إسرائيل بدعم امريكي: سندخل إلى غزّة

اتخذت إسرائيل قرارها بشنّ هجوم عسكري بري في غزة، في ثالث أيام المعارك المحتدمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة المسلّحة، عقب عمليّة “طوفان الأقصى” المباغتة التي نفذتها حركة “حماس” صباح السبت في مستوطنات القطاع، والتي أسفرت في أحدث حصيلة عن مقتل 900 إسرائيلي وإصابة 2600.
وفي السياق، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية بأن “الوزراء سيوافقون خلال اجتماع الكابنيت المخطط عقده غداً على الخطط العملياتية المستقبلية، بما في ذلك الموافقة الفنية على الاجتياح البري في قطاع غزة”.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، أنّه “مضطر” للدخول إلى غزة، بحسب موقع “وللاه نيوز”.
وقال نتنياهو لبايدن إنّه “لا ينوي التفاوض” مع حركة “حماس” بشأن الرهائن، مؤكّداً أنّه “لا يمتلك خيارات سوى الرد بقوة”.
وأكّد أنّ إسرائيل تستعدّ لحرب طويلة وغير مسبوقة.
وكان بايدن قد أمر بـ”دعم إضافي” لإسرائيل إثر هجمات “حماس”، وفق ما أعلن البيت الأبيض أمس.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ بلاده ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل، والتي تضم حاملة الطائرات “فورد” والسفن التي تدعمها
وفي تعليق على هذه الخطوة، أكدت حركة “حماس” الفلسطينية أن “تحريك حاملة الطائرات الأميركية لا يخيفنا، وعلى واشنطن أن تدرك عواقب هذه الخطوة”.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900 بالإضافة إلى إصابة 2600، منذ بدء عمليّة “طوفان الأقصى”، فيما وصلت حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 560 قتيلاً وحوالى 2900 مصاب.
عمليات وقصف متبادل
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي” قصف مدينة بئر السبع بدفعة صاروخية “رداً على المجازر بحق المدنيين” في غزة.
بدورها، أعلنت “كتائب القسام” أنها “قصفت القدس المحتلة بدفعة من الصواريخ رداً على القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين في غزة”.
وأظهر مقطع فيديو آثار القصف إثر سقوط صاروخ على مستوطنة بيتار عيليت جنوب غرب القدس.
ودوت صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات جنوب القدس ومحيط بيت لحم.
وقالت “القسام” إنّها استهدفت مقاتلات “إف-16” في سماء بحر غزة على بعد 35 كيلومتراً بصاروخي أرض- جو من طراز “متبر 3” محلي الصنع.
من جهتها، أشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن معارك تدور بين الجيش ومقاتلين فلسطينيين في مستوطنة صوفا جنوب غزة.
ودمّرت غارة إسرائيلية منزلاً مأهولاً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه “كتائب القسام” أنها وجهت ضربة لمستوطنة سديروت بـ90 صاروخاً.
وقالت “هيئة البث الإسرائيلية”، إنَّ الجيش الإسرائيلي يقاتل مسلحين وصلوا عبر البحر إلى شاطئ زيكيم شمال قطاع غزة.
مجزرة في جباليا
وصباحاً شنّت إسرائيل، هجوماً على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية بأنّ الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 50 فلسطينياً على الأقل.
يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّه أمر بفرض “حصار كامل” على غزة، مانعاً دخول الطعام والمياه والغاز إلى القطاع.
توتّر عند الحدود اللبنانية
وفي آخر التطورات العسكرية على الحدود مع لبنان، أعلنت إسرائيل أنّها قتلت عدداً من المسلّحين الذين حاولوا التسلّل من لبنان، في حين أصيب ستة جنود إسرائيليين على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “ورد تقرير عن تسلّل عدد من المشتبه فيهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من داخل الأراضي اللبنانية. تنتشر قوات من الجيش في المنطقة”.
لاحقاً، تبنّت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، العملية، مشيرة إلى أنها أدت لإصابة 7 جنود إسرائيليين.
وكان “حزب الله” فد سارع في وقت سابق إلى نفي أي مسؤولية له، وقال مكتبه الإعلامي في بيان مقتضب: “لا صحة للمعلومات المتداولة عن اشتباك بين عناصر المقاومة والعدو الإسرائيلي أو أي عملية تسلّل إلى الداخل”.
رغم ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات مكثّفة على نقاط مراقبة حدودية تابعة للحزب.
وأبلغ مصدران مقربان من “حزب الله” ومصدر أمني لبناني عن مقتل أحد عناصر الحزب في القصف الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مروحياته تشن غارات على مواقع عدة في الأراضي اللبنانية، في وقت كثف فيه الطيران الحربي الإسرائيلي طلعاته في الأجواء وأطلق قنابل حارقة اشتعل على إثرها الحد المحاذي للخط الأزرق في محيط بلدة رامية الحدودية.
وتعرّضت أطراف بلدات مروحين ويارين وعيتا الشعب والظهيرة وبيت ليف ورميش والزلوطية الحدودية لقصف إسرائيلي مدفعي وجوي، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي عن إطلاق قذيفتين باتجاه إسرائيل وسقوط إحداهما في الأراضي اللبنانية
وأفادت وسائل إعلام عبريّة عن اشتباكات عنيفة عند الحدود وسماع إطلاق نار في مستوطنة يعرا الحدودية. وتحدّث الجيش عن مخاوف من محاولات تسلّل أخرى.
وفي السياق، صدرت تعليمات لسكان مستوطنات الشمال للنزول إلى الملاجئ.
كذلك، دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظًا على سلامتهم.
الكلمات الدالة





