسرى، بل حدث تبادل كما هو الحال في عمليات تبادل الاسرى، وما افرج عنه اودع لاحقا في دولة الجزائر ..
أمسية شعرية في معرض عمان الدول للكتاب بمشاركة شعراء من الأردن العراق
من جانب أخر، أقيمت ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب أمسية شعرية بمشاركة شعراء من الأردن وشاعر من العراق الشقيق.
وقرأ الشعراء موسى حوامدة، وسمير القضاة، وراشد عيسى، وعبود الجابري من العراق، قصائد بموضوعات مختلفة تفاعل معها الحضور.
وحملت بعض القصائد النفس العروبي المقاوم، والمدافع عن قضايا الأمة في ظل ما تتعرض له.
عالم آثار أردني، وأخر جزائري يعرضان التراث الأثري للجزائر والأردن في معرض عمان للكتاب
عرض عالم آثار أردني، وأخر من الجزائر الشقيقة في ندوة بعنوان “التراث الأثري في الجزائر والأردن..ثراء متنوع“، لطبيعة هذا التراث عبر فترات زمنية.
وركز الدكتور زيدان كفافي من الأردن على تاريخ الأردن وحضارته في العصور القديمة، والجغرافيا في أماكن مناطق محددة من الاردن تم العثور فيها على اكتشافات تعود للعصر الحجري، كما عرض من خلال لصور بعض أقدم الأدوات التي تم اكتشافها.
وأشار خلال الندوة التي قدمتها الدكتورة ميسون النهار من الجامعة الأردنية، إلى التطورات الاقتصادية والاجتماعية، وإلى الحياة الزراعية، والمزارعون الأوائل في الأردن، إلى موقع عين غزال كنموذج للقرية الزراعية، ذاكرا تماثيل عين غزال التي صنعت قبل ٩٠٠٠ سنة، وفسر برؤيته المغزى من صناعتها.
كما تحدث الدكتور كفافي عن الأردن في العصر النحاسي قبل الميلاد بين ٣٥٠٠ الى ٤٥٠٠، وأهم ملامح هذه الفترة التي شهدت بداية انتقال الانسان من الاعتماد الكلي على الادوات الحجرية الى استخدام النحاس في صناعة بعض الادوات، ومبينا صور لما قاله انه مصنع للنحاس، ومخلفات النحاس في وادي فينان..
وقال الدكتور عيساوي بوعكاز من الجزائر، في حديثه عن التـراث الأثري في الجزائر، إن بلاده تعد الأكبر عربيا وافريقيا، وعاشر أكبر دول العالم، مضيفا أن الموقع الجغرافي المميز جعلها تحتوي العديد من مخلفات الثقافات الانسانية لمختلف الفترات.
وبين أن أرض الجزائر محط العديد من الحضارات المتعاقبة فقد عرفت سواحل الجزائر تواجد الفينيقيين واندمجوا مع اللوبيين (السكان المحليين) كما قامت ممالك محلية تعرف بالممالك النوميدية (الماسيل والماسيسيل)، أوًصبحت هذه الأرض تحت الهيمنة الرومانية لفترة طويلة وهذا ما نستشفه من خلال المواقع الأثرية والبقايا لمدن رومانية بأكملها لا تزال قائمة الى اليوم منها ما هو مصنف كتراث عالمي (جميلة، تيبازة). كما توجد لقى أثرية ومخلفات تعود للفترة البيزنطية في مختلف ربوع الجزائر.
كما عرض الدكتور بوعكاز، للمواقع الأثرية الهامة التي تعنى بالفترة الاسلامية المتوزعة عبر أراضي الجزائر ومنها المساجد والقلاع والحصون والمزارات والأضرحة ومختلف أشكال المسكوكات والتي تدلل على الدول الاسلامية التي قامت في أرض الجزائر (الرستمية، الزيرية، الحمادية، المرابطية،الموحدية، الزيانية)
وأشار إلى أن بعض مدن الجزائر ومتاحفها تعجّ بالمباني واللقى الأثرية التي تؤرخ للفترة العثمانية، ناهيك عن المباني والمعالم والمخلفات التي تشهد على الفترة الاستعمارية والمقاومات الشعبية والتي لازال الكثير منها قائما الى يومنا.
ندوة “بين القصة والرواية شهادات وتجارب” في معرض عمان الدولي للكتاب 2024
كما أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب في يومه الثانتي ندوة بعنوان “بين القصة والرواية شهادات وتجارب” بمشاركة باسمة العنزي من الكويت، ويحيى القيسي، وإدارة امل المشايخ.
وتحدثت العنزي عن أعمالها بين القصة والرواية، ومدى ارتباط الشخصيات في هذه الأعمال بالواقع، مشيرة إلى أن أبطال الرواية في فن الرواية هم من يصنعون احداثها، اما القصة القصيرة فهي فكرة تبقى تلح على كاتبها إلى أن تخرج عوالمها التي تختارها.
وأشارت إلى أنها ككاتبة تنحاز الى الأفكار التي لم يتطرق إليها أحد، وذكرت وجهات نظر مختلفة الكتاب في القصة والرواية لعدد من الكتاب الكويتيين والعرب من بينهم طالب الرفاعي، وبهاء طاهر، ومنهم من قال ان القصة هي بوابة السرد، وأنها أرقى فنون السرد..
أما الروائي يحيى القيسي فتحدث عن البدايات التي كانت عبر كتابة القصة القصيرة ومن ثم نشرها في الصحف والدوريات التي كانت على الساحة، مشيرا الى اهمية وجود الملاحق الثقافية في تجربته والتي كانت هي من تعطي الكاتب المبتدئ فرصته.
كما تحدث عن إصداراته في القصة والرواية التي تعكس التطور الروحي ورؤيته للكون، وانشغالاته بالفلسفة، والتصوف، وعرض لتجربته مع الكتابة من الشعر والشعر الوطني والخاطرة، موضحا أنه اتجه إلى القصة القصيرة بدون اي توجيه، واعتمادا على أمهات الكتب التي كان يقرأها في ظل وجود اجواء ثقافية نقية بحسب وصفه.
وأعتبر أن القصة لا تقارن بالرواية التي اعتبرها الفضاء الروحي الاوسع بالنسبة له.