المجالي يعن انسحابه من “إرادة”.. وأزمة مشروع الحزب تتفاقم
تفاقمت ازمة الانسحابات من مشروع حزب ارادة قبل انطلاقه والمنوي تسجيله نهاية الشهر الحالي بعد أزمة الاختلافات التي تحدث عنها مشروع الحزب أمس الثلاثاء، وقرر بناء عليها ابعاد عدد من الشخصيات التي اعتبرها بقايا لتيار قديم.
صباح اليوم الاربعاء أعلن نائب رئيس ملتقى الكرك منصور عناد المجالي انسحابه من الحزب موجها رسالة إلى الاعضاء، مشيرا فيها إلى انقلاب غير مبرر في ليلة وضحاها على النائب السابق قيس زيادين ومجموعته.
وعبر عن رفضه لاعلان الحزب بشأن الاختلاف على الدولة المدنية، مؤكدا أن في جميع اللقاءات كان زيادين هو من يتولى شرح الدولة المدنية بالنسبة للحزب، وكان مرجعا مهما صعبت الاسئلة.
استقالة المجالي جاءت بعد اعلان النائب السابقة مرام الحيصة، والتي قالت إنها تتحفظ على أمور في الحزب لا تتواءم مع تطلعاتها.
وتاليا رسالة المجالي:
رسالتي الأخيرة للحزب و انسحابي من جميع المجموعات.
سلام و يسعد مساكم.
ما وددت الكتابة و لكني تعودت الشفافية و الصراحة و التزام ثابت ان وعدت و عاهدت. و ارجو تقبل كلامي و ان كان به قساوة في بعض مما ساقوله. قيل ان الصراحة راحة و هذا مبدأ اعشقه و انفذه بحياتي.
ما حصل اليوم و بشكل مفاجئ امر لا يبشر بالخير، و لعل الصدمة الأولى ليس بالبيان الأول من الأخ طارق الناطق الاعلامي الذي تم اختياره و لكن بمنع النشر هنا و في جميع مجموعات التخصص و المناطق و من قرر ذلك اشعرني اننا لا زلنا في دولة تكميم الافواه، فكيف لمنسق مجموعة ممنوع من الكتابة في المجموعة التي انتخب منسقا لها؟ كيف له ان يشرح الوضع و ما جرى ووهو لا يعلم اي غايب طوشه.
اخواني،
نبهت و منذ ما يقارب الثلاثة اسابيع عما يدور من كلام و حوارات و تم القول ان ذلك كله اشاعات و لكن ثبت عكس ذلك. و تعجبت عن موضوع المقر و تم الشرح و البيان. إذ بالكثيرين مثلي لا علم لهم بالأمر.
انتخاب اللجنة السباعية كيف تم و لماذا لم يجري بنفس الطريقة التي اتبعناها باختيار اسم الحزب؟!!
كم عدد من صوت من المؤسسين اللذين زادوا عن الالف مؤسس؟
اللجنة الثلاثية.. كيف لنا أن نشرح وجود وزيرين سابقين فيها من أصل ثلاث، فهل تسجيل الحزب يحتاج لذلك؟!
منذ البداية وانا اشجع الكثيرين للانضمام للحزب القول اننا مختلفون عن غيرنا بما يتعلق بقيادة الحزب و إذ باللجنتين أعلاه تكرس العكس عما كنا نسمعه، أين تمثيل المرأة التي تغنينا بنسبة وجودها في مؤسسي الحزب؟ أين الشباب أيضا و لا أعلم هل في السباعية من يمثلهم بقدر نسبة تمثيلهم من مؤسسي الحزب.
لدينا مجموعة واتساب لمنسقي المجموعات و هي الأكبر و التي تستطيع إيصال الصورة لاعضائها افضل من التليغرام الذي لم يدعى اليه الكثير منا، كنت اتمنى اجتماع زوم اللجنة التنسيقية وشرح ما يتم ما هي الأشكالات اما ان يقرر سبعة من أصل اكثر من الف مؤسس قرارا كما تم فاين ديمقراطية الحزب الذي نتغنى به صباحا و مساء في كل اجتماع.
الدولة المدنية وكل ما كان يتم من شرح حولها وبالتحديد من الأخ قيس الزيادين لم يكن في اي مرة خارج إطار المتفق عليه وبصعوبة الأسئلة التي كانت تركز على هذا الأمر في غالبية اجتماعات الاستقطاب كان الأخ قيس هو المرجع للشرح والبيان والتوضيح. فربط الأمور بموضوع الدولة المدنية امر باطل يراد به حق.
الأخ نضال في أكثر من جلسة واجتماع نوه بداية فكرة الحزب واجتماعه بالأخ قيس اي أنهما معا بدأوا ومعهم بعضا من إخوتنا هنا وتم الاتفاق على مبادئ الحزب والاطار الذي يتم التحرك خلاله فكيف انقلب الأمر راسا على عقب في ليلة؟!! هذا أمر يدعونا للتوقف والتفكير.
اخواتي و اخواني،
لست جديدا في العمل السياسي فقد بدأته في المرحلة الاعدادية المدرسية في نهاية ستينيات القرن الماضي لم اتحزب لم انضم لأي حزب لعدم قناعتي فكان بعد هذا العمر وقد قاربت السبعين ان اجد في بدايات هذا الحزب ما كان ينقص ساحتنا الحزبية الأردنية، وشخصي ليس انفعالي و لم ابني قرارا في حياتي بشكل انفعالي ولعل ذلك كان واحدا من أهم عوامل نجاحي بعد توفيق من رب العالمين.
تشرفت بمعرفة قامات محترمة أكن لها التقدير والاحترام قابلت البعض القليل منكم ولكن في اجتماعات الزوم وسماع أصواتكم وقرأتي لما تكتبون فكأني قابلتكم جميعا.
وعليه وبعد دراسة هادئة وتحليل لكل ما جرى منذ اليوم الأول بقبولي واحدا بينكم ومنكم أرى أن هنالك خلالا قد اصاب الحزب وقبل تأسيسه واشهاره مع خروج عما كنا نتغنى به ويجذبنا لنكون لبنة في بنيان الحزب لذا اتمنى لكم النجاح واستميحكم العذر بانسحابي مع كل احترامي لكل فرد منكم.
منصور عناد ابو ليث