زواتي: نتطلع للربط الكهربائي مع 4 دول ومشاريع الصخر الزيتي مكلفة
أكدت وزيرة الطاقة هالة زواتي، عزم الأردن توليد حوالي نصف الطاقة الكهربائية من مصادر محلية خلال عشر سنوات، مؤكدة أهمية مشاريع الربط الكهربائي مع السعودية والعراق وفلسطين، وتعزيز الربط القائم مع مصر، إلى جانب الربط مع الشبكة الخليجية.
وشرحت الوزيرة زواتي في مقابلة مع قناة “العربية” خطة الأردن لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج النفط من الصخر الزيتي، والذي وصفته بأنه من المشاريع المكلفة التي تتطلب تمويلاً يقدر بحوالي 2.5 مليار دولار، ويكون ذلك التمويل مجدياً للشركات، عند أسعار فوق مستوى 40 دولاراً لبرميل النفط عالمياً.
وذكرت أن الأردن يستهدف توليد 31% من طاقة الكهرباء من المصادر المتجددة بحلول 2030، مشيرة إلى وجود 21 منطقة للصخر الزيتي في المملكة.
وأوضحت أن الأردن اعتمد خطة مدتها 10 سنوات لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج النفط الصخري ستقلل الاعتماد على واردات الوقود الأجنبية المكلفة التي تثقل كاهل اقتصاده وستدفعه نحو الاكتفاء الذاتي.
وقالت إنه بحلول عام 2030 فإن 48.5% من توليد الكهرباء في البلاد في “استراتيجية قطاعات الطاقة 2020 – 2030 التي وافقت عليها الحكومة وكشف النقاب عنها الثلاثاء، ستأتي من مصادر محلية للطاقة. وتبلغ النسبة حاليا 15% فقط.
وقالت زواتي إن الأردن سيخفض تدريجياً الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد لمحطاته للكهرباء بتوسيع إنتاج النفط الصخري، بما في ذلك تلزيم مشروع بعدة مليارات من الدولارات هذا العام، إلى جانب قدرات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة المرتبطة بالشبكة.
كما أكدت أن الأردن سيخفض الوقود المستورد وسيزيد مصادر الطاقة المحلية في إطار مسعاه للاكتفاء الذاتي.
ويستورد الأردن حالياً أكثر من 93% من مجمل إمداداته من الطاقة ويثقل كاهله فاتورة سنوية بقيمة 2.5 مليار دينار تشكل 8% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وتضع ضغوطاً على اقتصاده.
وقالت زواتي إن القطاع الخاص استثمر مئات الملايين في مشاريع متجددة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في السنوات القليلة الماضية ستضيف قدرات إجمالية 2400 ميغاوات بحلول نهاية العام الحالي.
وأضافت أن الرقم من المتوقع أن يرتفع إلى 3200 ميغاوات في 2030.
وبينت أن أمن الإمدادات ضروري لتخفيف وطأة الانعكاسات السلبية للاعتماد على مصدر واحد للطاقة في منطقة تعصف بها سنوات من الاضطرابات.
ولفتت إلى أن شركة البترول الوطنية المملوكة للحكومة تخطط أيضا لتوسيع التنقيب عن الغاز في حقل الريشة بالقرب من الحدود مع العراق، في إطار جهود لاستغلال احتياطات محتملة.