إصابة فلسطينيين في نابلس ومواجهات مع قوات الاحتلال بالقدس

أصيب، فجر اليوم الخميس، أربعة فلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في وقت شهدت فيه بلدة العيساوية بالقدس، مواجهات أخرى، لم تسفر عن إصابات.

ففي نابلس، أفاد شهود عيان، أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عسكر الجديد، فجراً، وإطلاقه الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وقنابل الصوت باتجاه عشرات الشبان الذين تصدوا لها بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية.

وأسفرت المواجهات- بحسب الشهود- عن إصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي في أنحاء متفرقة بالجسم، فيما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في قدمه، نقلوا على إثرها لمستشفى “رفيديا” الحكومي بالمدينة، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانياً.

وخلال اقتحامه المخيم، داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشاب نور الدين أبو حاشية، منفذ عملية الطعن في تل أبيب، الإثنين الماضي، والتي أدت لمقتل جندي إسرائيلي، وشرع مستخدماً معدات قياس إلكترونية، بأخذ قياسات للمنزل، تمهيداً فيما يبدو لهدمه، على حد قول الشهود.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول هذه المواجهات.

وكانت القوات الإسرائيلية، اعتقلت الشاب أبو حاشية، بعد إصابته بالرصاص خلال محاولة اعتقاله بعد تنفيذه عملية الطعن.

من جهته، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أوعز، الإثنين الماضي، إلى السلطات في بلاده بـ”استخدام كل الأدوات بما فيها إقرار قوانين جديدة لتدمير منازل الإرهابيين”، بحسب ما نقلته الاذاعة الإسرائيلية العامة.

وفي بلدة العيساوية، شرقي القدس، أفاد شهود عيان، أن قوات الشرطة الإسرائيلية أطلقت وابلاً من قنابل الصوت، ووقنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه الشبان الذين رشقوا هذه القوات بالحجارة.

من جانبها، قالت الشرطة في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن “العشرات من الرجال الملثمين ألقوا الحجارة على عناصر الشرطة وحرس الحدود في المدخل الشرقي لبلدة العيساوية”.

وأضافت “استخدمت الشرطة وسائل تفريق (لم تحددها) المظاهرات لتفريقهم”.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات في هذه المواجهات.

وكانت الشرطة الإسرائيلية استخدمت، قبل أيام، كتل إسمنتية كبيرة لإغلاق مداخل أحياء العيساوية، والثوري، وجبل المكبر في القدس الشرقية، كجزء من الإجراءات لوقف عمليات رشق الحجارة على عناصرها.

وفي هذا الصدد، قالت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل (غير حكومية)، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إنها توجهت يوم الإثنين الماضي، برسالة عاجلة إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية في القدس، مطالبةً إياها بإزالة الحواجز الإسمنتية التي نصبتها قبل عدة أيام في أحياء فلسطينية مختلفة في القدس.

وقالت المحامية آن سوتشيو، في الرسالة التي وجهتها بإسم الجمعية، إن “إغلاق المداخل الرئيسية لأحياء فلسطينية في القدس، منها حي الثوري وجبل المكبر والعيساوية، يقيّد حرية التنقل لـ50 ألف مواطن مقدسي، ويشوش حياتهم اليومية، خاصةً طلاب المدارس والعاملين الذين يزاولون عملهم خارج الأحياء”.

وأضافت الرسالة أن “استخدام الحواجز الإسمنتية وإغلاق المداخل الرئيسية هو وسيلة غير شرعية، إذ تمس على نحو جارف وقاس بالحقوق المكفولة للمواطنين الفلسطينيين”.

واليوم هو الـ135 منذ بدء المواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في القدس الشرقية، يتخللها رشق القوات وأهداف إسرائيلية أخرى في المدينة، بالحجارة والألعاب النارية، وذلك بعد قيام مستوطنين بخطف وقتل فتى فلسطيني في بلدة شعفاط، شمالي المدينة، مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى