القارة السمراء تترقب قرعة نهائيات كأس امم افريقيا

تجرى غدا الأربعاء بمدينة مالابو قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية مطلع العام المقبل.

وكان الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) قد حدد أمس الاثنين خلال اجتماعه في مالابو تصنيف المنتخبات المشاركة في البطولة.

وسيتم تقسيم المنتخبات الستة عشر المشاركة إلى أربع مجموعات استنادا إلى تصنيف كاف الذي يعتمد على نتائج المنتخبات في النسخ الثلاث للبطولة أعوام 2010 و2012 و2013 وكذلك تصفيات المسابقة في 2012 و2013 و2015 بالإضافة إلى نتائج الفرق في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل.

وجاءت منتخبات غينيا الاستوائية “البلد المضيف” وغانا وكوت ديفوار وزامبيا في المستوى الأول، وفي المستوى الثاني جاءت منتخبات بوركينافاسو ومالي وتونس والجزائر.

وفي المستوى الثالث جاءت كاب فيردي (الرأس الأخضر) وجنوب أفريقيا والكاميرون والجابون، أما المستوى الرابع فضم غينيا والسنغال والكونغو الديمقراطية والكونغو.

وكان من المقرر أن تقام المسابقة في المغرب إلا أن البلد الواقع في شمال أفريقيا طلب تأجيلها إلى الصيف المقبل أو للعام القادم بسبب مخاوف الحكومة المغربية من انتشار فيروس “إيبولا” القاتل في القارة السمراء وهو الأمر الذي رفضه الاتحاد الأفريقي الذي قرر نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية.

وهذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها غينيا الاستوائية العرس الأفريقي خلال ثلاثة أعوام بعدما نظمت البطولة من قبل عام 2012 بالاشتراك مع الجابون.

وتشهد البطولة عودة منتخب الكاميرون للمشاركة مجددا بعد غيابه في النسختين الماضيتين، بجانب منتخب الكونغو الذي عاد للبطولة بعد غياب 15 عاما، كما يعود منتخب السنغال الذي غاب عن البطولة الماضية التي أقيمت بجنوب أفريقيا.

في المقابل، يغيب منتخب نيجيريا، الذي توج بالبطولة في ثلاث مناسبات كان آخرها في النسخة الماضية، عقب إخفاقه في التأهل للنهائيات في واحدة من أكبر مفاجآت التصفيات بعدما اكتفى بالحصول على المركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى خلف منتخبي جنوب أفريقيا والكونغو.

كما يستمر غياب المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة، (سبع مرات) للمرة الثالثة على التوالي، بعدما حصل على المركز الثالث في المجموعة السابعة خلف منتخبي تونس والسنغال.

ولن يشارك المنتخب المغربي في البطولة أيضا بعد غيابه عن المشاركة في تصفيات البطولة.

وللمرة الثانية على التوالي يغيب المنتخب السوداني، بطل المسابقة عام 1970، عن المشاركة في البطولة بعد حصوله على المركز الأخير في ترتيب المجموعة الأولى بالتصفيات، وكذلك المنتخب الليبي الذي خرج من الأدوار التمهيدية.

وباتت أحلام الجماهير العربية في الحصول على اللقب تقتصر على منتخبي الجزائر وتونس اللذين يمثلان الكرة العربية في البطولة، خاصة عقب المستوى اللافت الذي قدمه المنتخبان في التصفيات.

ويسعى المنتخب الجزائري، الفائز بالبطولة عام 1990، للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه لاسيما في ظل النتائج الجيدة التي قدمها الفريق في نهائيات كأس العالم الماضية التي أقيمت بالبرازيل الصيف الماضي والتي تأهل خلالها إلى الدور الثاني للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه، بالإضافة إلى نتائجه في التصفيات التي حقق خلالها (محاربو الصحراء) أكبر عدد من النقاط (15 نقطة).

أما المنتخب التونسي فيأمل هو الآخر في ملامسة الكأس للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه بالبطولة عام 2004 التي أقيمت على ملاعبه، خاصة بعد الطفرة التي شهدها أداء الفريق خلال التصفيات تحت قيادة مديره الفني البلجيكي جورج ليكنس.

وستكون منتخبات غانا وكوت ديفوار والكاميرون والسنغال من أبرز المرشحين للفوز بالكأس، في الوقت الذي يخشى فيه الجميع من مفاجآت منتخب الرأس الأخضر الذي يرشحه الخبراء ليكون الحصان الأسود للمسابقة عقب المستوى المميز الذي قدمه في التصفيات بالإضافة لنتائجه في النسخة الماضية للبطولة التي شهدت تأهله إلى الدور الثاني في مشاركته الأولى بالنهائيات.

زر الذهاب إلى الأعلى