الحافظ يؤكد ثقته بقدرة الملكية على اجتياز حاجز الترقب والإنتظار

أقامت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية مساء حفل تكريم لرئيس مجلس إدارتها (السابق) المهندس ناصر اللوزي والذي كان قدم إستقالتهُ من عضوية ورئاسة مجلس إدارة الشركة في الثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي .

وخلال الحفل الذي حضرهُ رئيس مجلس الإدارة سليمان الحافظ والمدير العام / الرئيس التنفيذي بالوكالة الكابتن هيثم مستو وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة ألقى السيد الحافظ كلمة أعرب فيها عن تقدير الملكية الأردنية وشكرها البالغ لكل الجهود الطيبة والمخلصة التي بذلها اللــوزي خلال فترة رئاسته لمجلس إدارة الشركة منذ العام 2006 .

وقال أن السيد اللوزي تسلم أمانة المسؤولية في الملكية الأردنية في ظل ظروف صعبة مرَّ فيها الإقتصاد العالمي في مرحلة برزت خلالها الأزمة المالية العالمية عام 2008، وهو ما أحدث خللاً واضحاً في بُنية الإقتصاد العالمي أثّر بشكل سلبي متفاوت على إقتصاديات جميع الدول ومنها الأردن، حيثُ لم ينجُ قطاع النقل الجوي من تأثيرات تلك الأزمة، وبما إنعكس سلباً على هذا القطاع وبنسبٍ متباينة .

وأضاف أن الأزمات السياسية المتلاحقة ولا سيما في المنطقة العربية، خلقت جواً غير ملائم لكافة القطاعات الإقتصادية التي يؤثر كل واحد منها على الآخر، ما أوجدَ سلسلة متعاقبة من النتائج السلبية ، مشيراً أن قطاع النقل الجوي لم يكن بمنأى عن هذه السلسلة، باعتباره أحد مكوناته،فيما زاد الأمر تعقيداً الإرتفاع المتلاحق لأسعار النفط حتى قبل أشهر قليلة.

ولفت إلى أن الهدف الأساسي للسيد اللوزي كان أن يبذل كل جهوده الممكنة حتى تظل أمور الملكية الأردنية تسير وبحذر لتجاوز هذه الأزمات المتلاحقة إلى حين إعادة ترتيب أوضاع الشركة مع كل الأطراف المعنية .

وأعرب الحافظ عن ثقته أن الشركة قادرة على عبور هذه المرحلة بجهود أبنائها والجهات ذات العلاقة لاجتياز حاجز الترقب والإنتظار إلى الإنطلاق المدروس لإستكمال المسيرة الخيّرة كما يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أن تكون بالمستوى المطلوب لإنجاز هذه المهمة وبالتعاون الكامل بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وأبناء الملكية جميعاً .

كما ألقى الكابتن هيثم مستو كلمة قال فيها نحن نكرم اليوم رجل من رجالات الوطن الأوفياء والذي بذلَ نفسه وجهده في خدمة الوطن لمدة ثماني سنين من العمل الجاد الدؤوب والمخلص قضاها بيننا قائداً و مفكراً من الطراز الرفيع ، وسياسياً وُصِفَ بـ “جنتلمان السياسة الأردنية”، وهبَ الملكية الأردنية حصيلة خبراته و لم يبخل بما أُوتي من قوة وعلم وعمل ولم يتوانَ يوماً أن يبذلَ الغالي والنفيس في سبيل هدف سامٍ وهو أن تبقى الملكية الاردنية الناقل الوطني الأردني بقيمته الرفيعة .

بدوره عبّر اللوزي عن شكره لأسرة الملكية الأردنية وتقديره الكبير لهذه اللفتة الطيبة، معرباً سعادته وإعتزازه بالسنوات التي قضاها في هذه الشركة الوطنية الرائدة التي كانت وستظل محل فخر جميع الأردنيين بما تتمتع به من سمعة عالمية مميزة ومكانة متقدمة بين شركات الطيران العالمية بالرغم من قلة الإمكانات المادية .

وأكد أن الملكية الأردنية بعد خمسين عاماً من عمرها في خدمة الأردن كانت وستظل بأيد أمينة وهي قادرة بوعي وخبرات إدارتها وكفاءات جميع العاملين فيها وتميزهم على تجاوز المرحلة التي تمر بها وأن تتبوأ المكانة التي تليق بها وبالأردن .

وفي نهاية الحفل قدم السيد الحافظ هدية رمزية تذكارية للمهندس اللوزي تعبيراً عن تقدير العاملين في الملكية الأردنية لعطاءِه وجهوده الطيبة خلال السنوات الماضية

زر الذهاب إلى الأعلى