منتخب الكرة يخسر أمام ضيفه الكوري

خسر المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام ضيفه الكوري الجنوبي بهدف دون مقابل، في اللقاء الودي الذي شهده ستاد الملك عبدالله بالقويسمة الجمعه، ضمن تحضيرات المنتخب للمشاركة في نهائيات أمم آسيا التي تقام في استراليا مطلع العام المقبل، حيث سجل للمنتخب الكوري اللاعب كيون هان في الدقيقة 34، والذي اختير كأفضل لاعب في المباراة.
المباراة التي حظيت بحضور جماهيري جيد تقدمه سمو الأميرعلي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، ورئيس الاتحاد الكوري لكرة القدم، وعدد من أركان السفارة وأفراد الجالية الكورية في عمان، جاءت متوسطة المستوى مع أفضلية كورية واضحة على مدار الشوطين.
المنتخب الوطني قدم عرضا متواضعا رغم سعي المدير الفني للمنتخب راي ويلكنز، عبر التبديلات التي أجراها خلال الشوطين، الوصول إلى التشكيلة الأمثل، لخوض اللقاء الودي المقبل أمام منتخب استونيا يوم الثلاثاء المقبل، حيث يحزم المنتخب حقائبه اليوم صوب العاصمة الأستونية تالين، والتي ستكون محطة الاختبار الأخيرة أمام “النشامى”، قبل التوجه إلى معسكر دبي الذي يسبق المشاركة في النهائيات.
الأردن 0 كوريا الجنوبية 1
امتد المنتخب الكوري نحو المواقع الأمامية بصورة مبكرة، فحاصر لاعبي منتخبنا الوطني في مساحات ضيقة، جعل من الصعوبة على دفاع منتخبنا، التصرف بحرية في التعامل مع كرات لاعبي ارتكاز كورية يونغ شيول وكوك هان، فجاءت الخيارات الدفاعية بتشتيت الكرات وفي أي اتجاه، ومع الارتداد للمواقع الخلفية، امتد المنتخب الكوري عبر الأطراف وتحديدا من جهته اليمنى عن طريق كيون هان، الذي عكس العديد من الكرات داخل منطقة الجزاء، فتعامل طارق خطاب وأنس بني ياسين مع بعضها وتكفل معتز ياسين بالباقي، هذا الأمر فرض على فريقنا التفكير بوسيلة لإجبار المنتخب الكوري على التراجع، وتخفيف وطأة الضغط الهجومي، فلجأ إلى التمرير الطويل بعد تخليص الكرة نحو عدي الصيفي وخليل بني عطية، والأخير كاد يرسم البسمة الأردنية من كرة طويلة تجاوز فيها المدافع جوهو بارك، وتقدم قبل أن يعكس عرضية بالمقاس على رأس احمد هايل الذي سددها بقوة فإرتدت من القائم الأيمن للحارس الكوري سنجور يونغ، هذه الكرة أشعلت المدرجات وفتحت شهية خط وسط المنتخب الوطني الذي حاول فيه علاء الشقران وشريف عدنان إيجاد مساحات مناسبة للتحرك، لكن الدميري والصيفي المندفعان للأمام بدون مبرر، احتاجا لإسناد اضافي لوقف اختراقات كيون هان المتكررة من الجهة اليسرى، وهو ما لم يجد له المدرب ويلكنز الحل المناسب.
الفريق الكوري لم يبق على نفس وتيرة اللعب، فنوع في عمليات الاعداد مع انتصاف الشوط، وتناوب الثلاثي يونغ شيول وكوك هان وتايهي نام عملية التحرك بعرض الملعب، والدفع نحو ايجاد مساحات لتعزيز الاختراق من الأطراف، فيما جاءت تحركات رأس الحربة تشيونغ بارك بعيدة عن الخطورة، نظير رقابته من قبل خطاب وبني ياسين، وأمام الامتداد الكوري عاد فريقنا ووضع بني عطية من حالة اختراق من كرة طويلة، فعكس كرة استقبلها هايل ومررها لحسن عبدالفتاح الذي لعبها خلفية ضعيفة امسكها الحارس.
