الأسد: فتحنا أبوابنا لحماس بعد طردها من الأردن

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده استضافت في العام 1999 قادة حماس بعد طردهم من الأردن وفتحت الأبواب لهم “بالرغم من تجربتنا المريرة مع (الإخوان)”.

ونقلت صحيفة رأي اليوم عن الأسد قوله في اجتماع مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق بداية الشهر الجاري، إن حماس حاولت التوسط بين النظام السوري والإخوان المسلمين، وأن الحكومة السورية رفضت الوساطة، كاشفا النقاب عن أن السلطات السورية اعتقلت ابنة خالد مشعل وزوجها بعد اكتشاف أنهم كانوا يهربون سلاحا لتنظيمات المعارضة السورية.

وخلال اللقاء، الذي استغرق ساعات، تحدث الأسد بإسهاب عن حركة حماس وعن منظمة التحرير فقال: نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم.

وقال: اتفقنا واختلفنا مع القيادات الفلسطينية في مراحل مختلفة، ومن حين إلى آخر، ولكن لم يقع فراق أو قطيعة مع أي طرف فلسطيني، مضيفا، أنه في عام 1999 وبعد طرد قادة حماس من الأردن فتحنا الأبواب لهم بالرغم من تجربتنا المريرة مع “الإخوان”، وقلنا إن من يطارَد ويحاصَر إسرائيليا وأميركيا فأبواب سوريا مفتوحة أمامه مهما كانت معتقداته.

وذكر الأسد أن سوريا قدمت لهم كل التسهيلات، وكل الإمكانات في سبيل القضية الفلسطينية، وسوريا تعرف بالمسبق: أنهم امتداد للإخوان المسلمين السوريين الذين اشتبكنا وتصارعنا معهم طويلا، لكن ومن منطلق وطني فصلنا ما بينهم وما بين الإخوان المسلمين، وتعاملنا معهم على أنهم مقاومون فلسطينيون أصحاب قضية، متابع،ا كانوا يتغنون دوما بمواقف سوريا الوطنية والقومية، وقلنا لهم إن سوريا تقوم فقط بواجبها القومي والوطني، فقد مورست الضغوطات والحصار علينا منذ تلك اللحظة لاحتضاننا حماس.

وأشار الأسد إلى أنه بعد غزو العراق وسقوط بغداد، جاءنا الرسل الأميركان مهددين ومحذرين من أن القوات الاميركية وقوات التحالف، في طريقها الى سوريا والكرة الآن في ملعبكم، والمطلوب منكم فقط، هو طرد حماس من سوريا.

وتابع، رفضنا ذلك وثبتنا على مواقفنا بالرغم من الوضع السوري الضعيف في تلك المرحلة، لقد جاءنا الناصحون والأصدقاء من كل جهة وصوب يحذروننا ويقولون لنا: لا تدمروا سوريا. أخرجوا حماس من سوريا. ومع ذلك رفضنا ذلك بإصرار وقوة وكل ذلك كان من منطلق إيماننا بالقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى