مساهمو “مساكن كابيتال” : اسميك قرّر إنهاء معاناتنا ونتطلع لحصاد الأرباح

خاص ل”كرم الإخبارية” – تقرير: بثينه السراحين

رحّب مساهمون في شركة “مساكن كابيتال” بقرار رئيس مجلس إدارتها حسن اسميك رفع رأسمالها من 12,5 مليون دينار إلى 25 مليون دينار أردني. معتبرين القرار خطوة في الإتجاه الصحيح من الرًّجل الذي قرر وقف معاناتهم الطويلة جراء أضرار مادية وإنسانية جسيمة لحقت بهم عقب الخسائر التي مُنيت بها الشركة في الآونة الأخيرة.

وكانت تقارير صحفية نقلت عن اسميك نيته رفع رأس المال الشركة، الثلاثاء الماضي، وفق سقف زمني حددتّه ب (أسابيع قليلة). الأمر الذي توثّق منه مساهمون في الشركة بوسائل عدة، حيث يكشف ” محمد غزالة” عن أن ” القرار يعتبر رسمياً ويصطبغ بصدقيّة مطلقة كونه نشر في وكالة إخبارية محلية معتمدة من قبل اسميك لبث أخباره وتعتبر ناقلاً إعلامياً لنشاطه الإقتصادي. كما أنني تحصّلت على (معلومات) إضافية من مصادر في الشركة تؤكد ما نشر نقلاً عنه”.

ويزيد غزالة:” معلوماتي تؤكد بأن قرار اسميك انبنى على تطورات حصلت في غضون الثماني والأربعين ساعة التي سبقت عقد إجتماع لمجلس إدارة الشركة الثلاثاء الماضي في ألمانيا . وجاء الإجتماع على خلفية معلومات، وصلت للرَّجل عبر (وسطاء) عن حجم الأضرار المادية والإنسانية المستفحلة التي وقعت علينا نحن صغار مساهمي الشركة جراء خسائرها المتلاحقة، ما دفعه للتحرك فوراً لإتخاذ مثل هذه الخطوة سعياً لتخليصنا من مأزقنا، وأكرر بأن القرار أتخذ بشكل مباشر من أجلنا نحن صغار المساهمين”.

ويُفصّل غزاله حجم الأضرار التي لحقت به وبصغار المساهمين تحديداً، حيث يشير إلى أن :” البعض خسر تحويشة العمر، ومنهم من أضطر لبيع منزله أو مركبته، وهناك من خسر عمله ومصدر رزقه، فيما تورط آخرون بقروض مالية يعجزون حالياً عن سدادها. وأمّا أنا شخصياً فقد مُنيت بخسارة فادحة تزيد عن نصف مليون دينار أردني. ومع ذلك فإنني أثق بوعود اسميك وأنا متفائل جداً بمستقبل الشركة بناء على قراره الأكيد والجاد برفع رأس مالها واستعادتها لسابق نشاطها وألقها، وبإعتقادي أن الرَّجل يملك خطة واضحة ومدروسة لتحقيق هذا المسعى”.

إلى ذلك، يفصح أرقم الرواشدة عن أنه قام بالتوثّق من عملية تقدّم الشركة بطلب إلى هيئة الأوراق المالية بغية زيادة رأس مالها، وذلك في أعقاب إطلاعه على تقارير صحفية تفيد  بنية اسميك رفع رأس المال، والمضي قدماً نحو إقرار وتنفيذ خطة إدارية جديدة تصب في مصلحة مساهمي الشركة، ويعلق الرواشدة:” كنا في إنتظار هذه الأخبار السارة لأكثر من شهور تسعة، وأستقبلناها بفرح غامر، حيث تعبنا وصبرنا كثيراً، غير أن إنتظارنا لم يذهب هدراً نحن صغار المساهمين في (مساكن كابيتال) ممن نثق على نحو مطلق برئيس مجلس إدارتها حسن اسميك، ونعتبره صمام أمان لنا، ومُستأمن على أموالنا وحقوقنا التي تضررت كثيراً جراء حالة الركود التي عايشتها الشركة في المدة الأخيرة”.

ويتوقع الرواشدة أن يعقب خطوة رفع رأس مال الشركة عملية إعادة هيكلة للموارد والموجودات التي تملكها من بيع أراضٍ وشراء أخرى، وبما يصبُّ في مصلحة الشركة ومساهميها على حد سواء. منوهاً إلى أن ” المؤشرات على صدقيّة وعود اسميك بدأنا نلمسها على أرض الواقع، وتحديداً فيما يتعلق بالخطة المستقبلية التي صادقنا عليها في إجتماع الهيئة العامة الأخير للشركة. ممن افتتحت مكتباً إقليمياً في مدينة دبي (قيد التسجيل)، والذي سيشكل نواة للإنطلاق نحو تنفيذ مشاريع وإستثمارات للشركة في دول الخليج، والبحث عن شركاء إستراتيجيين، وبما يعتبر ضمانة لإنعاش الشركة والنهوض بأعمالها، وصولاً لعملية رفع رأس مالها بما يزيد عن (100) مليون دينار. وفق تصريحات صحفية حديثة صادرة عن اسميك”.