المنتخب الكوري عاد مجددا لفرض حصار “خانق” على فريقنا، فتحمل الدفاع عبئا كبيرا للحفاظ على نظافة شباك معتز ياسين، خاصة مع توالي اختراقات يونغ شيول وتايهي نام وتشونغ بارك من الجهة اليسرى لمنتخبنا، والتي سجل منها الكوري الهدف الأول في الدقيقة 34 من عرضية دوري تشا التي استقبلها كيون هان برأسية زاحفة أودعها على يسار الحارس معتز ياسين، وسط غياب لشكل وهوية المنتخب الوطني، فمرت الدقائق صعبة على خط الدفاع قبل أن يطلق الحكم البحريني صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الكوري بهدف دون مقابل.
سيطرة كورية وأداء رتيب
دفع مدرب المنتخب الكوري بثلاثة لاعبين مطلع الشوط الثاني، هدفت الى تعزيز أطرافه الدفاعية عبر هيونسو جانغ وشانغ سو، وتحقيق مزيد من الإسناد في منطقة العمق عن طريق كيونهو لي، في حين أبقى ويلكنز على نفس التشكيل لمنتخبنا الوطني للحفاظ على استقرار الأداء وعدم المغامرة مبكرا قبل استطلاع شكل وطبيعة الأداء الكوري مع التغييرات الجديدة.
التحضير لهجمات المنتخب طرأ عليها بعض التغيير الإيجابي، لكن معاناة اللاعبين بقيت حاضرة في منطقة الوسط نظير تكدس لاعبي المنتخب الكوري، فتعثرت محاولات شريف عدنان وحسن عبدالفتاح وعلاء الشقران في أكثر من محاولة، والأخير حاول اختبار التسديد من خارج المنطقة لكن كرته الأرضية وجدت الحارس الكوري بالمرصاد، قبل أن يدفع ويلكنز بورقتي صالح راتب ومحمد الداود مكان علاء الشقران وشريف عدنان اللذان انكشفت محاولاتهما في عملية الإعداد، اتبعها بورقة أحمد سريوه مكان حسن عبدالفتاح، لتتجدد بذلك أوراق المنتخب في عمق الميدان، في إطار البحث عن مخارج توصلنا للمرمى الكوري الذي عاد مدربه وأشرك شونغ لي.
لم يتغير الحال مع انتصاف الشوط، لكن الأداء الدفاعي لفريقنا بدا أكثر صلابة أمام المحاولات الكورية، وبإستثناء الانفراد التام الذي أهدره احمد هايل عندما واجه الحارس الكوري مباشرة فسدد جوار القائم الايسر عوضا عن التمرير لعدي الصيفي، لم تأت دقائق المباراة بأي خطورة لفريقنا الذي أشرك عبدالله ذيب، فرد شونغ لي برأسية ضربت القائم الأيمن للمنتخب، ومع مرور الوقت توالت الهجمات الكورية عبر الأطراف والتي تحولت جميعها لكرات عرضية لم تجد المتابعة المناسبة أمام مرمى معتز ياسين لتنتهي المباراة بفوز كوري وبهدف وحيد.
المباراة في سطور
النتيجة: كورية 1 الاردن 0
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
سجل لكوريا: كيون هان د.34.
الجمهور: 3000 مشجع
أدار اللقاء: البحريني عبدالأمير محمد والأردنيون فيصل شويعر وليد أبو حشيش ومحمد عرفة.
مثل الاردن: معتز ياسين، طارق خطاب، أنس بني ياسين، محمد الدميري، عدي زهران، شريف عدنان (محمد الداود)، علاء الشقران (صالح راتب)، خليل بني عطية (عبدالله ذيب)، عدي الصيفي، حسن عبدالفتاح (احمد سريوة)، احمد هايل.
مثل كورية: سنجور يونغ، جوهو بارك (هيونسو جانغ)، يونغ كيم (جانغ)، جينجو هونغ، دوري تشا (شانغ سو)، كوك يونغ هان، مينوو كيم (هيونجيم)، يونغ شيول تشو (كيونهو لي)، تايهي نام (جاكول شو)، كيون هان (شونغ لي)، تشيونغ بارك

زر الذهاب إلى الأعلى