بلدية السلط تنهض بسواعد النشامى.. وبريق الحداثة والأصالة يتحدث عن الانجازات

كرم الإخبارية – خاص – بثينه السراحين

يجد المتتبع لاعمال وانجازات بلدية السلط نقلة نوعية في مستوى الخدمات سواء من بنى تحتية وتعبيد وفتح الطرق والانارة ودعم المجتمع المحلي بمختلف قطاعاته وتحويل المدينة الى بقعة متفردة مع المحافظة على طابعها التراثي الاصيل.. وهذا الحديث لا بد ان يقودنا الى عمدة بلدية السلط المهندس خالد الخشمان الذي سخر جل خبرته وكفاءته لخدمة مدينة السلط وابناءها بكل نزاهة وعدالة بعيدا عن المحاباة والمحسوبية فالمواطنون امامه “كأسنان المشط” يحكمهم القانون ولا شيء غيره.

هو رجل لا يحب بريق الكاميرات ويعمل كجندي مجهول بديناميكية عالية.. لا يعنية الجلوس على كرسي الرئاسة بقدر ما يعنيه العمل بالميدان تحت اشعة الشمس الحارقة او في العواصف والامطار تجده يتابع بنفسه يلتقي المواطن من خلال باب وقلب مفتوح وبتواضع قل مثيله.. فهو ابن المدينة والادرى بشعابها وبناسها وباحتياجاتها واستطاع خلال عام وشهرين وبفريقه من نشامى المجلس البلدي ان يحقق انجازات تخط في سجل الدولة.. كيف لا وهو ابن الوطن وخادمه.

عمدة البلدية استثمر رئاسته لنقابة المهندسين فرع البلقاء لتقديم ابهى صورة للتعاون المثالي بين البلدية والنقابة والمساهمة بانجازات كبيرة تخدم المواطنين سنتتطرق لها في هذا المقال.

“كرم الإخبارية” التقت برئيس بلدية السلط المهندس خالد الخشمان للاطلاع على اسرار هذا النجاح والعطاء الذي ابدعت فيه البلدية واصبح حديث نشامى السلط:

 

يقول المهندس الخشمان منذ ان باشر المجلس البلدي المنتخب مهامه توخينا تحقيق العدالة بين كافة المواطنين من حيث الحقوق والواجبات وتطبيق القانون دون محاباة لاننا نؤمن بان القانون هو سيد الجميع ولكن نجد للاسف من يحاول الاتفاف ومهاجمة البلدية والتهرب من دفع مستحقاتها سواء من مسقفات او قضايا مالية اخرى وتنظيمية ودفع ايجار المحلات المستأجرة والعائدة ملكيتها للبلدية وعندما تأخذ البلدية اجراء قانوني بحقه يصبح عدوا لها ويحول القضية الى عداء شخصي واساءات متعمدة واتهامات ليس لها اساس  من الصحة.

ونوه الخشمان ان بعض الاساءات من المخالفين تصل الى درجة التهديد والعنف لا سيما ان البلدية لا تملك حق الضابطية العدلية لتنفيذ القانون والدولة للاسف لا تتخذ اي اجراء قانوني بحق المعتدين رغم رفع البلدية عدة شكاوى بهذا الخصوص ونحن هنا نطالب بمنح البلدية حق الضابطية العدلية والتي اصبحت ضرورة.

وتطرق المهندس الخشمان الي السلبيات الكثيرة الناجمة عن تعدد الجهات المنفذة للخدمات وغياب التنسيق مع بلدية السلط الكبرى وعلى وجه الخصوص (الكهرباء والماء والاتصالات) التي تباشر اعمال الحفر دون ابلاغ البلدية وبشكل مخالف للمواصفات المعتمدة واوضح ان البلدية تقوم باعمال التعبيد وفتح الشوارع فما تبلث هذه القطاعات ان تقوم باعادة حفر الشوارع واعادتها للمربع الاول وكان الاجدر ان يتم التنسيق مع البلدية لاجراء عمليات الحفر قبل تعبيد الطرق كما هو متعارف عليه.

وتحدث المهندس الخشمان عن الابنية التراثية في مدينة السلط مشيرا ان عدد كبير منها مخدوم بالبنية التحتية والخدمات وقد تبنت البلدية مشروع ينص على استعداد البلدية لصيانة المنازل الاثرية والمتهالكة للمواطنين الراغبين على ان يعطى الحق بالانتفاع للبلدية لاستخدامها لغايات مختلفة تخدم السياحة او البلدية او المؤسسات العامة وان تخول البلدية بادارتها لمدة 15 عاما مشيرا ان معظم هذه البيوت معرضة للتلف ومن مصلحة المواطن والبلدية صيانتها والمحافظة عليها ضمن اطار تقديم خدمة عامة.. ونوه ان بعض المواطنين يطلب من البلدية اجراء الصيانة الكاملة على ان يبقى هو المستفيد منها وهذا بالطبع غير جائز لان عملية الترميم تحتاج الى مبالغ كبيرة تدفعها البلدية وفي المقابل يجب ان تستفيد منها. مشيرا انه تم تخويل البلدية بمنزلين من ضمن 100 منزل متهالك في السلط.

واكد المهندس الخشمان على دور البلدية في دعم المجتمع المحلي وذلك بتوفير مقرات بأجور رمزية وعلى سبيل المثال نادي شباب  البلقاء ونادي موظفي بلدية السلط الكبرى كما قامت البلدية بحملة لجمع التبرعات لنادي السلط الرياضي والذي يشتمل على كافة الالعاب الرياضية ويضم في جنباته حوالي 500 لاعب ولاعبة كما يقوم النادي بتامين المدربين والمواصلات في خطوة تعد انجازا لبلدية السلط،،اضافة الى اهتمام البلدية بالجوانب التجميلية للمدينة وتوسيع الرقعة الخضراء وزراعة الزهور في مناطق مختلفة كذلك اعادة تأهيل الانارة داخل المدينة ووضع وحدات تراثية تتناسب مع المشهد التراثي الجميل..

 كما عرج المهندس الخشمان الى الدور الكبير للسيدات اعضاء المجلس البلدي مشيرا انهن زميلات مشاركات في اتخاذ القرار ورسم السياسات واعمال الرقابة ومتابعة القضايا اليومية داخل المدينة وراصدات كفؤات للمشاكل والاحتياجات

وتحدث المهندس الخشمان عن الدور الكبير والمميز التي تمارسه نقابة المهندسين في محافظة البلقاء باعتباره رئيس مجلس النقابة منذ 9 سنوات مؤكدا ان نقابة المهندسين فرع البلقاء تتمتع باللامركزية والتي امنت للنقابة مدخولات عالية عائدة من اشتراكات الاعضاء الذين يبلغ عددهم (4282) مهندسا وتقوم النقابة بمسؤولياتها تجاه الاعضاء بدءا من تسجيلهم ومرورا باشراكهم في الصناديق المختلفة التابعة للنقابة مثل صندوق التقاعد والتأمين الصحي والتامين الاجتماعي والتكافل واستمرار التقاعد الى جانب تقديم الدورات التدريبية الفنية المستمرة لرفع المستوى الفني والتقني لمنتسبيها.

واوضح ان النقابة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع المحلي والمشاركات التفاعلية من خلال تقديم الاعانات للفقراء وترميم منازلهم واطلاق حملة الكسوة الشتوية والطرود الخيرية في رمضان والحقائب المدرسية وكسوة الاعياد وغيره..

وتحدث الخشمان عن المشاركة والتعاون الكبير بين نقابة المهندسين فرع السلط وبلدية السلط الكبرى من خلال اطلاق المشاريع التي تخدم المواطنين وتساند عمل البلدية مثل توفير حاويات او صيانة بعض الشوارع واقامة حدائق تعود ملكيتها للبلدية كما في منطقة عين الباشا والفحيص كذلك اطلاق مشروع غابة المهندسين للحفاظ على الثروة الحرجية.

واضاف المهندس الخشمان قامت النقابة بدعم الاندية الرياضية والجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية ودعم النشاط الشبابي والمشاركة في صنع القرار للتخفيف من بعض المشاكل المرورية والابنية الى جانب دورها في رفع سوية العمل الاجتماعي داخل المحافظة.

واشار ان النقابة قامت بالتعاون مع بلدية السلط بتدريب مهندسين حديثي التخرج وحرصت النقابة على توفير فرص عمل لهم داخل وخارج الاردن حيث قامت هذا العام 2014 بتشغيل حوالي 60 مهندسا وتقديم دورات لـ 100 مهندس كانت معظمها مجانية او بأجور رمزية.

واختتم المهندس الخشمان حديثة بان الانجاز مستمر والعمل متواصل ويتطلب تعاون المواطنين للوصول الى مستوى عال من الخدمة ولكن لا يمكن تقديم كافة الخدمات والمطالبات في وقت واحد علما بان الكلفة المالية المترتبة على اعادة تزفييت وتعيد الشوارع واعمال التصريف والمياه والانارة تزيد عن 75 مليون دينار ولا يمكن التنفيذ والانجاز في فترة سنة وشهرين هي عمر المجلس البلدي.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى