السبسي رئيسا لتونس

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تونس، فوز قائد السبسي برئاسة الجمهورية (1.731.529 صوتا)، أمام منصف المرزوقي المنتهية ولايته (1.378.513 صوتا).

وقال مصدر من اللجنة العليا ان النتيجة النهائية كانت 55 بالمائة للسبسي و44 بالمائة للمرزوقي.

وبهذا الإعلان، حسمت لجنة الانتخابات، الجدل الذي ثار لمدة 24 ساعة بين المرشحين الرئيسين، حيث اتهم حزب الرئيس المتهية ولايته منصف المرزوقي حزب نداء تونس، بقيادة قائد السبسي، باستعجال إعلان فوزه بالرئاسة، في الانتخابات التي جرت أمس.

ومن جهته، دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية أهالي قابس والحامة بالجنوب الشرقي، الذين تظاهروا ضد إعلان فوز قائد السبسي، إلى الاحتفاء بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات بدلا من التظاهر والاشتباك مع قوات الأمن، احتجاجا على فوز رئيس نداء تونس الباجي قئاد السبسي، والذي لم يتأكد رسميا حتى صباح الاثنين.

وأضاف الغنوشي في تسجيل صوتي أن “الثورة التونسية هي الوحيدة التي مكنت من الوصول إلى انتخابات ديمقراطية على العكس من باقي الثورات العربية الأخرى”.

كما دعا الغنوشي المترشحين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي، إلى القبول بنتائج الانتخابات، هما وأنصارهما.

وكان حزب “نداء تونس”، قد أعلن عن فوز مرشحه الباجي قائد السبسي في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التونسية، واحتفل أنصار الحزب في الشوارع، إلا أن رئيس الحملة الانتخابية لمنافسه، الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، قال إنه لا أساس لهذه الأنباء من الصحة.

وبينت إحصاءات أن نسبة مشاركة التونسيين في الانتخابات بلغت نحو 60%.

واعتبر عدنان منصر، مدير حملة المرزوقي أن إعلان فوز قائد السبسي لا أساس له، وأن النتائج متقاربة جدا، وأنه لا يمكن الجزم بفوز هذا المرشح أو ذاك.

وقال منصر إنه يحذر من نشر إحصائيات هدفها التأثير على النتائج النهائية، مشيراً إلى أن الهيئة المستقلة للانتخابات هي المخول لها الإعلان عن النتائج.

وأغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في تونس، بينما تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية، قبيل ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع، 50%، بحسب ما أفاد موفد “العربية”.

وانطلقت صباح الأحد عملية التصويت للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في تونس، وقد تميزت الساعات الثلاث الأولى بوجود نسق بطيء في الإقبال على مكاتب الاقتراع.

وقال المحلل السياسي منذر ثابت لـ”العربية.نت” إن هناك حالة ملل أصابت التونسيين، من جراء إطالة الفترة الانتقالية التي استمرت أربع سنوات، وأن ذلك خلف توتراً ممزوجاً بالحيرة لدى التونسيين، ما قد يؤثر في نسبة الإقبال على الاقتراع.

زر الذهاب إلى الأعلى