وزير الأشغال ل “كرم الإخبارية”: معرض مقاولي الإنشاءات الأردنيين السنوي بات ظاهرة عربية خلاقة

*نقيب مقاولي الإنشاءات المهندس أحمد الطروانة ل”كرم الإخبارية”: سنعيد إعمار غزة رغم العوائق الإسرائيلية.. والأردنيون لا يخافون إلا خالقهم


*الطروانة : استشعرنا ثقة الدول العربية والإسلامية بنا من سرعة تجاوبها مع دعواتنا لها للمشاركة في المعرض الحالي


*معارض دولية وإجتماعات تشاورية وورش عمل وتبادل خبرات وعقود إقليميّة على هامش المعرض الدولي الثامن للنقابة ممن شهد حضوراً كثيفاً


*مستثمرون في المقاولات يشيدون عبر “كرم الإخبارية” بمعرضهم ويقولون “حكمة نقيبنا ترتقي بنا على الدوام”


*المعرض يقام بمشاركة (100) شركة محلية وعربية تفرد أجنحتها على مساحة عشرة آلآف متراَ مربعاَ في أرض معرض عمان الدولي للسيارات لأيام ثلاثة


*هلسه خلال إفتتاحه للمعرض : “الإنشاءات” توفر ما نسبته 18% من الدخل القومي وتسهم بتنشيط سوق العمل الأردني بنحو 120 مهنة مرتبطة بها


* الطروانة: قطاع الانشاءات الأردني بشقّيه الهندسي والمقاولات يسير بخطىً حثيثة نحو العالمية.. وهذا يعود لمُنجزاته الكبيرة


* رئيس اتحاد المقاولين العرب : قطاع المقاولات العربي يعاني شحّ التمويل وتهرب البنوك من تمويله.. وأقترح إنشاء بنك عربي خاص بالإنشاءات

*رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان : القطاع الخاص ينتج ما يزيد عن 80 % من الشقق السكنية وبنحو 30 الف شقة سكنية سنوياً

 

خاص وحصري ل “كرم الإخبارية” – بثينه السراحين

 

فاخر وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه بنعمة الأمن والإستقرار التي يمتاز بها بلدنا،، منوهاً في حديث خصّ به “وكالة كرم الإخبارية” على هامش إفتتاحه المعرض الدولي الثامن للبناء والإنشاءات والصناعات الهندسية، نيابة عن دولة رئيس الوزراء إلى أنّه ” لو لم يكنّ الأردنّ بلداً آمناً ومستقراً بفضل الله ومن بعده فضل القيادة الهاشمية الحكيمة لما رأينا كل هذه الوفود الدولية تزورنا للمشاركة في هذا المعرض، الذي بات نهجاً سنوياً يفتح آفاقاً واسعة للعاملين في مجالات الإنشاءات الأردنيين والعرب قاطبة”.

بدوره؛ لفت نقيب مقاولي الإنشاءات الأردنيين المهندس أحمد الطروانة في حديثه ل كرم الإخبارية إلى أنّ “قياس نجاح المعرض يتضح من الثقة العميقة التي خصّتنا بها الدول العربية والإسلامية، والتي أظهرت تجاوباً سريعاً وإرتياحاً كبيراً لفكرة المشاركة في المعرض، وكل ذلك يعكس مدى ثقتهم بالأردن قيادة وشعباً ومقاولين ومهندسين وإنشائيين”.

وبين الطراونة أن ” الغاية من المعرض التعريف بالطاقات والخبرات  الأردنية الإنشائية، وفتح آفاق أوسع لها للشراكة الدولية، ونهل الخبرات من مثيلاتها الأجنبية، والإطلاع على المستجدات في قطاع الإنشاءات، وقد لمسنا ترجمة كبيرة لهذه الطموحات خلال المعارض السابقة، وهذا ما نرجوه من المعرض الحالي”.

وشدد الطروانة على أن ” المعرض الذي تشارك فيه نحو (100) شركة متخصصة بالإنشاءات، يهدف أيضاً لنقل التجربة الأردنية في القطاع الإنشائي لدول أخرى، وهذا ما سيتم التوصل إليه مثلاً في معرضنا الحالي لجهة إفادة الأشقاء في السودان من خبراتنا، وغيرهم من الدول التي سيتم إنشاء مشروعات دولية مشتركة على أراضيها، بحيث يكون الأردن طرفاً فيها مثل الشراكات المزمعة مع الأشقاء السعوديين والمصريين وغيرهم”.

ويُفرد المعرض الحالي مساحة واسعة لبحث آليات إعادة إعمار غزة المنكوبة،، وحول هذا التوجه العُروبي الأصيل الذي تعكسه نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين ومثيلاتها العربية يقول الطروانة أن” هناك مباحثات مع نظيرتنا الفلسطينية لبحث آلية اعمار غزة وسيتم ذلك عبر شراكة أردنية عربية، وبناء على ترحاب من الأشقاء العرب للمشاركة في دعم أهلنا في فلسطين في مواجهة هذه المحنة بكل طاقاتنا “. مُجيبا على سؤال ل”كرم الإخبارية” حول العراقيل الإسرائيلية المتوقعة تجاه مثل هذه الخطوة :” نحن الأردنيين لا نخاف إلا الله، ووفود بلدنا كانت في ظلّ القصف تتحدى المخاطر والحواجز وتدخل غزة لنصرة أهلنا فيها. وعليه؛ فإننا سنواصل نهجنا  كشعب وكنقابة مقاولي الإنشاءات لجهة دعم الشعب الفلسطيني، وسنتحدى كافة العوائق في سبيل إعادة تشييد وبناء ما تمّ هدمه وتدميره في القطاع”.

وحول علاقة نقابتهم بالحكومة، يقول الطروانة ” قد نتفق معها يوماً، ونختلف يوماً آخر حول أمور تتعلق مثلاً بمطالبات حول صرف مستحقات متأخرة ، أو حول مطالبنا بإجراء تعديلات على الأنظمة لجهة تسيير عملنا وتسهيله، غير أنه وبالمُجمل يمكن وصف علاقتنا بها وديّة وعلى ما يُرام”.

وكان وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة، صرح في كلمته الإفتتاحية للمعرض نيابة عن رئيس الوزراء  بأنه جرى إدراج قطاع الانشاءات ضمن خطة الحكومة للاطار المتكامل للسياسات الاقتصادية لعام 2025. وبناء على ذلك سيتم وضع الخطة التنفيذية لتطوير هذا القطاع لضمان الاستمرارية والمؤسسية والمنظومة التشريعية للعاملين فيه.

ولفت هلسه إلى أن قطاع الإنشاءات في الأردن يعتبر من أكثر القطاعات الإقتصادية إزدهارا وتطورا تحت مظلة االأمن والإستقرار، بالإضافة إلى تأمين الإقتصاد السياسي، حيث أصبح يشارك بنسبة (18%) من الدخل الوطني في المملكة. مشددا على أن هذا القطاع له دور كبير في تحسين معدلات النمو ويساهم في رفد سوق العمل الأردني من خلال تشغيل الأيدي العاملة وما يعادل حوالي 120 مهنة تدخل في هذا القطاع.

وبين هلسه أن لقطاع الإنشاءات دور كبير كذلك في تحريك القطاعات الأخرى كاالقطاع الصناعي والتجاري والمصرفي، حيث أنّ القطاع يشمل أعمال المقاولات والمهندسين والمكاتب الهندسية والمستثمرين في قطاع الإسكان، و كما له دور كبير أيضاً بالعمل على المستويات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.

في حين، قال نقيب مقاولي الانشاءات الاردنيين المهندس أحمد الطراونة في كلمته الإفتتاحية، أنّ قطاع الانشاءات الأردني بشقيه الهندسي والمقاولات، يسير بخطى حثيثة نحو العالمية خاصة وانّ هذا القطاع الواعد استطاع بجهود منتسبه والراعين والداعمين له، تسجيل نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.

واضاف الطروانة : شهدت الاعوام الماضية حالة من الكساد وتراجعا هائلا في حجم العمل بسبب الاحداث في بعض الدول العربية الشقيقة وتداعيات الازمة المالية والاقتصادية التي ضربت العالم، وقد ترك ذلك اثره السلبي على معظم اقتصاديات دول العالم ومنها اقتصادنا الوطني وقطاع الانشاءات، الامر الذي استدعى ضرورة البحث عن حلول سريعة وتوفير فرص عمل جديدة لهذا القطاع.

ولفت الطروانة إلى أنّ هذا المعرض يشكل فرصة للالتقاء بالهيئات الرسمية والخاصة من الدول العربية والاجنبية ذات العلاقة، للتداول والتدارس حول أنجع السبل التي من شأنها تسويق وتشجيع الاستثمار في قطاع الانشاءات وفتح آفاق واسواق عمل جديدة.

