فيلم صيني يفضح خفايا تفشي كورونا في ووهان
بمجرد ذكر كلمة “ووهان” الصينية يتبادر إلى الذهن سريعاً فيروس كورونا، ففي هذه المدينة نشأ الفيروس الذي اجتاح العالم وقتل أكثر من 800 ألف وأصاب 25 مليونا، وحول مختبرها تحول الشبهات على أنه السبب الرئيس بالمصيبة التي ألمت بالعالم، بعدما ثبت أنه كان يجري اختبارات حول فيروسات ناجمة عن الخفافيش، كما فيروس كورونا القديم بموجته الأولى، ولربما انتقلت العدوى منه “خطأ” عبر أحد العاملين فيه، بعيدا عن نظرية التعمد في نشر العدوى أو خلق الوباء.
هذا ويسعى الفنان المنشق إلى لفت انتباه العالم إلى انتهاكات حقوق الإنسان والفساد الحكومي في الصين، من خلال أفلامه وآخره فيلمه الذي تبلغ مدته 115 دقيقة وتم تصويره عن بُعد من أوروبا، حيث يُقيم.
وقال إن الفيلم يوثق بوضوح طريقة بكين في إدارة الأزمات وخاصة أزمة كوفيد 19 من خلال السيطرة على أفراد المجتمع والمراقبة وغسل أدمغتهم حول الجائحة.
وكتب آي (البالغ 62 عاماً) عبر موقع تويتر: “يصور الفيلم النطاق الشامل لسيطرة الدولة العسكرية والاستجابة الطبية الطارئة وحياة الناس العاديين في ظلال دولة استبدادية.. إنها حكاية حقيقية عن أكبر أزمة تواجه البشرية اليوم”.
وتساءل ويوي الذي اعتقل في مطار بكين في أبريل 2011 وسجن لمدة 81 يومًا دون تهم أو توضيح، هل تستطيع الدول والأفراد أن تعتمد على دول أخرى دون شفافية أو ثقة؟ وأكد أن أصدقاءه الفنانين في ووهان كانوا يرسلون له لقطات من المستشفى، مما يمنحه صورًا متعددة للمدينة خلال إغلاقها غير المسبوق، مستعيناً بمواطنين عاديين كمساعدين محليين لتصوير فيلمه.
وفي حين ما زال العالم يكافح الفيروس ويحاول كبح جماحه، قالت السلطات في مدينة ووهان الصينية إنها ستعيد فتح المدارس ودور الحضانة بالمدينة يوم الثلاثاء، كما تستأنف جامعة ووهان الدراسة يوم الاثنين.
كما ذكرت المدينة أنها أعدت خططا طارئة للتحول للتعليم من خلال الإنترنت إذا تغيرت مستويات الخطر. ونصحت الطلاب بوضع كمامات خلال الذهاب والإياب من المدرسة وتفادي وسائل النقل العام إن أمكن.
ووهان هي بؤرة تفشي جائحة كوفيد-19 وأكثر المدن تضررا بفيروس كورونا في الصين، وكانت السلطات قد اتخذت إجراءات صارمة لمنع الناس من دخول أو مغادرة المدينة الصناعية في وسط الصين، حيث التزمت الأسر بعدم مغادرة المنازل، كما جرى إيقاف خدمات الحافلات وسيارات الأجرة ولم يُسمح سوى لمتاجر المستلزمات الأساسية بالبقاء مفتوحة، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها اليوم.