وصايا الموسيقار المصري حلمي بكر لزوجته قبيل وفاته بساعات
توفي أمس الجمعة الموسيقار المصري حلمي بكر عن عمر ناهز 86 عاما بعد مشوار طويل قدم خلاله أكثر من 1000 أغنية لأجيال متعاقبة من المغنيين المصريين والعرب.
وكانت الحالة الصحية لبكر قد تدهورت خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات قبل أن يكمل العلاج بالمنزل.
ومن أمام ثلاجة الموتى داخل المستشفى الذي رحل فيه حلمي بكر، كشفت زوجته سماح القرشي، وهي في حالة انهيار تام، عن بعض الوصايا التي قالها لها الموسيقار الكبير قبل تدهور حالته ووفاته.
وقالت القرشي إنه قال لها: «ماتدخليش في معارك مع حد، ركزي مع بنتك بس بنتك صغيرة ومحتجالك علشان تربيها كويس»، وكانت الوصية الثانية لها هي عدم الذهاب للمستشفى حين قال لها: «ماتودنيش المستشفى هتبهدل وهموت في المستشفى»، لكن سوء حالته الصحية في ساعات متأخرة من الليل أجبرتها على نقله للمستشفى، خاصة بعد نصيحة الأطباء.
أمّا الوصية الثالثة التي أخبرها بها، فهي مكان دفنه، إذ أوصاها بأنه اشترى منذ فترة مدفنًا في مدافن الوفاء والأمل بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة، على أن يدفنه داخلها، وفقا لصحيفة الوطن.
ولد حلمي عيد محمد بكر في ديسمبر عام 1937 وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية كما حصل بالتوازي على بكالوريوس كلية التجارة ثم عمل معلما للموسيقى بإحدى المدارس قبل أن يستقيل ويتفرغ للموسيقى.
لحن لكبار المطربين أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة وماهر العطار وياسمين الخيام ومحمد رشدي وأصالة نصري وعماد عبد الحليم ومدحت صالح وغادة رجب.
وكتبت المغنية المغربية سميرة سعيد على منصة إكس “خبر محزن.. رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر. لنا سويا نجاحات كبيرة وذكريات كثيرة”.
كما نعته المغنية التونسية لطيفة العرفاوي قائلة “أنت مدرسة عظيمة وقيمة وقامة فنية على مستوى العالم العربي كله.. جسدك راح لكن روحك وفنك سيظل يعلم أجيال”.
وضع بكر موسيقى العديد من المسرحيات منها (حواديت) لفرقة أضواء المسرح، و(سيدتي الجميلة) لفؤاد المهندس وشويكار، و(موسيكا في الحي الشرقي) لسمير غانم وصفاء أبو السعود.
وفي السينما وضع موسيقى أفلام من بينها (شيء من العذاب) و(المجانين الثلاثة) و(احترسي من الرجال يا ماما) و(لمن تشرق الشمس) و(النشالة) و(آخر الرجال المحترمين).
اشترك في تلحين فوازير رمضان على مدى أكثر من 15 عاما إذ قدم مع نيللي (الخاطبة) و(أم العريف)، ومع شريهان (حول العالم)، ومع يحيى الفخراني (المناسبات).
وكان الراحل عضوا دائما في اللجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية ورئيسا شرفيا لنقابة المهن الموسيقية.