إلى ذلك، كشف رئيس اتحاد المقاولين العرب رئيس هيئة المقاولين السعوديين فهد بن محمد الحمادي، عن أنّ قطاع المقاولات على مستوى الوطن العربي يعاني من شح التمويل وتهرب البنوك من تمويله، مع العمل على رفعها سقف الضمانات بشأنه لدى بعض المصارف التي تحاول تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أن هذه التحديات أدت إلى ارتفاع أسعار الفائدة والبحث عن خيارات أخرى ربما تتسبب في تأخير أو تعثر الكثير من المشاريع وتعرضها بالتالي للغرامات، ومن المؤكد أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع في المنطقة العربية، هو ضعف التدفقات النقدية، الأمر الذي يحتم ضرورة إتّباع سياسة دمج الشركات العاملة في هذا المجال لخلق كيانات أكبر قادرة على المنافسة، خصوصاَ مع احتدام المنافسة مع الائتلافات العالمية.

وشدد الحمادي على ضرورة توفير مصادر تمويل عربية، مقترحا إنشاء بنك عربي خاص بالقطاع، مع فتح قنوات تمويل دولية والاستفادة من الخبرات العالمية، فضلاً عن صندوق الاستثمارات والهيئات الحكومية، وذلك لدعم وتطوير وتمويل القطاع بشكل أفضل مما هو عليه حاليا.

في الأثناء، أشار رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان كمال العواملة، إلى أن حجم التداول العقاري في المملكة بلغ خلال العشرة أشهر الاولى من العام 2014 الجاري، نحو 5ر6 مليار دينار، ويتوقع ان يبلغ حتى نهاية العام الحالي نحو 7مليارات دينار، وكما بلغت المعاملات المسجلة في دائرة الاراضي 88 الف معاملة، منها 58 الف معاملة اراضي و30 الف شقة سكنية.

واضاف العواملة:  القطاع الخاص ينتج ما نسبته اكثر من 80 بالمئة من الشقق السكنية اي نحو 30 الف شقة سكنية سنوياً، وهو يزيد بنسبة 20 بالمئة عن معدل انتاج العام الماضي، وهذا الانتاج يمكن مضاعفته بقرارات ادارية وتنظيمية تساهم في تسريع الانجاز، وتسريع دوران رأس المال، وانتاج المزيد من الشقق السكنية التي تعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة وخاصة ان 46 بالمئة من سكان الاردن تحت سن 18 عاماً وبالتأكيد سيكونّون عائلات جديدة خلال السنوات الخمس القادمة، وسيحتاجون الى وحدات سكنية.

وكانت وكالة كرم الإخبارية أجرت إستطلاعاً على هامش المعرض لرصد آراء مدراء وأصحاب الشركات ذات العلاقة بالإنشاءات، حيث أنّ مدير عام شركة الصناعات الكيماوية والتعدينيّة وشركة البناؤون الفنيون للمقاولات الإنشائية، أظهر إنبهاره بالمعرض لجهة حجم الحضور، ويزيد في حديثه إلينا:” منذ اليوم الأول للمعرض حصلنا على عرض عمل مشترك مع شركة عراقية، وهذا يدلل على مدى الفائدة العظيمة الذي توفره نقابة مقاولي الإنشاءات لكل العاملين في هذا القطاع، وأنا أعتبر أن هذه واحدة من أبرز سمات النجاح للنقابة التي تفتح آفاقاً كبيرة أمام الشركات الأردنية للترويج لها والتعريف بها على نطاق عربي ودولي، وبالتالي جذب فرص العمل لها حتى خارج حدود الوطن، وهذه قصة نجاح تسجل للنقابة، وبكل تجرد أقول أن ما أشاهده الآن من ضخامة في لضحور ودقة متناهية في التنظيم شيء (يرفع الرأس)، وهذه شهادة حق يجب أن تقال كذلك بحقّ النقيب المهندس أحمد الطروانة ممّن يقود النقابة من نجاحات كبيرة إلى أخرى تفوقها”.

محمود جرادات المدير الفني لشركة الزهيري إخوان للصناعات الخراسانية بيّن في حديثه لوكالتنا بأنّ مشاركتهم في المعرض للمرة الخامسة لهذا العام سببها الفائدة الكبيرة التي حصدتها في المعارض السابقة للنقابة لجهة التعريف بها وبفروعها الثمانية المنتشرة في المملكة.. ويضيف” كان للمعرض فضل كبير في إشهار شركتنا والتعريف بها وجذب فرص التعاقد للعمل لها مع شركات ذات علاقة بالإنشاء. وللعلم عرفت أنّ المعرض الذي يتم دعوة كافة الشركات ذات العلاقة بقطاع الإنشاء إليه دون إستثناء وفّر مساحة كبيرة لنهل الخبرات والمعرفة من الشركات الأجنبية، وهذه دلالة على الأهمية الكبيرة للمعرض ودعامة لإستمراريته ونجاحه الذي تشاهدونه الآن بأمّ أعينكم من خلال كثافة الحضور والأجنحة العديدة للشركات الإنشائية على إختلافها”.  

