ابوهلالة: الاثار الجانبية للقاحات أمر سلبي
وضح الاستاذ المشارك واستشاري الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابو هلالة ان وجود الآثار الجانبية للادوية او المطاعيم هو شيء سبلي وليس ايجابي ولذلك نشجع الزملاء دائما على الابلاغ عن الاثار الجانبية. ولكننا كاطباء لا نقوم بالدور المطلوب في هذا المجال محليا او عالميا وهنا يأتي دور الزملاء من تخصص الصيدلة والصيدلة السريرية لدعم الجهود في هذا المجال.
وحول المطاعيم قال أبو هلالة، بالنسبة للمطاعيم فجميع المطاعيم التي تم اقرارها محليا او عالميا لها فعالية في الوقاية من فيروس كورونا ولكن بدرجات مختلفة واكثرها امانا من تخلو من الاثار الجانبية الشديدة ومن ثم المتوسطة. وحتى الاعراض الجانبية البسيطة يجب عدم تجاهلها في الادوية المختلفة فجزء كبير من المرضى لا يلتزم بعلاجه بسببها مما يؤثر على التحكم بالمرض وفقدان جزء كبير من الموارد نتيجة عدم استخدام العلاج.
وأضاف للأسف محليا هناك عشرات او مئات الآلاف من المراجعين الذين عادوا الى بيوتهم بدون تلقي اللقاح بسبب وجود لقاح معين في ذلك اليوم.
وأوضح “بالنسبة للمضاعفات الشديدة فالزملاء في هيئات الدواء والغذاء لديهم معلومات اكثر عن الفئات التي تعرضت لها في الدول المختلفة ووكالة الدواء الاوروبية هي مرجع علمي موثوق وليس له اي دور سياسي او تجاري”.
وتابع “لكن بدون ابلاغ المرضى والكوادر الصحية عن الاثار الجانبية لا يمكن رصد تلك المضاعفات واتخاذ الخطوات العلمية المناسبة للتعامل معها”.
وشدد على أنه يجب اخذ الآثار الجانبية بمحل الجد وخصوصا تأثيرها على تلقي اللقاحات والتزام المرضى بالعلاج. ويجب العمل على تثقيف المواطنين بطريقة علمية وشفافة وبكل صراحة. فالمواطن مثقف ويتقبل الرسالة اذا كانت علمية ومفصلة تطمئنه من اي تخوفات لديه.
وختم “رصد الآثار الجانبية يحتاج الى عمل اكبر محليا وعالميا وهناك جهود مبذولة لسد الفجوة الكبيرة في هذا المجال”.