رغد صدام حسين: لا استبعد منصبا سياسيا
أكدت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أن الحديث عن 17 عاما بعد احلتلال العراق عام 2003 يحتاج الى سنة ونصف من الحلقات التلفزيونية.
وقالت رغد خلال مقابلة اجرتها معها قناة العربية، إنها غادرت العراق في المرحلة الاولى الى سوريا لاشهر قليلة ثم الى الأردن، وتخللها ثلاثة اعوام من الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين الشخص الاستثنائي.
وأضافت أن الانسان المؤمن عليه تحمل ما يمر به، مشيرة الى ان اصعب مرحلة كانت محاكمة والدها، مشيرة الى ان دخول والدها السجن لم يكن أمرا سهلا وكذلك فقدان الوطن وهو الأصعب.
وعن وضع العراق اليوم قالت رغد إنه لا يسر وفقد الكثير من الناس، وكذلك فقد المواطنون الكثير من احبابهم، وهذه صعوبات كبيرة مر بها العراقيون كافة دون استثناء، وتحملوا الكثير منذ الاحتلال وبعد فترة الاحتلال، مشيرة إلى أن تقديم الشهداء “واجبنا للوطن ولا يمكن لدولة ان تعيش الرخاء فقط”.
واجابة على سؤال حول المفاضلة بين مرحلتي العراق في زمن والدها وحاليا، قالت إن شهادتها بذلك مجروحة كون والدها من كان يحكم لكنها تسمع من الكثيرين أن فترة حكم صدام حسين كانت فترة عز للعراقيين ولا يمكن لاحد الاساءة لهم، مقرة في ذات الوقت بأن من يسيء الى خطوط السلطة يعامل بشكل اخر وقد يعامل بقسوة، لكن بشكل عام “الناس كانت عايشة”.
وقالت إنه “عندما يكون رئيسك صدام حسين عليك أن تختار بين الرخاء والحرية”، مشيرة الى ان الحرية التي جاءت بعد الاحتلال يرفضها العراقي ذاته، قائلة: “إذا الحرية تغلف بالموت والقتل لا اريدها”.
وأضافت أن العراق هو بلد ليس عاديا في موقعه، وليس سهلا أن تعيش برخاء دون ازعاج من الاخرين، “ووالدي لم يكن عاشقا للحروب بل كان مجبرا على اتخاذ القرار امام مسؤولياته تجاه بلده”.
وعن التدخل الايراني في العراق أكدت رغد صدام حسين، أن “الإيرانيين استباحوا العراق بعد غياب السلطة الحقيقية”.
مشيرة الى أنه عندما يصبح الردع حقيقيا ويصر القادة على انهاء هذا التدخل سيستطيعون ذلك دون غياب للدور العراقي على الساحة، واصفة هذا التدخل بالسافر في أكثر من دولة عربية ليس في العراق وحده.
وشددت على أن العراق هو ميزان المنطقة والبوابة الشرقية الحامية لها.
وتطرقت ابنة صدام حسين إلى ذكريات طفولتها الجميلة التي قضتها مع والدها. وقالت إنها حظيت بعطف والدها ولم يكن يستعمل معها أو مع أخواتها القساوة والترهيب كما يشاع.
وقالت “لا يمكن للجو العائلي المنزلي أن يخلو من التدخلات السياسية”، فتحدثت عن استقبالها لحاكم بيلاروسيا في غياب أمها التي تغيبت لظرف عائلي خاص.
وأضافت أن والدها كان حنونا جدا، موضحة أن بعض القرارات كانت تتطلب بعض القسوة إلا أنه لم يكن عاطفيا مع اهل بيته فقط بل مع المواطنين كافة.
وبينت أنها تصدرت الدفاع عن والدها لعدة اسباب منها حملها لجينات صدام حسين بشكل كبير ولذلك لديها القدرة على التحمل والحكمة في الادارة، ولهذا كان لاخواتها ووالدتها ثقة كبيرة فيها.
وقالت إنه لم يكن لنساء العائلة أي دور سياسي في العراق، ليس لأن الرئيس كا يمانع لكن لم تكن مطروحة الفكرة من الاساس، مشيرة الى انها كانت ضد السياسة بشكل كبير، حتى أنها كانت تتمنى الارتباط بشخص خارج الدولة، مؤكدة ان عينها لم تكن على السياسة اطلاقا.
وأوضحت أنه في بداية فترة القاء القبض على والدها شعرت بأنها اجبرت على لعب دور سياسي.
وعند سؤالها عن تبوئها لمناصب سياسية في المستقبل القريب أجابت أن كل شيء وارد وكل الاقتراحات موجودة.