الريح ُ أنا..

بقلم: لينا قنجراوي*
الريح ُ أنا
أصفعُ وجهَ القَدَر
ببلاهةِ الصبر
أزمجرُ
في خاويات المعاني
معارك َ سلامٍ مشينةٍ
بحقِّ جبروتي
أقع ُ و لا أسقط ُ
لأنهضَ زوبعةً
تلملمُ جراحَ الخيبات
في جعبة ِالصمودِ
أُعَلقِمُ معسول الكلمات
بالغوصِ خلفَ المرامي
و أمسحُ غبارَ النّكَد
عن طيبات ِالروح
أدوزنُ الشرورَ
حسبَ أوتار النوايا
و أرفعُ الصدقَ راية
تؤلمني نزالاتُ الحياةِ
غيرَ أني
هكذا عرفتها
و عشقتها
معنىً للتحدي
أ أكونُ فقدتُ بعضاً
من انسانيتي
أم أن قاموسي يبدأ
من أواخرِالحروفِ؟
معضلةٌ هي
فلسفةُ الوجودِ
و حلُّها الأمثلُ
تلمُّظَ الجروحِ
و أدركُ أن الملحَ
ليسَ سُكَّراً
و أن الاتجاهاتَ رماداً
يُذَرُّ في العيونِ
فأعصفُ في وجهِ القمر
نسائمَ حُبٍّ
و سكونِ
أردُّ لهيبَ الشمسِ
بأنهارِ التَّحمُّلِ
لكونٍ مجنونِ
و أعرفُ أنني لستُ سوى
حبة ترابٍ
من أرضِ الجدودِ
صاغها خالقي
فكنتُ بكوني
متفرّدةٌ أنا
لا تليقُ بي
صغائرَ الأمورِ
لذا تراني أترنَّمُ
بألوان ألحانٍ
من عبقِ البسمةِ
و الدموعِ
صانعةً حياتي
من وشائجِ قَدَري
فوق صخوري
*كاتبة وشاعرة سورية






