إحصائيات: وفاة كل 36 ساعة بسبب حوادث السير في الأردن

 أكد رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق/ فرع الزرقاء ورئيس مجلس التطوير التربوي بالزرقاء عامر الوظائفي، أهمية سعي وزارة التربية والتعليم من أجل إقرار مساق تربوي خاص بالثقافة المرورية لأبناء المدارس، لما لذلك من أهمية قصوى في الحد من الحوادث المرورية.

وقال الوظائفي، إن الإحصائيات الخاصة بالجمعية، وفقا لما وردها من المعهد المروري الأردني، تشير إلى أن العام الماضي، شهد ارتكاب 163 ألف حادث سير، نجم عنها 560 وفاة، بما يعادل حالة وفاة واحدة كل 36 ساعة، فيما بلغ عدد المصابين نحو 17 ألفا، منها 826 إصابة بليغة، وهم بحاجة إلى 826 فردا لإعالتهم.

وأضاف، أن الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث بلغت نحو 321 مليون دينار، لافتا إلى أن هذه الملايين كان يجب إنفاقها على بناء المدارس والمراكز الصحية، فيما لو تم الالتزام والتقيد بتعليمات قانون السير، وعدم القيادة بتهور والابتعاد عن السرعة الزائدة.

وأكد أهمية إقامة المحاضرات والندوات والجلسات الحوارية التوعوية والإرشادية، من خلال التركيز على القطاع التربوي والمدارس، نظرا لأهمية بناء جيل واع يتسلح بالثقافة المرورية اللازمة لتجنب مثل تلك الحوادث المدمرة للفرد والمجتمع، في حين عبر عن تقديره لتعاون مديريات التربية والتعليم بالزرقاء مع الجمعية والمعهد المروري في مجال الجانب التوعوي.

وأشار إلى أن نسبة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 35 عاما، هي النسبة الأعلى لمرتكبي الحوادث، داعيا أولياء الأمور إلى تشديد رقابتهم على أبنائهم، وعدم التساهل بمنحهم مفاتيح المركبات أو شراء مركبات لهم، قبل التأكد من تمتعهم بثقافة مرورية وتحليهم بالأخلاق اللازمة للقيادة.

وشدد على ضرورة إقامة البلديات للحواجز الآمنة أمام المدارس، خاصة مدارس المرحلة الأساسية، وكذلك إقامة ممرات المشاة الآمنة الواضحة للمواطنين، ووضع (المطبات) النموذجية والشواخص اللازمة الدالة عليها، داعيا الجهات المعنية للاهتمام بإقامة مشاريع النقل العام، مثل الباص السريع، وإدخال القطارات الحديثة، للتخفيف من استخدام المركبات الخاصة والحد من الأزمات المرورية الخانقة.

ولفت إلى أنه بالرغم من التواجد المكثف لشرطة السير والمباحث المرورية والتحذيرات والرسائل التوعوية التي تبثها إدارة السير والمعهد المروري والدوريات الخارجية ووسائل الإعلام، إلا أننا لا نزال نلاحظ تكرار المخالفات وعدم الالتزام بقواعد المرور، مما يستوجب الارتقاء بثقافة ووعي المواطن، للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

يشار إلى ان الجمعية تأسست عام 1975، ولها عشرة فروع في المملكة، وهي تعنى بالتوعية المرورية، من خلال إقامة العديد من المحاضرات والندوات في المدارس والجمعيات والأندية والمراكز المختلفة المنتشرة في المحافظة، بالتعاون مع المعهد المروري الأردني وقسم إدارة السير والشرطة المجتمعية والدوريات الخارجية.

“بترا- عمر ضمرة”

زر الذهاب إلى الأعلى