وين انتو ياوجوه الخــــــــير

الكاتب الصحفي زياد البطاينه

لاتختلفُ الأمور كثيراً عند بعض الاعلاميين الذين يواظبون على إبراز الحوادث التافهة والمارقه وإعطائها من الأهمية مالا يعطونه لإعلان حرب عالمية عن العناوين الضخمة والعرض المثير بغية إتلاف الملكات الذهنية للقراء والمشاهدين الذين يتكوَّن منهم رأينا العام والحق أيضاً أنَّ فيها أشباهاً وأنصاف كتاب لعبوا ويلعبون دوراً تعيساً في تضليل الرأي العام وإعاقة نموه وتصوير بلدنا انه اوكار وملاهي وفقراء وجيع ونابشي حاويات النفايات وقتله ومرتدين ومرتشين وفاسدين كما يصور الجنه وواحة الامن والاستقرار كما يريد الحاسد والباغض والحاقد ممن حرم نعمه انعم الله بها على هذا البلد من قيادة ودور مشرف وامن وامان واستقرار وجنه الله على ارضه وهو البلد الذي لايملك الا شعبه المؤمن بقيادته وكرامته وشهامته وانسانيته وعزه النفس يواجه من همْ في سباقهم المسعور اللاهث لتحقيق بعض المكاسب المادية بعد ان مرَّغوا كل التزاماتهم الشريفة في التراب والوحل. فغدوا أشبهَ بطبول تقرع لقيمة واحدة هي المنفعة. أما الواجب الذي تمليه ضرورات عادلة تتمثّل فيها مصالح الأمة والجماعة ويتنازل فيها الفرد عن مصلحته الشخصية لصالح الوطن فأصبح بنظرهم مجرد شعار نظري لاوجود له في الحياة العملية الاعلاميه الهادفه والمنضبطه والمسؤوله .‏ وبدلاً من أنْ يسهموا في رفد الرأي العام بكل أسباب المعرفة والنهوض ويمدونه بالأفكار السامية التي من شأنها الارتقاء به والحفاظ على سلامته ووحدته راحوا يبثون فيه سموم التعصب والتزمت والانقسام ويغذونه بالخرافة والتضليل والأكاذيب. ويكرّسون فيه قيماً بالية تحمل في طياتها بذور تخلفه وتراجعه وعجزه عن التماهي مع طموحات الإنسان المتطلع إلى بناء مجتمع راقٍ قادرٍ على الاستفادة من منجزات العصر ومكتشفاته والمساهمة في إغناء هذه المنجزات وصولاً إلى عالم لاوجود فيه إلا للخير والعطاء واحترام إنسانية الإنسان.‏ عندما تعالج الصحافة القضايا الإنسانية والاجتماعية بروحٍ غير إنسانية وتلتمسُ للباطل المعاذير والمبررات فإنها تصيبُ الرأي العام بأفدح الشرور وتعرقل كلَّ وسائل التربية ومحاولات التفوق الخلقي للجماعة وتحدثُ زلزالاً فكرياً وأخلاقياً يقوِّض الصروح الأخلاقية والثقافية والعلمية والأدبية التي لامعنى للإنسانية من دونها. ‏ فاذا كانَ الاردن الكبير بقيادته وانسانه العظيم بمنجزاته قد وفر جميع الإمكانيات اللازمة للكاتب من حرية وتشجيع وإلغاء كافة الملابسات التي تبعث في نفسه اليأس والخوف للقيام بدوره التنويري وإغناءِ ساحة المعرفة بأفكار وآراء وأبحاث قيّمة لتدفعُ بعجلة النهوض الفكري إلى الارتقاء والسمو. فإنه أيضاً لابدَّ للكتاب والمفكرين ن يكرِّسوا مواهبهم للنضال ضد مافي الحياة من كذبٍ وألم وعجز وتخلف ويعيشون للحق ويؤثرون الواجب على المنفعة يعظمون الانجاز ويعملون لصالح بلد له في اعناقهم دين لان في حياة أمتنا الفكرية رواداً لهمْ باعٌ طويل ودورٌ مشكور في التأثير الإيجابي على الرأي العام, وشد أزره وهذا مانراهُ اليوم ويلمسهُ كل مواطن عاقل عند بعض الاعلاميين الذين كرّسوا كلَّ إمكاناتها العلميه والتكنولوجية لنسف سكك المسيرة التنمويه الشامله من خلال مخططات وتسيس معروف ليكونوا خلايا نائمه توقظها قوى الشر واسيادهم متى شاؤا وباي وقت شاؤا ليقوضوا وحدة المجتمع او بنيانه المتين, وإغراقه بالاوهام والاتهامات وحبائل التشكيك والاساءه للمؤسسات ومحاوله هدم اندجازاتها التي بنتها عقول وسواعد مؤمنه بالوطن وسيادته ورفعته واغراقه في صراعات تُمعنُ في الاساءه اليه وإضعافه باضعاف رجاله الذين صنعوا التاريخ وكانت لهم لمسات في كتابه تاريخه المشرف في مجالات عدة ومواقع عدة والاساءة لهم وهدم المنجز وعدم تعظيمه وتشتيت بوصلته الموجهة نحو البناء وتعظيم البناء أنَّ الواجب القومي والوطني يدعونا جميعاً للتحرك الجاد والمنظم للتصدي لكلِّ من يحاول أن يشكك في انجازات الوطن ودوره العالمي والاقليمي والمحلي ويعمل على زعزعه ثقه العالم بنا وأمننا واستقرارنا؟!ويغتال شخصياتنا ويسئ لرجالنا صانعي التاريخ بتجاربهم وعطائهم بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم وعلى كل واحد منا ان يكون خفيرا بموقعه وان يقف بوجه كل من تسول له نفسه الاساءه للوطن ومؤسساته وانجازاته وان لا يستسلم للبعض من اشباه الكتّاب والمفكرين والصحفيين في محيطنا المحلي والعربي واينما وجدوا وهم يشوهون الحقيقة ويكذبون على الله والإنسان ونحن جميعاً مدعوون لساحه المعركة معركة الوحدة الوطنية والعزة والكرامة وحماية مجد الاردن وتاريخه وحضارته 

زر الذهاب إلى الأعلى