جدير بالذكر أن المعرض الدولي الثامن لنقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين افتتح أمس الإثنين في أرض معرض عمان الدولي للسيارات تحت رعاية حكومية، وحضور عربي ودولي واسع، وبمشاركة كل من رئيس إتحاد المقاولين العرب رئيس هيئة المقاولين السعوديين فهد بن محمد الحمادي، والأمين العام للإتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، ورئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين المهندس جريس حنا عطالله، ورئيس إتحاد المقاولين السودانيين المهندس مالك علي محمد دنقلا، ورئيس إتحاد المقاولين الليبين سليمان الرقيبي.

وأمتاز المعرض لهذا العام بمشاركة كبريات الشركات المصرية العاملة في مجال الإنشاءات والمعدات الإنشائيّة الثقيلة والصناعات المساندة لها، وقد تم تخصيص مساحة كبيرة لهذه المشاركة، في حين يُنتظر أن تُقام ورش عمل على هامش المعرض ولقاءات ثنائية بين الجهات المشاركة فيه بما سينتعكس إيجاباً على إقتصادنا الوطني وقطاعاته المختلفة.

ويمتدّ المعرض، الذي أقيم على مساحة عشرة آلآف متر مربع، لأيام ثلاثة تسنح خلاله فرصة إستثنائية للتفاعل بين كافة المشاركين فيه من القطاعات التجارية والصناعية وقطاعات الخدمات المساندة والمزوّدة، ومكاتب التمثيل التجاري للدول العربية والدولية، وقطاعات البنوك، والتأمين، والحرف، وموردي الحجر والرخام والبلاط والسيراميك والخزف والزجاج.

وترافق المعرض مجموعة من الفعاليات كالأسواق العربية لتصدير قطاع المقاولات (ليبيا، العراق، السعودية)، والأبنية الخضراء (دليل الأبنية الخضراء)، وإعادة إعمار غزة، ويوم الإسكان الأردني.

وكان المعرض حظي في دروته للعام 2011م برعاية ملكية، في حين حظي برعاية دولة رئيس الوزراء في بقية الدورات. وعادة ما يلقى الدعم والإهتمام من جهات رسمية وأهلية عديدة، حيث تعقد دورته الحالية بدعم من وزارة الأشغال، وأمانة عمان الكبرى، والمؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، وجمعية المستثمرين بقطاع الإسكان الأردنية، ووزارة البلديات، وغرف التجارة والصناعة، وهيئة المكاتب الهندسية، وجمعية البنوك، جمعية رجال الأعمال الأردنية، وسلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة.

ومن القطاع الخاص تلقى المعرض الحالي دعماً من شركة دبي للمقاولات، وبنك الإسكان، وشركة هبه الهندسية، وشركة المناصير، وشركة سدين للمقاولات، وشركة العون للمقاولات، والحيت للكسّارات، والجرارات الأردنية، وشركة تجارة المركبات (مجموعة أبو خضر).

وتخلل المعرض في دورته الحالية مشاركات للعديد من الدول مثل الإمارات، الكويت، السعودية، مصر، ليبيا، العراق، اليمن، فلسطين، أندونيسيا، تركيا، بلغاريا، ألمانيا، إيطاليا.

وسنحت الدورات السابقة للمعرض الفرصة بوقيع العديد من مذكرات التفاهم منها ما تمّ توقيعه مع السعودية، ومصر، أندونيسيا، وفلسطين، ليبيا، وبلغاريا، والعراق، تركيا، واليمن، والإمارات.

ويبدو أن سرّ نجاح معرض مقاولي الإنشاءات وإستمراريّته لثماني دورات يكمن في جديّة طرحه وإنسجامه مع النتائج التي جاءت مُبهرة لكل متابعيه،، فها هي نقابة مقاولي الإنشاء تعلن عن أنّ معرضها الحالي جاء إنطلاقا من سعيها لجهة أداء الدور الوطني المنوط بها، خاصة ما يتعلق منها بإطلاق مشروعات جديدة على إمتداد أرض الوطن تعطي الدفع لقطاع الإنشاءات الأردني وتعزز مسيرته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى