نصرالله.. يدفع ثمن مساندته لغزة
كتب : محمد سلامة
في كل مرّة كان السيد حسن نصرالله، يتكلم في طلاته الاعلامية عن الشهداء، الذين سقطوا على طريق القدس، كان يتمنى أن يحظى بهذا الوسام، حتى ناله، وهو الذي ارعب اسرائيل وشغلها على مدى أكثر من ثلاثين سنة منذ أن تسّلم الأمانة العامة لـ “الحزب” .
حتى الذين يعارضون سياسته الداخلية والخارجية ، لم يخفِ هؤلاء اعجابهم بما كان يتميز به من “كاريزما” استثنائية، ويتابع خطبه الأصدقاء والأعداء على حد سواء ، وله قوة تأثير في محيطه.وحوّل حزب الله إلى لاعب رئيسي في الشرق الأوسط . وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي .ونال احترام العديد من العرب والمسلمين بضرباته الصاروخية على اسرائيل ، وهم الذين شبوا وهم يرون إسرائيل تلحق الهزيمة بجيوش عربية.
وتجلى نفوذه منذ بدء العدوان على غزة قبل ما يقرب من عام، إذ دخل حزب الله على خط المعركة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان “إسنادا” لحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وحذت حذوه جماعات يمنية وعراقية ضمن “محور المقاومة”. في معركة قال نصر الله إنها إسنادا لغزة.
ومع الخسائر والتضحيات في جنوب لبنان .. قال نصر الله في كلمته في الأول من آب/أغسطس الماضي “نحن ندفع ثمن إسنادنا لجبهة غزة وللشعب الفلسطيني وتبنينا القضية الفلسطينية وحماية المقدسات”.
منذ اللحظة الأولى لإعلان استشهاده عمّ الحزن والوجوم لكثير من الناس في لبنان وفلسطين وغيرها، الذين كانوا ينظرون إليه بنظرة ثقة وأمل بالمستقبل للمقاومة على طريق التحرير والنصر .
لقد التحق حسن نصرالله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر ، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
ومع استشهاده تُرسم ملامح قاتمة عمّا ينتظر لبنان وغيره، الذي أصبح مفتوحًا على المجهول