التشكيلي العمري يشرف على مبادرة “مدرستي أجمل بالألوان”

الفن رسالة انسانية سامية ، ومنذ بدء الخليقة كانت الرسومات تحمل في طياتها ثقافة الشعوب ، من جداريات الكهوف القديمة ، ومن الحقب الزمنية الموغلة في القدم نقلت لنا الرسوم انماط الحياة التي سادت في مختلف الاماكن في هذا العالم ، وتعرف اللاحقون على السابقين ، ولان الثقافة تراكمية فقد ساهمت تلك الرسوم في صياغة الثقافة الحالية لبني البشر .
من نافلة القول أن مهمة الفن لا تقتصر على نقل أخبار الأولين ، بل تتعداها لتؤثر في المستقبل ، وتساهم بشكل مباشر في تحديد ماهية ثقافة المجتمع ، ففي اللوحات والرسومات الجدارية علاج نفسي ، وفيها توجيه للسلوك ،

المدارس هي البيئة الخصبة لتتفاعل أهداف الفن مع بني البشر ، وفيها تتكامل العملية التربوية التعليمية مع الرسومات ، بهذه البيئة تصبح الرسومات الجدارية المشبعة بقيم المجتمع جزء رئيس من التعليم كونها أداة مختلفة عن ادوات التعليم ، ففيها ينكسر الروتين التعليمي ، ومعها تنشط خلايا من الوعي لا تصل لها الادوات الروتينية
وفق هذه الرؤية جاءت مبادرة جمعية الرعاية اللاحقة (مدرستي أجمل بالألوان ) في كافة مدارس المملكة .
ونظرا لحرص معالي وزير التربية والتعليم على تكامل العملية التعلمية ، وخلق بيئة نموذجية في المدارس نالت تلك المبادرة موافقة معاليه لما لها من اثر فعال في البيئة التعليمية .
تجدر الاشارة ،ولما للموضوع من اهمية قصوى ، ولأن المستهدفين طلاب ، رواد الغد ، سينفذ هذه المبادرة مجموعة من الفنانيين المختصين ،بإشراف مباشر من خبير الفنون التشكيلية ،ورئيس الجمعية يونس العمري .

ولتؤتي هذه الرسومات ثمارها على أكمل وجه ، سيتم دراسة البعد النفسي لهذه الرسومات والتي سيقوم عليها اكاديميون ضمن الفريق مختصون في علم النفس والعلاج النفسي (د. اسعد الزعبي اخصائي علم نفس ، أ .د. عبد العزيز ابو نبعة ) ونقاد ، وإعلاميون .

زر الذهاب إلى الأعلى