ويستشعر الرواشدة تفاؤلاً مُضاعفاً تجاه مستقبل الشركة لأسباب أخرى يذكرها:” لدينا مؤشرات أخرى على مدى جديّة اسميك في تنشيط أعمال الشركة على الصعيد المحلي، حيث يسعى للإستحواذ على شركتين في سوق عمان المالي، وقد أوعز لأحد أعضاء مجلس الإدارة لدرسة هذا الملف ومتابعته، ذلك أن اسميك يشتهر بكونه دقيق في عمله ولا يتقدم خطوة واحدة إلا على أرض صلبة. الأمر الذي يفسر سبب ثقتنا به كمساهمين لجهة قدرته على النهوض بالشركة حتى ولو وصلت لدرجة الصفر، ذلك أنه رجل أعمال يحظى بسمعة طيبة على صعيد عالمي، ما يجعلنا نصطف خلفه ونلحق به ونمنحه ثقتنا العمياء بكل طمأنينة”.

في الأثناء، علق أحمد الغول على التطورات الإيجابية الطارئة على الشركة بالقول :” بعد حالة من الركود وفقدان الأمل، عادت بشارات هذا الامل لتهلّ علينا حين زفّت لنا الأخبار بشارة الحراك العاجل الذي قام به رجل الأعمال حسن اسميك لإنعاش الشركة، وبما بعث على التفاؤل لدى صغار المساهمين في سوق عمان المالي، ممن يعتبرون الرَّجل بمثابة قدوة لهم، ويسعون للتشاركية معه لثقتهم به ولسمعته الطيبة في الأوساط الإقتصادية، ما يجعلنا نتقدم له ببالغ الشكر ونحن من تلقينا بكل سرور خبر سعيه الجاد لإستعادة هيبة هذه الشركة التي يتقرن إسمها به كهرم إقتصادي عالمي. وتوقعاتي بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد عملية إستقطاب لمستثمرين عرب وأجانب في طور عملية الإزدهار التي ستتوجه بالشركة نحو مساراتٍ متقدمة بين مثيلاتها عالمياً في المستقبل القريب بإذن الله”.

على ذات الصعيد، استبشر هاني أبو رحمه خيراً فور ورود معلومات مبشرة بالخير إليه من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة، والذي هاتفه مساء الثلاثاء الماضي لإطلاعه على الخبر السار، حسب قوله. ويضيف أبو رحمه:” عضو مجلس الإدارة أكد لي صدقية الأخبار الصحفية حول نية اسميك رفع رأس مال الشركة، ثم قال لي ما حرفه بأنّ الأمور ستكون إيجابيّة للغاية، وبأن تعبكم – يقصدني وبقية المساهمين – لن يذهب سدى، وآخر الصبر المنال إن شاء الله. وحديثه هذا أثلج صدري خاصة وأنني تضررت كثيرا نتاج الركود الذي تعايشه الشركة، وأنا من تحمست للمساهمة فيها بناء على إفصاحاتها في الماضي، ورغبة مني بالإفادة من شركة يقودها حسن اسميك، فإسمه جاذب لأي مُساهم كونه يجمع بين قطبيّ الكفاءة والمصداقية، وهذا ما جعلني وسواي من صغار المساهمين في الشركة نعقد الآمال عليه، لثقتنا المطلقة بأنه لن يؤذينا أو يضرّ بمصالحنا، خاصة وأننا منذ الأساس ساهمنا في هذه الشركة لإرتباطها بإسمه، فمن البديهي أن نتحمس للدخول معه في أي إستثمار حتى ولو كان السهم فيه لا سعر له، فمجرد التشاركيّة معه تعتبر مثار فخر وإعتزاز لأي مُساهم”.

وفي ختام حديثهم ل “وكالة كرم الإخبارية” وجّه مساهمو شركة مساكن كابيتال مناشدتهم للسيد حسن اسميك بضرورة الإلتقاء بهم للتحاور معه وتبادل وجهات النظر حول أفضل السبل والآليات الملائمة لتطوير أعمال الشركة وتنميتها وتوسعتها، حيث خمّنوا بكونه يحضّر للقاء قريب بهم وفق قراءتهم للمشهد الداخلي لشركتهم. وذلك في الوقت الذي أجمعوا أيضاً على أنّ كافة المؤشرات تتجه نحو حتمية توزيع أرباح مُجزية على مساهمي الشركة؛ ممن تحمّلوا الكثير من العناء وآن الأوان لأن يقطفوا ثمار صبرهم وإنتظارهم، وفق تعبيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى