حسين فهمي في الأقصر: أفلامنا محلية ومهرجاناتنا متشابهة جداً
على عادته في مواقفه الفنية أو العامة، كان الفنان حسين فهمي صريحاً ومباشراً خلال الندوة التكريمية التي نظمها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الحادية عشرة، الذي منحه جائزة إنجاز العمر، ولأن موضوع السينما كان محور اللقاء فقد رد على سؤال عن سبب تراجع الإهتمام بالفيلم المصري.
وقال مجيباً: “كانت للفيلم المصري مكانة غير مسبوقة في العالم العربي كله، حتى في الفترة التي كنا فيها نطلق 60 فيلماً في السنة كانت تسوّق كلها عربياً وعالمياً، الآن أفلامنا تتحدث عن موضوعات محلية، فأصبحنا بدون سوق في العالم”.
وشرح الفنان فهمي فكرته فأكد “أن نوعية الأفلام المصرية عندما تغيرت تغير الجمهور الخارجي لأن الأفلام المصرية أصبحت محلية جداً تتحدث عن ظروف محلية وليس عن الإنسان”.
ويتناغم هذا الكلام مع مواقف أطلقها بعض النقاد لتبرير غياب الفيلم المصري عن الصالات العربية وتقول إن الفيلم المصري يكتفي بسوقه المحلية لبلد بات عدد سكانه يقارب المئة مليون نسمة، لذا فإن إعتماد موضوعات محلية يتناسب مع حاجة السوق التي تتطلب ذلك.
وعن رأيه في كثرة المهرجانات السينمائية التي تُقام في مصر سنوياً أشار فهمي في الندوة إلى “أن هناك دولاً يُنظم فيها أكثر من 5 آلاف مهرجان محلي لكنها أنواع مختلفة من المهرجانات، وهي لا تشبه بعضها لكن مشكلتنا في مصر أن المهرجانات السينمائية تشبه بعضها البعض جداً”.