افتتاح معرض الطريق الملوكي في جاليري رأس العين
رعت وزير التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، يوم السبت، افتتاح معرض الملتقى الفني السادس؛ الطريق الملوكي للفنون التشكيلية ضمن شعار “قوتنا من قوتها ” ، في قاعة جاليري رأس العين التابع لأمانة عمان الكبرى
وجالت بني مصطفى، على الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الذي شارك فيه تشكيليون محترفون من: الأردن، وأذربيجان، وبلغاريا، ورومانيا، ولاتفيا، وألمانيا، بالإضافة إلى لوحة تشكيلية لرسامة من العراق، بوصفها فارسة الملتقى السادس، وأعمال فنية لفتيات ونساء من دور الرعاية والحماية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية وكذلك أطفال من متلازمة داون وأطياف التوحد .
وفي كلمة ألقتها خلال حفل افتتاح المعرض الذي يستمر 8 أيام ونظمته جمعية لونها بالأمل و قسم المرأة العربية اليوم الذي يتبع لمؤسسة المركز العربي للخدمات الاستشارية والتدريب( آكتس) بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، قدمت الوزيرة شكرها للمشاركين والجهات المنظمة والداعمة لإقامة هذا المعرض، منوهة بأن هدفه ملهم لتناوله موضوعات تتعلق بالمرأة، ويأتي في سياق الاحتفالات بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم
وقالت بني مصطفى إن الفن لغة عالمية توحد العالم، ونحن بأمس الحاجة إلى ما يوحدنا كبشر، والإنسانية تجمعنا ، لافتة إلى الأعمال الفنية المشاركة في المعرض من المقيمات في دور الرعاية والحماية مما يمثل دعما معنويا لهن
وبينت أن الوزارة تركز على نشاطات عديدة تمنح الفرصة للتعبير عن الذات لدى الفئات التي تنضوي تحت مظلتها، لاسيما الفتيات والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، معربة عن الاستعداد للتعاون مع الجمعيات فيما يخص الفتيات والنساء في دور الرعاية وكبار السن وأطفال ذوي الإعاقة .
وفي مستهل الحفل، كانت رئيسة جمعية لونها بالأمل التشكيلية غدير حدادين، استعرضت في كلمتها دور الجمعية ونشاطاتها، وأكدت
أن هذا الملتقى السادس استمرار لمشروع جمعية لوّنها بالأمل الإنساني الوطني الثقافي والسياحي ، فليس الرسم والعمل الفني هو الهدف الأول للملتقى ، بل بما يخلقه من تفاعل تقني وإنساني، وهذا الفضاء الخاص حيث يحلق الفنان بتقنياته ورؤيته الخاصة و المشاركون في هذا اللقاء، والذي يتجاوز حدود العمل التشكيلي، ويؤسس لعمل إنساني هو هدف الملتقى وغايته النبيلة. كذلك سيوفر الملتقى للفنانين القادمين من دول أجنبية فرصة لرؤية الأردن سياحيا وتاريخيا وطبيعة المدن المختلفة مما يعزز لديهم الرؤية الفنية والفكرية عبر التعرف إلى الثقافة الأردنية والفنون والتقاليد والطبيعة والشواهد التاريخية والأثرية .
كماثمّنت مديرة مؤسّسة المرأة العربية اليوم-آكتس السيّدة ربى ريحاني دور معالي وزيرة التنمية الاجتماعية ورعايتها لهذا المُلتقى، ومبادرتها بأن تكون شريكة لنا عن طريق تخصيص يوم لمشاركة فتيات دور الإيواء في أحد نشاطات وورشات العمل المُقامة ضمن فعاليّات المُلتقى.
و أوضحت الوزيرة أن هذا التعاون يتمثل بتوظيف الفنون بوصفه إحدى الوسائل لإخراج الطاقات من الفئات التي تنضوي تحت مظلة الوزارة، لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم متلازمة داون، والنساء المعنفات ومن يعانين من ظروف صعبة، وكبار السن، وذلك من خلال إتاحة الورش والدورات التدريبية لهم وإقامة المعارض المشتركة بين الوزارة والجمعيات المعنية
واشتمل المعرض الذي شارك فيها ثلاثة تشكيليين أردنيين، وفارسة الملتقى من العراق، و7 فنانين تشكيليين من 5 دول أجنبية، على 14 لوحة فنية (قياس متر في متر) وظفت فيها مواد خام متنوعة ومنحوتة من الصلصال اتكأت على عدة مدارس فنية وعكست موضوعات تناولت قضايا المرأة
كما اشتمل المعرض على رسومات فنية للمقيمات في دور الرعاية ولأطفال متلازمة داون تناولت موضوعات المرأة وقضاياها، اضافة إلى 33 عملا فنيا من الملتقيات السابقة
وشارك في المعرض الفنانون التشكيليون المحترفون؛ جمال عقل ومحمد الخطيب والنحات شادي كوكش من الأردن، وعسكر جوادوف ونامق إسماعيل زاده من أذربيجان، وفاني ايفانونفا وتيمينوكا نيكولوفا من بلغاريا، وايوان راريس كيركس من رومانيا والكسندر اوسيبوف من ألمانيا وداسه ستراوسا من لاتفيا، وفارسة الملتقى الرسامة الهاوية رفيدة يونس من العراق والتي عكست تجربتها في موضوعات تتناول نجلها المصاب بمتلازمة داون وتحديها لإصابتها بمرض السرطان .
وفي ختام حفل الافتتاح سلمت بني مصطفى شهادات المشاركة والدروع التقديرية للتشكيليين المشاركين في المعرض .