داعش يتوعد تونس
توعد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بتنفيذ هجمات في تونس التي تتأهب لجولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل.
وأدان التنظيم في مقطع فيديو بث على أحد مواقع الإنترنت الانتخابات في تونس التي يتنافس فيها مرشح حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، والرئيس الحالي المنصف المرزوقي (مستقل) بعد أن حلا الأول والثاني على التوالي في الجولة الأولى التي جرت في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وتبنى التنظيم في المقطع -الذي بلغت مدته سبع دقائق و17 ثانية وحمل عنوان “رسالة إلى أهل تونس”- اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
واغتيل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض (يسار) في تونس شكري بلعيد في 6 شباط (فبراير) 2013، واندلعت احتجاجات اجتماعية في عدد من المدن تطالب بالكشف عن الجهة المسؤولة عن أول اغتيال في البلاد، والذي لا يزال لغزا حتى الساعة.
وباغتيال محمد البراهمي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي (قومي) في 25 تموز (يوليو) 2013 أمام منزله تفاقمت الاحتجاجات، ودخلت البلاد في أزمة سياسية خانقة استدعت إقرار حوار وطني.
وظهر في الفيديو رجل يرتدي زيا عسكريا ومدججا بالسلاح وهو يوجه رسالة إلى الشعب التونسي، قائلا “بهذه الانتخابات يدعونكم إلى الكفر.. يدعونكم إلى الشرك.. أفحكم الجاهلية يبغون؟ ما لكم كيف تحكمون؟”.
ومضى الرجل -الذي قدمه الفيديو على أن اسمه “أبو مقاتل” وخلفه الراية السوداء المعروفة لتنظيم الدولة الإسلامية- قائلا “رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرها: بيننا وبينكم السلاح.. نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد و(محمد) البراهمي”.
ولم يتسن التأكد من صحة شريط الفيديو من مصدر مستقل.
والمعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن في 2013 سوى مجموعة عادية تقاتل في سوريا قبل أن تبرز في 2014 إثر هجوم واسع شنه على مناطق في شمال وشرق العراق، ونجح في السيطرة على عدة مناطق في البلاد بالتزامن مع سيطرته على مناطق أخرى في الأراضي السورية، وانتشار عدد من الجماعات التابعة له في عدة دول بالشرق الأوسط.