1.26 مليار دينار إيرادات الجمارك في 9 شهور

أكد المدير العام للجمارك الأردنية، اللواء منذر العساف، أن إيرادات الجمارك بلغت 1.26 ملياردينار منذ مطلع السنة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) بـــزيادة 141 مليون دينار عن الفترة ذاتــها من العام الماضي حين بلغت 1.1 مليار دينار.

وقال العساف في تصريح لصحيفة الـ «الحياة» اللندنية أن «هذا الارتفاع شكّل 12.5 في المئة وهي نسبة أعلى من المتوقع حيث كانت النسبة المخطط لها خمسة في المئة».

ولم ينفِ العساف بأن للجمارك العامة دوراً في الجباية، وقال: «إيرادات الجمارك تعادل ربع خزينة الدولة ولكن هناك دور كبير لها في الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي والمساهمة في التنمية وتشجيع الاستثمار وانسياب البضائع ومكافحة التهريب ومراقبة حركة المسافرين والبضائع ووسائط النقل العابرة لحدود المملكة، إضافة إلى المساهمة في تعزيز الإدارة المالية الحكومية وتنفيذ سياسات الدولة المتعلقة بالصحة بالغذاء والدواء وإعطاء البضائع التوثيق لإجراءات الدوائر التي تلي الجمارك من ناحية القيمة المضافة والضرائب وكل هذا يعتمد على تخمين البضائع من قبل الجمارك».

وبالنسبة لأثر ما يحصل في الدول المجاورة أشار العساف إلى أن الأردن يقع في منطقة متوسطة بين دول تعاني حال عدم استقرار، مؤكداً أن الأردن تأثر بشكل كبير وخصوصاً بالنسبة لتجارة الترانزيت بين الأردن والعراق إضافة إلى الانخفاض الكبير في الاستيراد من سورية ولبنان حيث أغلقت حدود الرمثا إلى جانب انخفاض الاستيراد 50 في المئة من حدود جابر الحدود الأردنية – السورية و50 في المئة من حدود الكرامة الأردنية – العراقية.

ولفت إلى أن دائرة الجمارك اكتشفت في الفترة الأخيرة العديد من عمليات التهريب بينها ما يزيد على 45 مليون حبة مخدرات، ما يقارب 9.5 مليون طن. وذكر ضبط عمليات تهريب للدخان والألعاب النارية ومسدسات الخرز إضافة إلى مواد أخرى تعتبر عالية الرسوم.

وكشف العساف أن «عمليات التهريب بالنسبة للدخان كانت أقل بكثير مما كانت عليه ولكن عمليات كشف للتهريب ارتفعت لأن الجمارك الأردنية استعملت أسلوباً جديداً للعمل وأصبحت تستعمل أجهزة حديثه إلى جانب أجهزة الأشعة التي تكشف أي مهرّبات».

ولفت إلى تركيب أجهزة فحص بالأشعة المتطورة في جمارك جابر والعقبة والكرامة ووادي اليتم على أن يُركب جهازان في جمارك العقبة قريباً. وأكد أن لا حاوية تمر من المراكز الحدودية من دون فحصها بالأشعة إضافة إلى استعمال جهاز آخر في مرحلة لاحقة لمنع أي تبديل أو تغيير في البضائع. وأكد ضبط أنواع معينة من الأدوية لم تكن سابقاً تُعتبر من بين المخدرات بل على أنها أدوية واتضح لاحقاً أنها مواد مخدرة، مشيراً إلى أن كلها موجهة إلى خارج الأردن.

وفي ما يتعلق بتهريب الأسلحة قال العساف: «لا تستطيع أي دولة في العالم القول أنها تمنع التهريب بشكل كامل ولا بد من مرور بعض الحالات»، لافتاً إلى اكتشاف كميات من الأسلحة المهربة والألعاب النارية الممنوعة، مشيراً إلى ضبط 2260 بندقية صيد و560 مسدس للاستعمالات الشخصية، موضحاً أن الجمارك تعاملت حتى نهاية أيلول مع 5423 قضية إلى جانب 55 ألف مخالفة.

وأشار إلى وجود نحو 90 في المئة من بنود التعرفة معفاة من الجمارك إلى جانب إعفاءات تشجيع الاستثمار وإعفاءات الاتفاقات الدولية وتتجاوز قيمة الإعفاءات 13 بليون دينار.

وأوضح أن العنصر البشري من أهم التحديات حيث تحتاج الإدارة بشكل مستمر إلى كادر بشري وهناك تحد معاكس وهو وجود وفرة في الرتب العالية ذات الخبرة ولا يمكن الاستغناء عنها ولا الإبقاء عليهم ما يسبب وجود زيادة في العنصر البشري، وقال: «أحيل عدد كبير على التقاعد وعُيّن عدد جديد وبهذا نكون تعاملنا مع هذا التحدي». أما التحدي الثاني والأكبر فهو التهريب

زر الذهاب إلى الأعلى